درس اصول الفقه (۱) مباحث الفاظ وملازمات عقلیه

جلسه ۱۵۵: ملازمات عقلیه ۱۴

 
۱

خطبه

۲

عقل عملی و نظری

فلاسفه برای عقل، تقسیمات متعددی ذکر کرده‌اند، مثلا می‌گویند عقل هیولانی داریم عقل بالمستفاد و عقل بالقوه و عقل نظری و عملی داریم.

حال عقل در یک تقسیم به دو قسم تقسیم می‌شود:

اول: عقل نظری

دوم: عقل عملی

حال فرق بین این دو عقل چیست؟

مشهور می‌فرمایند: فرق بین این دو، اعتباری است، یعنی در درون انسان، نیروی ادراک و فهمیدن وجود دارد، حال اگر متعلق این ادراک، دانستنی بود، عقل نظری است اما اگر متعلق این ادراک، سزاواری انجام یا ترک عمل بود، عقل عملی است. مثلا درک می‌کنید که عدالت مصلحت دارد، این عقل نظری است اما اگر سزاوار بودن ترک دروغ را درک شد، این عقل عملی است.

پس تفاوت بین این دو عقل، به اعتبار مدرَک است.

ابن سینا: اگر نیروی در انسان، نیروی درک بود، عقل نظری است اما اگر نیروی در انسان، اراده بود، عقل عملی است. پس در انسان دو نیرو وجود دارد و فرق این دو عقل، فرق جوهری است.

۳

نکات

نکته اول: طبق نظریه مشهور، مدرک حسن و قبح به معنای اول و دوم، عقل نظری است، اما مدرک حسن و قبح به معنای سوم، عقل عملی است اما طبق نظریه ابن سینا، حسن و قبح به هر سه معنا، عقل نظری است.

نکته دوم: ابن سینا در شفا دو عبارت دارد که یکی از عبارتها با نظریه مشهور می‌سازد و یک عبارت با نظریه خودش می‌سازد. در عبارت اول گفته کار عقل، درک کردن است و اگر این درک کردن در امور دانستنی بود، عقل نظری است و اگر در امور انجام دادنی بود، عقل عملی است.

مرحوم نراقی اشکال گرفته که کار عقل نظری، فقط درک کردن است و کار عقل عملی، انجام اراده است، مثلا با عقل در می‌کنی که آب خوردن سزاوار است این عقل نظری است و وقتی اراده می‌کنی که بروی آب بخوری، این عقل عملی می‌شود.

مرحوم مظفر بر مرحوم نراقی اشکال کرده است هیچ کس به اراده نگفته که عقل عملی است.

اشکال استاد بر مرحوم مظفر: ابن سینا در اشارات این نظریه را ذکر کرده است.

۴

تطبیق عقل عملی و نظری

٣. العقل العمليّ والنظريّ

إنّ المراد من العقل ـ إذ يقولون (علماء اصول): إنّ العقل يحكم بحسن الشيء أو قبحه (شیء) بالمعنى الثالث من الحسن والقبح ـ هو (مراد از عقل) «العقل العمليّ» في مقابل «العقل النظريّ».

وليس الاختلاف بين العقلين إلاّ بالاختلاف بين المدرَكات (درک شده‌ها)، فإن كان المدرك ـ بالفتح ـ ممّا ينبغي أن يفعل أو لا يفعل مثل «حسن (به معنای سوم) العدل وقبح الظلم»، فيسمّى إدراكه (ما ینبغی فعله او ترکه): «عقلا عمليّا»، وإن كان المدرك ممّا ينبغي أن يعلم مثل قولهم: «الكلّ أعظم من الجزء» الذي لا علاقة له (عقل) بالعمل فيسمّى إدراكه (عقل): «عقلا نظريّا».

