درس فرائد الاصول - برائت

جلسه ۱۱۱: شبهه وجوبیه فقدان نص ۱۰

 
۱

خطبه

۲

خلاصه مباحث گذشته

برای درست کردن احتیاط در امور عبادی که نیاز به قصد امر داشته و در احتیاط، علم به تکلیف نیست تا قصد امر کنیم، شش طریق ذکر شده که پنج طریق در جلسات قبل گذشت.

۳

طریق ششم: اخبار من بلغ

طریق ششم: اخبار من بلغ

توضیح: روایاتی وجود دارد که به آنها اخبار من بلغ می‌گویند، این روایات دو معنا دارد:

معنای اول: معنای مطابقی: انجام عملی که ثواب داشتن آن به مکلف رسیده، ثواب دارد اگرچه معصوم قاطعا حکم به ثواب داشتن آن عمل نکرده باشد.

معنای دوم: معنای التزامی: لازمه ثواب داشتن این است که یک امر مولوی استحبابی به آن تعلق گرفته باشد.

با توجه به اینکه در عمل محتمل الوجوب عبادی، احتمال ثواب است، مکلف این عمل را به قصد امتثال امر مولوی استحبابی که از اخبار من بلغ به دست آمده، انجام می‌دهد، پس مصحح عبادیت عمل، قصد این امر است.

بر این طریق سه اشکال وارد شده است که اشکال اول وارد است و اشکال دوم و سوم وارد نیست:

اشکال اول: ظاهر اخبار من بلغ این است که اگر مکلف عمل محتمل الوجوب یا محتمل الاستحباب را احتیاطا و به قصد امر محتمل انجام بدهد، ثواب دارد. پس شامل ما نحن فیه یعنی محتمل الوجوب عبادی، نمی‌شود. چون احتیاط در آن امکان ندارد.

اشکال دوم: اخبار من بلغ شامل فعل محتمل الوجوب عبادی نمی‌شود، در نتیجه مصحح عبادیت آن فعل نخواهد بود. به دلیل:

صغری: اگر اخبار من بلغ شامل فعل محتمل الوجوب عبادی شود، لازمه‌اش دور است.

توضیح: موضوع اخبار من بلغ، خیر است و لذا اخبار من بلغ متوقف بر خیر بودن محتمل الوجوب عبادی (خیر بودن آن به این است که با قصد الامر باشد) و خیر بودن محتمل الوجوب عبادی هم متوقف بر اخبار من بلغ است.

کبری: و اللازم باطل.

نتیجه: و الملزوم مثله.

جواب: جواب این اشکال قبلا داده شده که مراد از خیر معنای مجازی است، یعنی عمل بدون قصد الامر.

۴

تطبیق طریق ششم: اخبار من بلغ

[قاعدة التسامح في أدلّة السنن]

(وجه ششم:) ثمّ إنّ منشأ احتمال الوجوب إذا كان (منشا) خبرا ضعيفا، فلا حاجة (برای تصحیح عبادیت عمل) إلى أخبار الاحتياط و (عطف بر اخبار احتیاط) كلفة إثبات أنّ الأمر فيها (اخبار احتیاط) للاستحباب الشرعيّ دون الإرشاد العقليّ؛ لورود (علت برای لا حاجة) بعض الأخبار (اخبار من بلغ) باستحباب فعل كلّ ما يحتمل فيه الثواب: كصحيحة هشام بن سالم ـ المحكيّة عن المحاسن ـ عن أبي عبد الله عليه‌السلام، قال: «من بلغه عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله شيء من الثواب (فعل مشتمل بر ثواب) فعمله، كان أجر ذلك (شیء من الثواب) له وإن كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يقله (شیء من الثواب)».

وعن البحار بعد ذكرها (صحیحه هشام): أنّ هذا الخبر من المشهورات، رواه العامّة والخاصّة بأسانيد (سندهای مختلف).

