درس کفایة الاصول - اصول عملیه و تعارض

جلسه ۳۴: اصل اشتغال ۸

 
۱

خطبه

۲

صورت دوم از ملاقات

عرض کردیم که ملاقی سه صورت دارد، در صورت اول اجتناب از ملاقی واجب نیست.

صورت دوم: در این صورت اجتناب از ملاقی واجب است نه ملاقا، دو مثال:

مثال اول: علم اجمالی به نجاست دست یا ظرف سمت راست - ملاقات دست با ظرف سمت چپ (ملاقی، دست. ملاقا، ظرف سمت چپ) - حدوث علم اجمالی به نجاست ظرف راست یا ظرف چپ. چون اگر ظرف سمت راست نجس بوده که هست و اگر نبوده دست من نجس بوده است که خورده به ظرف سمت چپ و آن نجس است.

در اینجا صاحب کفایه دو مدعا دارد:

مدعای اول مصنف: اجتناب از ملاقی (دست) و ظرف سمت راست واجب است. دلیل همان است که درباره وجوب اجتناب از ملاقا در صورت اول گفته شد که اجتناب مقدمه علمی برای امتثال و مقدمه علمیه واجب است.

مدعای دوم مصنف: اجتناب از ملاقا (ظرف چپ) واجب نیست، دلیل همان است که درباره عدم وجوب اجتناب از ملاقی در صورت اول گفته شد (ملاقا در صورت دوم، مثل ملاقی در صورت اول است) که شرط وجوب اجتناب، علم به نجاست است و علم به نجاست در اینجا منتفی است، پس اجتناب منتفی است.

۳

تطبیق صورت دوم از ملاقات

و (عطف بر تارة است) اخرى يجب الاجتناب عمّا (ملاقی) لاقاه (ملاقا را) دونه (ملاقا) فيما لو علم إجمالا بنجاسته (ملاقی) أو نجاسة شيء آخر (مثل ظرف سمت راست)، ثمّ حدث العلم بالملاقاة (دست با ظرف سمت چپ) والعلم (علم اجمالی دوم) بنجاسة الملاقى (ملاقا که ظرف سمت چپ باشد) أو ذاك الشيء (ظرف سمت راست) أيضا (چنانکه علم اجمالی حاصل بودن بین ملاقی و ظرف سمت راست)، (علت یجب الاجتناب عمما لاقاه:) فإنّ حال الملاقى (ملاقا - ظرف چپ) في هذه الصورة بعينها (حال)، حال ما لاقاه (ملاقا را) (ملاقی) في الصورة السابقة في عدم كونه (ملاقا) طرفا للعلم الإجماليّ (علم اجمالی اول) و (عطف بر عدم است) أنّه (ملاقا) فرد آخر (فرد نجس دیگری است) على تقدير نجاسته (ملاقا) واقعا (خبر دوم انه:) غيرُ معلوم النجاسة أصلا، لا إجمالا ولا تفصيلا.

۴

ادامه صورت دوم

مثال دوم: علم به ملاقات دست با ظرف راست - علم اجمالی به نجاست ملاقا یا عدلش (ظرف چپ) - خروج ملاقا از محل ابتلاء - حدوث علم اجمالی به نجاست ملاقی یا عدل - ملاقا مبتلا به شد ثانیا.

در اینجا مصنف دو مدعا دارد:

مدعای اول مصنف: اجتناب از ملاقی و عدل واجب است (بخاطر منجزیت علم اجمالی).

مدعای دوم مصنف: اجتناب از ملاقا واجب نیست (بخاطر خروج از ابتلاء و بخاطر بی‌اثر بودن علم اجمالی بین دو ظرف).

۵

تطبیق ادامه صورت دوم

وكذا (مثل مثال اول است) لو علم بالملاقاة (دست با ظرف راست) ثمّ حدث العلم الإجماليّ (به نجاست ملاقا یا عدل)، ولكن كان الملاقى (ملاقا - ظرف سمت راست) خارجا عن محلّ الابتلاء في حال حدوثه (علم اجمالی) وصار (ملاقا) مبتلى به بعده (حدوث علم).