ومعنى حكم العقل ـ على هذا (توضیحات) ـ ليس إلاّ إدراك أنّ الشيء (عدل یا ترک) ممّا ينبغي أن يفعل أو يترك. وليس للعقل إنشاء بعث (به حرکت در آوردن) وزجر (باز داشتن)، ولا أمر ونهي، إلاّ بمعنى أنّ هذا الإدراك (ادراک ما ینبغی فعله او ترکه) يدعو العقل إلى العمل، أي يكون (ادراک سزاوار بودن ترک یا فعل) سببا لحدوث الإرادة في نفسه (باطن انسان) للعمل وفعل ما ينبغي؛ إذن، المراد من الأحكام العقليّة هي (احکام) مدركات العقل العمليّ وآراؤه (نظریات عقل عملی).

۵

تطبیق نکات

ومن هنا (از اول بحث سه تا به حال) تعرف أنّ المراد من العقل المدرك للحسن والقبح بالمعنى الأوّل هو (مدرک) العقل النظريّ؛ لأنّ الكمال والنقص ممّا ينبغي أن يعلم، لا ممّا ينبغي أن يعمل. نعم، إذا أدرك العقل (عقل نظری) كمال الفعل أو نقصه (فعل)، فإنّه (عقل) يدرك معه (ادراک کمال یا نقص) أنّه (عمل) ينبغي فعله أو تركه، فيستعين العقل العمليّ بالعقل النظريّ. أو فقل: «يحصّل العقل العمليّ فعلا (بالفعل) بعد حصول العقل النظريّ».

وكذا المراد من العقل المدرك للحسن والقبح بالمعنى الثاني (سازگار بودن با طبع و روان) هو (مراد) العقل النظريّ؛ لأنّ الملاءمة وعدمها (ملائمت)، أو المصلحة والمفسدة (بنا بر نظریه قوچجی) ممّا ينبغي أن يعلم («ما»)، ويستتبع ذلك (ادراک حسن و قبح به معنای دوم) إدراك (عقل عملی) أنّه ينبغي الفعل أو الترك على طبق ما علم (العقل).

ومن العجيب ما جاء في جامع السعادات؛ إذ يقول (جامع السعادات) ـ ردّا على الشيخ الرئيس خرّيت (متخصص) هذه الصناعة ـ: «إنّ مطلق الإدراك (چه ادراک امور دانستنی و چه امور عملی) والإرشاد إنّما هو (ادراک) من العقل النظريّ، فهو (عقل نظری) بمنزلة المشير (راهنمایی کنند) الناصح (نصیحت کننده)، والعقل العمليّ بمنزلة المنفّذ (انجام دهنده) المجري (امضاء کننده) لإشاراته (راهنمایی عقل نظری)».

موجودة بالفعل ، بل الموجود حقيقة أجسام فيها صفات حقيقيّة هي منشأ لانعكاس الأطياف عند وقوع الضوء عليها ، وليس كلّ واحد من الألوان إلاّ طيفا أو أطيافا فأكثر تركّبت.

وهكذا نقول في حسن الأشياء وجمالها بمعنى الملاءمة ، والشيء الواقعيّ فيها ما هو منشأ الملاءمة في الأشياء ، كالطعم والرائحة ونحوهما ، الذي هو كالصفة في الجسم ، إذ تكون منشأ لانعكاس أطياف الضوء. كما أنّ نفسي اللذّة والألم أيضا أمران واقعيّان ، ولكن ليسا هما الحسن والقبح اللذين هما من صفات الأشياء ، واللذّة والألم من صفات النفس المدركة للحسن والقبح.

٢. وأمّا الحسن بمعني ما ينبغي أن يفعل عند العقل ، فكذلك ليس له واقعيّة إلاّ إدراك العقلاء ، أو فقل : «تطابق آراء العقلاء». والكلام فيه كالكلام في الحسن بمعنى الملاءمة. وسيأتي تفصيل معنى تطابق العقلاء على المدح والذمّ أو إدراك العقل للحسن والقبح (١).

