درس فرائد الاصول - برائت

جلسه ۱۵۲: شبهه تحریمیه موضوعیه محصوره ۱۳

 
۱

خطبه

۲

خلاصه مباحث گذشته

مستشکل لزوم موافقت قطعیه گفت ما دو نوع شبهه داریم، یکی شبهه بدوی و یکی شبهه مقرون علم اجمالی و بعد گفت هنر اخبار حل در شبهات بدویه این است که حلیت تعیینه می‌کند و هنر اخبار حل در شبهات مقرونه به علم اجمالی، حلیت تخییریه است. در نتیجه موافقت قطعیه لازم نیست و در شبهات مقرونه می‌توانی یکی را انجام دهی.

۳

جواب اشکال بر لزوم موافقت قطعیه

مرحوم شیخ انصاری، سه جواب بر این اشکال می‌دهد:

اشکال اول: اخبار حلیت، کار حکمی می‌کند نه کار موضوعی. یعنی اخبار حل می‌گوید محتمل التحریم در شبهات مقرونه به علم اجمالی می‌گوید، حلال است و نمی‌گوید این سرکه است و طرف دیگر خمر است. پس اینکه مستشکل گفته است اخبار حل، موضوع سازی می‌کند درست نیست، یعنی اخبار حل نمی‌گوید این طرف خل است و خوردن آن اشکال ندارد و طرف دیگر خمر است.

شیخ در این اشکال می‌خواهد بگوید که اخبار حل در موضوعات نیست تا اینکه حاکم بر قاعده اشتغال شود، بلکه کار اخبار حل، حکم سازی است و در این صورت دیگر حاکم بر قاعده اشتغال نیست و بر عکس است قاعده اشتغال حاکم بر آن می‌شود و صرف اشکال لفظی نیست کما اینکه بعضی از محشین گفته‌اند.

اشکال دوم: بر فرضی که اخبار حل، کار موضوعی کند، باز هم کلام مستشکل درست نیست، چون اگر اخبار حل کار موضوعی کند و بگوید ظرفی که محتمل الحرمه است، خل است، باید گفت تمام شبهات، موضوع محلل می‌شود و فقط باید در شبهات بدویه پیاده شود، چون مستشکل قبول دارد که مخالفت قطعیه در علم اجمالی، جایز نیست و اگر قرار باشد اخبار حل در اینجا جاری شود، باید در دو طرف موضوع سازی کند و نتیجه این می‌شود که مخالفت جایز است در حالی که مستشکل این را قبول ندارد.

اشکال سوم: اگر گفته شود ظرف سمت راست خل و موضوع محلل است، مقارنه اتفاقیه آن این است که دیگری خمر و موضوع محرم است، در حالی که اخبار حل، بر فرض کار موضوعی کند، می‌گوید این محتمل الحرمه خل است و نمی‌گوید دیگری خمر است، چون مقارنات اتفاقیه اصول، حجت نیست.

۴

تطبیق جواب اشکال بر لزوم موافقت قطعیه

قلت: الظاهر من الأخبار المذكورة (اخبار حلیت)، البناء على حلّية محتمل التحريم والرخصة (عطف بر حلیة است) فيه (محتمل التحریم)، لا وجوب البناء على كونه (محتمل التحریم) هو الموضوع المحلّل.

ولو سلّم (اگر اخبار حل، کار موضوعی کند)، فظاهرها (اخبار حل) البناء على كون كلّ مشتبه كذلك (موضوع محلل است)، وليس الأمر بالبناء على كون أحد المشتبهين هو (احد المشتبهین) الخلّ، أمرا بالبناء على كون الآخر (طرف دیگر) هو الخمر، فليس في الروايات من البدليّة (تخییر) عين ولا أثر، فتدبّر (دقت کنید).

۵

ادله قول به لزوم موافقت احتمالیه و جواب آن

بعضی می‌گویند، در اطراف علم اجمالی، به مقداری که علم اجمالی به حرام داریم، کنار بگذاریم و بقیه را می‌توانیم مرتکب شویم. ایشان چند دلیل دارند:

دلیل اول: مرحله اول: اخبار حل می‌گوید محتمل التحریم، حلال است، یعنی در مثال ما هر دو طرف حلال است.

مرحله دوم: بعد از اینکه ظرف اول را خوردی، به سه علت ظرف دوم حرام است:

علت اول: میرزای قمی می‌گوید، با خوردن ظرف دوم، علم به ارتکاب حرام پیدا می‌شود و این علم حرام است.