۶

صورت سوم از ملاقات

صورت سوم: در این صورت اجتناب ملاقی و ملاقا واجب است، مثل ملاقات دست با ظرف راست - علم اجمالی به نجاست ظرف راست یا ظرف چپ - علم اجمالی به نجاست ملاقی و ملاقا یا نجاست عدل ملاقا (ظرف سمت چپ) - اجتناب از هر سه واجب است.

۷

تطبیق صورت سوم از ملاقات

وثالثة يجب الاجتناب عنهما (ملاقی و ملاقا) فيما لو حصل العلم الإجماليّ (به نجاست) بعد العلم بالملاقاة، (دلیل یجب الاجتناب:) ضرورة أنّه حينئذ نعلم إجمالا إمّا بنجاسة الملاقي والملاقى (ملاقا) أو بنجاسة الآخر كما لا يخفى، فيتنجّز التكليف بالاجتناب عن النجس في البين وهو (نجس) الواحد (عدل) أو الاثنين (ملاقی و ملاقا).

البين قطعا ولو لم يجتنب عمّا يلاقيه ، فإنّه على تقدير نجاسته لنجاسته كان فردا آخر من النجس قد شكّ في وجوده ، كشيء آخر شكّ في نجاسته بسبب آخر (١).

ومنه ظهر : أنّه لا مجال لتوهّم أنّ قضيّة تنجّز الاجتناب عن المعلوم هي الاجتناب عنه أيضا ، ضرورة أنّ العلم به إنّما يوجب تنجّز الاجتناب عنه ، لا تنجّز الاجتناب عن فرد آخر لم يعلم حدوثه ، وإن احتمل (٢).

واخرى يجب الاجتناب عمّا لاقاه دونه (٣) فيما لو علم إجمالا بنجاسته (٤) أو

__________________

(١) والحاصل : أنّه إذا علم إجمالا بنجاسة أحد المائعين المفروض أحدهما في ظرف أبيض والآخر في ظرف أحمر ، ثمّ علم بملاقاة ثوب لما في الأبيض ـ مثلا ـ. فحينئذ وجب الاجتناب عن الملاقى (ما في الأبيض) دون الملاقي (الثوب) ، لأنّ الملاقي (الثوب) على تقدير نجاسته بسبب نجاسة الملاقى (المائع) يكون فردا آخر من أفراد النجس قد شكّ في نجاسته ، كما يشكّ في نجاسة فرد آخر بسبب آخر غير الملاقاة ، فكما لا يجب الاجتناب عن الفرد المشكوك النجاسة بسبب آخر كذلك لا يجب الاجتناب عن الملاقي (الثوب). وأمّا وجوب الاجتناب عن الملاقى فلأنّ المفروض فعليّة التكليف المعلوم بالإجمال بالنسبة إليه.

(٢) والحاصل : أنّ هاهنا وهم ودفع :

محصّل الوهم : أنّه كما يجب الاجتناب عن الملاقى يجب الاجتناب عن الملاقي (الثوب). والوجه في ذلك أنّ الملاقي من شئون الملاقى ، فيكون الاجتناب عن الملاقي من شئون الاجتناب عن الملاقى ، وحينئذ يكون تنجّز الاجتناب عن الملاقى مقتضيا لتنجّز الاجتناب عن الملاقي.

ومحصّل الدفع : أنّ الموجب لتنجّز الاجتناب هو العلم التفصيليّ أو الإجماليّ بنجاسة الشيء. ولا شكّ في أنّ العلم الإجماليّ انّما يتعلّق بنجاسة أحد ما في الأبيض أو الأحمر. والملاقي لأحدهما فرد من النجس إذا كان الملاقى نجسا واقعا ، وليس بفرد له إذا كان الملاقى طاهرا واقعا. وبما أنّ الملاقاة بعد العلم الإجماليّ بأنّ النجس بينهما فلا يشمل العلم الإجماليّ هذا الفرد الّذي حدوثه غير معلوم ، بل لا يكون في البين إلّا مجرّد الاحتمال. وحينئذ فالعلم إجمالا بنجاسة أحد المائعين واقعا انّما يوجب تنجّز الاجتناب عن المعلوم ـ وهو المائعان ـ ، لا تنجّز الاجتناب عن فرد آخر لم يعلم حدوثه ـ وهو الملاقى ـ.