وعلى هذا ، فإن كان غرض الأشاعرة من إنكار الحسن والقبح إنكار واقعيّتهما بهذا المعنى من الواقعيّة فهو صحيح ، ولكن هذا بعيد من أقوالهم ؛ لأنّه لمّا كانوا يقولون بحسن الأفعال وقبحها بعد حكم الشارع فإنّه يعلم منه أنّه ليس غرضهم ذلك ؛ لأنّ حكم الشارع لا يجعل لهما واقعيّة وخارجيّة ؛ كيف؟ وقد رتّبوا على ذلك بأنّ وجوب المعرفة والطاعة ليس بعقليّ بل شرعيّ. وإن كان غرضهم إنكار إدراك العقل ـ كما هو الظاهر من أقوالهم ـ فسيأتي تحقيق الحقّ فيه (٢) ، وأنّهم ليسوا على صواب في ذلك.

٣. العقل العمليّ والنظريّ

إنّ المراد من العقل ـ إذ يقولون : إنّ العقل يحكم بحسن الشيء أو قبحه بالمعنى الثالث من الحسن والقبح ـ هو «العقل العمليّ» في مقابل «العقل النظريّ».

وليس الاختلاف بين العقلين إلاّ بالاختلاف بين المدركات ، فإن كان المدرك ـ بالفتح ـ

__________________

(١) يأتي في الصفحة : ٢٣٤ و ٢٣٥.

(٢) يأتي في الصفحة : ٢٤٣ و ٢٤٤.

ممّا ينبغي أن يفعل أو لا يفعل مثل «حسن العدل وقبح الظلم» ، فيسمّى إدراكه : «عقلا عمليّا» ، وإن كان المدرك ممّا ينبغي أن يعلم مثل قولهم : «الكلّ أعظم من الجزء» الذي لا علاقة له بالعمل فيسمّى إدراكه : «عقلا نظريّا».

ومعنى حكم العقل ـ على هذا ـ ليس إلاّ إدراك أنّ الشيء ممّا ينبغي أن يفعل أو يترك. وليس للعقل إنشاء بعث وزجر ، ولا أمر ونهي ، إلاّ بمعنى أنّ هذا الإدراك يدعو العقل إلى العمل ، أي يكون سببا لحدوث الإرادة في نفسه للعمل وفعل ما ينبغي ؛ إذن ، المراد من الأحكام العقليّة هي مدركات العقل العمليّ وآراؤه.

ومن هنا تعرف أنّ المراد من العقل المدرك للحسن والقبح بالمعنى الأوّل هو العقل النظريّ ؛ لأنّ الكمال والنقص ممّا ينبغي أن يعلم ، لا ممّا ينبغي أن يعمل. نعم ، إذا أدرك العقل كمال الفعل أو نقصه ، فإنّه يدرك معه أنّه ينبغي فعله أو تركه ، فيستعين العقل العمليّ بالعقل النظريّ. أو فقل : «يحصّل العقل العمليّ فعلا بعد حصول العقل النظريّ».

وكذا المراد من العقل المدرك للحسن والقبح بالمعنى الثاني هو العقل النظريّ ؛ لأنّ الملاءمة وعدمها ، أو المصلحة والمفسدة ممّا ينبغي أن يعلم ، ويستتبع ذلك إدراك أنّه ينبغي الفعل أو الترك على طبق ما علم.

ومن العجيب ما جاء في جامع السعادات ؛ إذ يقول ـ ردّا على الشيخ الرئيس خرّيت هذه الصناعة ـ : «إنّ مطلق الإدراك والإرشاد إنّما هو من العقل النظريّ ، فهو بمنزلة المشير الناصح ، والعقل العمليّ بمنزلة المنفّذ المجري لإشاراته» (١).

وهذا منه خروج عن الاصطلاح ، وما ندري ما يقصد من العقل العمليّ إذا كان الإرشاد والنصح للعقل النظريّ؟ وليس هناك عقلان في الحقيقة كما قدّمنا ، بل هو عقل واحد ، ولكنّ الاختلاف في مدركاته ومتعلّقاته ، وللتمييز بين الموارد يسمّى تارة : «عمليّا» وأخرى «نظريّا» ؛ وكأنّه يريد من العقل العمليّ نفس التصميم والإرادة للعمل ، وتسمية الإرادة عقلا وضع جديد في اللغة.

__________________

(١) جامع السعادات ١ : ٩٢.