والظاهر: أنّ المراد من «شيء من الثواب» ـ بقرينة ضمير «فعمله»، وإضافة الأجر إليه (شیء من الثواب) ـ هو الفعل المشتمل على الثواب.

وفي عدّة الداعي عن الكليني قدس‌سره: أنّه روى بطرقه (کلینی) عن الأئمّة عليهم‌السلامأنّه: «من بلغه شيء من الخير فعمل به (شیء من الخیر)، كان له من الثواب ما بلغه وإن لم يكن الأمر كما بلغه ».

وأرسل نحوه (خبر کلینی) السيّد في الإقبال عن الصادق عليه‌السلام، إلاّ أنّ فيه (روایت سید): «كان له ذلك» (به جای کان له من الثواب ما بلغه).

والأخبار الواردة في هذا الباب كثيرة، إلاّ أنّ ما (روایات) ذكرناها (روایات) أوضح دلالة على ما نحن فيه (استحباب محتمل الوجوب عبادی)، وإن كان يورد عليه (طریق ششم) أيضا (مثل طریق پنجم):

(اشکال اول:) تارة: بأنّ ثبوت الأجر (برای محتمل الوجوب) لا يدلّ (لعدم امکان الاحتیاط) على الاستحباب الشرعيّ (محتمل الوجوب عبادی).

(اشکال دوم:) واخرى: بما تقدّم في أوامر الاحتياط: من أنّ قصد القربة (قصد امر) مأخوذ في الفعل المأمور به بهذه الأخبار، فلا يجوز أن تكون هي (اخبار) المصحّحة لفعله (فعل)، فيختصّ موردها (اخبار) بصورة تحقّق الاستحباب.

إنّ المراد من الاحتياط والاتّقاء في هذه الأوامر هو مجرّد الفعل المطابق للعبادة من جميع الجهات عدا نيّة القربة ، فمعنى الاحتياط بالصلاة الإتيان بجميع ما يعتبر فيها عدا قصد القربة ، فأوامر الاحتياط يتعلّق بهذا الفعل ، وحينئذ : فيقصد المكلّف فيه التقرّب بإطاعة هذا الأمر.

ومن هنا يتّجه الفتوى باستحباب هذا الفعل وإن لم يعلم المقلّد كون هذا (١) الفعل ممّا شكّ في كونها عبادة ولم يأت به بداعي احتمال المطلوبيّة ؛ ولو اريد بالاحتياط في هذه الأوامر معناه الحقيقيّ وهو إتيان الفعل لداعي احتمال المطلوبيّة ، لم يجز للمجتهد أن يفتي باستحبابه إلاّ مع التقييد (٢) بإتيانه بداعي الاحتمال حتّى يصدق عليه عنوان الاحتياط ، مع استقرار سيرة أهل الفتوى على خلافه.

فعلم : أنّ المقصود إتيان الفعل بجميع ما يعتبر فيه عدا نيّة الداعي.

[قاعدة التسامح في أدلّة السنن](٣)

ثمّ إنّ منشأ احتمال الوجوب إذا كان خبرا ضعيفا ، فلا حاجة إلى أخبار الاحتياط وكلفة إثبات أنّ الأمر فيها للاستحباب الشرعيّ دون الإرشاد العقليّ ؛ لورود بعض الأخبار باستحباب فعل كلّ ما يحتمل فيه الثواب :

__________________

(١) كذا في (ت) ، (ظ) ونسخة بدل (ه) ، وفي غيرها : «ذلك».

(٢) في (ت) و (ه): «تقييده».

(٣) العنوان منّا.

الاستدلال على القاعدة ب «أخبار من بلغ»

كصحيحة هشام بن سالم ـ المحكيّة عن المحاسن ـ عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : «من بلغه عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله شيء من الثواب فعمله ، كان أجر ذلك له وإن كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يقله» (١).

وعن البحار بعد ذكرها : أنّ هذا الخبر من المشهورات ، رواه العامّة والخاصّة بأسانيد (٢).