(٣) أي : يجب الاجتناب عن الملاقي (الثوب) دون الملاقى (المائع المردّد).

(٤) أي : نجاسة ما لاقاه (الملاقي).

نجاسة شيء آخر ، ثمّ حدث العلم بالملاقاة (١) والعلم بنجاسة الملاقى أو ذاك الشيء أيضا (٢) ، فإنّ حال الملاقى (٣) في هذه الصورة بعينها حال ما لاقاه في الصورة السابقة في عدم كونه طرفا للعلم الإجماليّ (٤) وأنّه فرد آخر على تقدير نجاسته واقعا غير معلوم النجاسة أصلا ، لا إجمالا ولا تفصيلا.

وكذا لو علم بالملاقاة ثمّ حدث العلم الإجماليّ ، ولكن كان الملاقى خارجا عن محلّ الابتلاء في حال حدوثه (٥) وصار مبتلى به بعده (٦).

__________________

(١) وفي بعض النسخ : «ثمّ حدث الملاقاة». والصحيح ما أثبتناه.

(٢) مثاله : ما إذا علمنا يوم السبت إجمالا بنجاسة الثوب أو المائع الموجود في الإناء الأبيض ، ثمّ علمنا يوم الأحد بأمرين : (أحدهما) علمنا تفصيلا بملاقاة الثوب للإناء الأحمر في يوم الجمعة.

(ثانيهما) علمنا إجمالا بنجاسة ما في الإناء الأبيض أو ما في الإناء الأحمر في يوم الجمعة.

والمصنّف قدس‌سره حكم بوجوب الاجتناب عن الملاقي (الثوب) دون الملاقى (ما في الإناء الأحمر). وذلك لأنّ العلم الإجماليّ الأوّل ـ أي العلم الإجماليّ الحادث يوم السبت ـ يوجب تنجّز التكليف ـ وهو النجاسة ـ في طرفيه ـ أي الثوب والإناء الأبيض ـ ، فيجب الاجتناب عن الثوب (الملاقي) والإناء الأبيض. وأمّا الملاقى ـ وهو الإناء الأحمر ـ فهو متعلّق العلم الإجماليّ الثاني ـ أي العلم الإجماليّ الحادث يوم الأحد ـ ، وهو غير منجّز بعد تنجيز العلم الإجماليّ الأوّل الحادث يوم السبت ، فيصير الملاقى مشكوك النجاسة بالشكّ البدويّ ولا مانع من إجراء أصالة الطهارة أو غيرها فيه.

(٣) وإن لم يكن احتمال نجاسة ما لاقاه إلّا من قبل ملاقاته. منه [أعلى الله مقامه].

(٤) أي : عدم كونه طرفا للعلم الإجماليّ المنجّز ، وهو العلم الإجماليّ الأوّل.

(٥) أي : حال حدوث العلم.

(٦) هذا مورد آخر ممّا يجب فيه الاجتناب عن الملاقي دون الملاقى. مثاله : ما إذا علمنا بغسل ثوب متنجّس بالماء الموجود في الإناء الأبيض ، ثمّ علمنا إجمالا بنجاسة الملاقى ـ أي الماء الموجود في الإناء الأبيض ـ أو نجاسة الماء الموجود في الإناء الأحمر ، لكن كان الملاقى ـ ما في الأبيض ـ حين حدوث العلم الإجماليّ خارجا عن محلّ الابتلاء ، ثمّ صار الإناء الأبيض مبتلى به. فحينئذ يجب الاجتناب عن الملاقي (الثوب) والإناء الأحمر دون الملاقى (الإناء الأبيض) ، لتنجّز نجاستهما بالعلم الإجماليّ الّذي حصل بعد العلم بالملاقاة ، ولوقوع المعارضة بين جريان أصالة الطهارة في الملاقي وجريانها في الماء الموجود في الإناء الأحمر ، فيتساقطان ، ويجب الاجتناب عن كلّ منهما مقدّمة لامتثال الخطاب الفعليّ المعلوم إجمالا. ـ

وثالثة يجب الاجتناب عنهما (١) فيما لو حصل العلم الإجماليّ بعد العلم بالملاقاة ، ضرورة أنّه حينئذ نعلم إجمالا إمّا بنجاسة الملاقي والملاقى أو بنجاسة الآخر كما لا يخفى ، فيتنجّز التكليف بالاجتناب عن النجس في البين وهو الواحد أو الاثنين (٢).