علت دوم: مرحوم نراقی می‌گوید با خوردن ظرف دوم، باید گفت مجموع هر دو حرام است و این به اعتبار جزئش است.

علت سوم: هر یک از دو ظرف به شرط اجتماع، حرام است ولی به شرط انفراد حلال است، یعنی با انجام ظرف دوم، ارتکاب به شرط اجتماع است و این حرام است.

جواب علت اول: علم به ارتکاب حرام، حرام نیست بلکه ارتکاب حرام است بله علم در صورت تجسس حرام نسبت به دیگران، حرام است.

۶

تطبیق ادله قول به لزوم موافقت احتمالیه و جواب آن

احتجّ من جوّز ارتكاب ما عدا مقدار الحرام و (عطف بر جوّز است) منع عنه (مقدار حرام) بوجهين:

الأوّل:

الأخبار الدالّة على حلّ ما لم يعلم حرمته التي تقدّم بعضها (اخبار)، وإنّما مُنع (بعد از ارتکاب طرف اول) من ارتكاب مقدار الحرام؛ إمّا لاستلزامه (ارتکاب مقدار حرام) للعلم بارتكاب الحرام وهو (علم بارتکاب حرام) حرام، وإمّا لما (علت) ذكره بعضهم (مرحوم نراقی): من أنّ ارتكاب مجموع المشتبهين حرام؛ لاشتماله (مجموع) على الحرام، قال في توضيح ذلك (حرام بودن مجهول):

إنّ الشارع منع عن استعمال الحرام المعلوم وجوّز استعمال ما لم يعلم حرمته، والمجموع من حيث المجموع معلوم الحرمة ولو باعتبار جزئه (مجموع (وكذا كلّ منهما (مشتبهین) بشرط الاجتماع مع الآخر، فيجب اجتنابه (الآخر)، وكلّ منهما (مشتبهین) بشرط الانفراد مجهول الحرمة فيكون (کل منهما به شرط الانفراد) حلالا.

والجواب عن ذلك (وجه اول): أنّ الأخبار المتقدّمة ـ على ما عرفت (در مقام اول) ـ إمّا أن لا تشمل شيئا من المشتبهين (یعنی علم اجمالی منجز نیست)، وإمّا أن تشملهما (مشتبهین) جميعا (علم اجمالی منجز است)، وما ذكر من الوجهين لعدم جواز ارتكاب الأخير بعد ارتكاب الأوّل، فغير صالح للمنع.

أمّا الأوّل (علت میرزای قمی)؛ فلأنّه: إن اريد أنّ مجرّد تحصيل العلم بارتكاب الحرام، حرام، فلم يدلّ دليل عليه (حرمت علم)، نعم تحصيل العلم بارتكاب الغير للحرام، حرام من حيث التجسّس المنهيّ عنه (تجسس) و إن لم يحصل له (بخاطر این تجسس) العلم.

بالخمر مع العلم بكون أحدهما خمرا ، فإنّه لمّا علم من الأدلّة تحريم الخمر الواقعي ولو تردّد بين الأمرين ، كان معنى الرخصة في ارتكاب أحدهما الإذن في البناء على عدم كونه هو الخمر المحرّم عليه وأنّ المحرّم غيره ، فكلّ منهما حلال ، بمعنى جواز البناء على كون المحرّم غيره.

والحاصل : أنّ مقصود الشارع من هذه الأخبار أن يلغي من طرفي الشكّ في حرمة الشيء وحلّيته احتمال الحرمة ويجعل محتمل الحلّية في حكم متيقّنها ، ولمّا كان في المشتبهين بالشبهة المحصورة شكّ واحد ولم يكن فيه إلاّ احتمال كون هذا حلالا وذاك حراما واحتمال العكس ، كان إلغاء احتمال الحرمة في أحدهما إعمالا له في الآخر وبالعكس ، وكان الحكم الظاهريّ في أحدهما بالحلّ حكما ظاهريا بالحرمة في الآخر ، وليس معنى حلّية كلّ منهما إلاّ الإذن في ارتكابه وإلغاء احتمال الحرمة فيه المستلزم لإعماله في الآخر.

فتأمّل حتّى لا تتوهّم : أنّ استعمال قوله عليه‌السلام : «كلّ شيء لك حلال» بالنسبة إلى الشبهات المقرونة بالعلم الإجماليّ والشبهات المجرّدة استعمال في معنيين.