والظاهر : أنّ المراد من «شيء من الثواب» ـ بقرينة ضمير «فعمله» ، وإضافة الأجر إليه ـ هو الفعل المشتمل على الثواب.

وفي عدّة الداعي عن الكليني قدس‌سره : أنّه روى بطرقه عن الأئمّة عليهم‌السلام أنّه : «من بلغه شيء من الخير فعمل به ، كان له من الثواب ما بلغه وإن لم يكن الأمر كما بلغه (٣)» (٤).

وأرسل نحوه السيّد في الإقبال عن الصادق عليه‌السلام ، إلاّ أنّ فيه : «كان له ذلك» (٥).

والأخبار الواردة في هذا الباب كثيرة (٦) ، إلاّ أنّ ما ذكرناها

__________________

(١) المحاسن ١ : ٩٣ ، الحديث ٢ ، والوسائل ١ : ٦٠ ، الباب ١٨ من أبواب مقدّمة العبادات ، الحديث ٣.

(٢) البحار ٢ : ٢٥٦ ، ذيل الحديث ٣ ، وحكاه عنه في هداية المسترشدين : ٤٢٣.

(٣) في النسخ : «فعله» ، وما أثبتناه موافق للمصدر.

(٤) عدّة الداعي : ١٢ ، والكافي ٢ : ٨٧ ، باب من بلغه ثواب على عمل ، الحديث الأوّل ، والوسائل ١ : ٦١ ، الباب ١٨ من أبواب مقدّمة العبادات ، الحديث ٨.

(٥) إقبال الأعمال ٣ : ١٧١ ، والوسائل ١ : ٦١ ، الباب ١٨ من أبواب مقدّمة العبادات ، الحديث ٩.

(٦) راجع الوسائل ١ : ٥٩ ، الباب ١٨ من أبواب مقدّمة العبادات.

أوضح دلالة على ما نحن فيه ، وإن كان يورد عليه أيضا (١) :

ما يورد على الاستدلال

تارة : بأنّ ثبوت الأجر لا يدلّ على الاستحباب الشرعيّ.

واخرى : بما تقدّم في أوامر الاحتياط : من أنّ قصد القربة مأخوذ في الفعل المأمور به بهذه الأخبار ، فلا يجوز أن تكون هي المصحّحة لفعله ، فيختصّ موردها بصورة تحقّق الاستحباب ، وكون البالغ هو الثواب الخاصّ ، فهو المتسامح فيه دون أصل شرعيّة الفعل.

وثالثة : بظهورها فيما بلغ فيه الثواب المحض ، لا العقاب محضا أو مع الثواب.

لكن يردّ هذا : منع الظهور مع إطلاق الخبر.

ويردّ ما قبله ما تقدّم في أوامر الاحتياط (٢).

عدم دلالة ثبوت الأجر على الاستحباب الشرعي

وأمّا الإيراد الأوّل ، فالإنصاف أنّه لا يخلو عن وجه ؛ لأنّ الظاهر من هذه الأخبار كون العمل متفرّعا على البلوغ وكونه الداعي على العمل ـ ويؤيّده : تقييد العمل في غير واحد من تلك الأخبار (٣) بطلب قول النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله والتماس الثواب الموعود ـ ، ومن المعلوم أنّ العقل مستقلّ باستحقاق هذا العامل المدح والثواب ، وحينئذ :

فإن كان الثابت بهذه (٤) الأخبار أصل الثواب ، كانت مؤكّدة لحكم

__________________

(١) راجع لتفصيل الأقوال والايرادات وأجوبتها رسالة «التسامح في أدلّة السنن» للمصنّف قدس‌سره.

(٢) راجع الصفحة ١٠٢ ـ ١٠٣.

(٣) الوسائل ١ : ٥٩ ، الباب ١٨ من أبواب مقدّمة العبادات ، الحديث ٤ و ٧.

(٤) كذا في (ظ) ، وفي غيرها : «في هذه».