__________________

ـ وأمّا الملاقى : فلا يكون طرفا للعلم الإجماليّ المنجّز ، ولا تجري فيه أصالة الطهارة ، لأنّ المفروض أنّه خارج عن محلّ الابتلاء ، وإذا كان خارجا عن محلّ الابتلاء لا يترتّب على جريان الأصل فيه أثر فعليّ عمليّ ، ويعتبر في جريان الأصل ترتّب الأثر العمليّ عليه. وعليه فلا يكون الملاقى عدلا للملاقي والطرف الآخر كي يقال : «إنّ أصالة الطهارة تجري فيه أيضا ، وتقع المعارضة بين جريانها فيه وبين جريانها في الملاقي والطرف الآخر ، وإذا تعارضت الاصول الثلاثة يجب الاجتناب عن الملاقي والطرف الآخر والملاقى مقدّمة لحصول امتثال التكليف المعلوم بالإجمال». نعم ، إذا رجع الملاقى إلى محلّ الابتلاء فتجري أصالة الطهارة فيه بلا معارض ، لسقوط الأصل في الطرف الآخر قبل رجوعه إلى محلّ الابتلاء.

وبالجملة : فلا يجب الاجتناب عن الملاقى.

وأورد عليه السيّدان العلمان : الخمينيّ والخوئيّ تبعا للمحقّق العراقيّ بما حاصله : أنّ خروج الشيء عن محلّ الابتلاء لا يكون مانعا عن جريان الأصل فيه إذا كان له أثر فعليّ ، وما نحن فيه كذلك ، فإنّ الملاقى وإن كان خارجا من محلّ الابتلاء ، إلّا أنّه يترتّب على جريان أصالة الطهارة فيه الحكم بطهارة ملاقيه. وإذا جرت أصالة الطهارة فيه فيعارض جريانها في الطرف الآخر ـ أي ما في الإناء الأحمر في المثال السابق ـ ، وبعد سقوطهما يجب الاجتناب عن الملاقى والطرف الآخر ، وتصل النوبة إلى أصالة الطهارة الجارية في الملاقي (الإناء الأبيض) ، فتجري فيه لسقوط معارضها ـ وهو أصالة الطهارة الجارية في الطرف الآخر (الإناء الأحمر) ـ ، فلا يجب الاجتناب عن الملاقي. راجع نهاية الأفكار ٣ : ٣٦٣ ـ ٣٦٤ ، أنوار الهداية ٢ : ٢٥١ ، مصباح الاصول ٢ : ٤٢٣.

(١) أي : عن الملاقي والملاقى.

(٢) هكذا في النسخ. والصحيح أن يقول : «أو الاثنان».

ولا يخفى : أنّ المحقّق النائينيّ ـ تبعا للشيخ الأعظم الأنصاريّ ـ ذهب إلى عدم وجوب الاجتناب عن الملاقي في هذه الصورة ـ بل في جميع الصور ـ ، بدعوى أنّ الأصل الجاري في الملاقي متأخّر رتبة عن الأصل الجاري في الملاقى ، إذ الشكّ في نجاسة الملاقي ناش عن الشكّ في نجاسة ما لاقاه ولا تصل النوبة إلى جريان الأصل في الملاقي الّا بعد سقوط الأصل فيما لاقاه ، وبعد سقوطه يجري الأصل في الملاقي بلا معارض. فرائد الاصول ٢ : ٢٤٠ ـ ٢٤٥ ، فوائد الاصول ٤ : ٨٢ ـ ٨٨ ، أجود التقريرات ٣ : ٤٤٦ و ٤٥٠ ـ ٤٥٣. ـ