عدم استفادة الحليّة على البدل من أخبار «الحلّ»

قلت : الظاهر من الأخبار المذكورة البناء على حلّية محتمل التحريم والرخصة فيه ، لا وجوب البناء على كونه هو الموضوع المحلّل.

ولو سلّم ، فظاهرها البناء على كون كلّ مشتبه كذلك ، وليس الأمر بالبناء على كون أحد المشتبهين هو الخلّ أمرا بالبناء على كون الآخر هو الخمر ، فليس في الروايات من البدليّة عين ولا أثر ، فتدبّر.

أدلّة القول بجواز ارتكاب ما عدا مقدار الحرام :

احتجّ من جوّز ارتكاب ما عدا مقدار الحرام ومنع عنه بوجهين :

الأوّل :

١ ـ ما دلّ على حِلّ مالم يعلم حرمته

الأخبار الدالّة على حلّ ما لم يعلم حرمته التي تقدّم بعضها (١) ، وإنّما منع من ارتكاب مقدار الحرام ؛ إمّا لاستلزامه للعلم بارتكاب الحرام وهو حرام ، وإمّا لما ذكره بعضهم (٢) : من أنّ ارتكاب مجموع المشتبهين حرام ؛ لاشتماله على الحرام ، قال في توضيح ذلك :

إنّ الشارع منع عن استعمال الحرام المعلوم وجوّز استعمال ما لم يعلم حرمته ، والمجموع من حيث المجموع معلوم الحرمة ولو باعتبار جزئه وكذا كلّ منهما بشرط الاجتماع مع الآخر ، فيجب اجتنابه ، وكلّ منهما بشرط الانفراد مجهول الحرمة فيكون حلالا (٣).

المناقشة في الدليل المذكور

والجواب عن ذلك : أنّ الأخبار المتقدّمة ـ على ما عرفت (٤) ـ إمّا أن لا تشمل شيئا من المشتبهين ، وإمّا أن تشملهما جميعا ، وما ذكر (٥) من الوجهين لعدم جواز ارتكاب الأخير بعد ارتكاب الأوّل ، فغير صالح للمنع.

أمّا الأوّل ؛ فلأنّه : إن اريد أنّ مجرّد تحصيل العلم بارتكاب الحرام

__________________

(١) راجع الصفحة ٢٠٠ ـ ٢٠١.

(٢) هو الفاضل النراقي قدس‌سره في مناهج الأحكام.

(٣) مناهج الأحكام : ٢١٧.

(٤) راجع الصفحة ٢٠١ ـ ٢٠٢.

(٥) في (ص): «ذكره».

حرام ، فلم يدلّ دليل عليه ، نعم تحصيل العلم بارتكاب الغير للحرام حرام من حيث التجسّس المنهيّ عنه وإن لم يحصل له العلم.

وإن اريد : أنّ الممنوع عنه عقلا من مخالفة أحكام الشارع (١) ـ بل مطلق الموالي ـ هي المخالفة العلميّة دون الاحتماليّة ؛ فإنّها لا تعدّ عصيانا في العرف ، فعصيان الخطاب باجتناب الخمر المشتبه هو ارتكاب المجموع دون المحرّم الواقعيّ وإن لم يعرف حين الارتكاب ، وحاصله : منع وجوب المقدّمة العلميّة ، ففيه :

مع إطباق العلماء بل العقلاء ـ كما حكي ـ على وجوب المقدّمة العلميّة ، أنّه : إن اريد من حرمة المخالفة العلميّة حرمة المخالفة المعلومة حين المخالفة ، فهذا اعتراف بجواز ارتكاب المجموع تدريجا ؛ إذ لا يحصل معه مخالفة معلومة تفصيلا.

وإن اريد منها حرمة المخالفة التي تعلّق العلم بها ولو بعدها ، فمرجعها إلى حرمة تحصيل العلم الذي يصير به المخالفة معلومة ، وقد عرفت منع حرمتها جدّا.

وممّا ذكرنا يظهر : فساد الوجه الثاني ؛ فإنّ حرمة المجموع إذا كان باعتبار جزئه الغير المعيّن ، فضمّ الجزء الآخر إليه لا دخل له في حرمته. نعم له دخل في كون الحرام معلوم التحقّق ، فهي مقدّمة للعلم بارتكاب الحرام ، لا لنفسه ، فلا وجه لحرمتها بعد عدم حرمة العلم بارتكاب الحرام.

ومن ذلك يظهر : فساد جعل الحرام كلا منهما بشرط الاجتماع مع

__________________

(١) في (ر) ، (ص) و (ه): «الشرع».