درس مکاسب - بیع

جلسه ۱۲۱: بیع فضولی ۶

مرتضوی
استاد
مرتضوی
 
۱

خطبه

۲

دلیل پنجم بر صحت بیع فضولی

پنجمین دلیل برای اثبات صحّت بیع فضولی روایاتی است که دلالت دارد بر صحّت نکاح فضولی. سه مطلب در این مباحثه بیان می‌شود:

مطلب اول نحوه استدلال به این روایات است. مرحوم شهید و صاحب ریاض ادّعا می‌کنند که این روایات به اولویّت و فحوا دلالت بر صحّت بیع فضولی دارند. نحوه این استدلال با توجّه به دو نکته روشن می‌شود:

نکته اولی این است که اگر برای زید فضول عیال گرفته است با اجازه زید عقد فضول را روایات می‌گویند این ازدواج صحیح می‌باشد و اگر فضول دختری را بدون اجازه او شوهر داده است بعد از آنکه دختر متوجّه شد عقد فضول را اجازه می‌کند. روایات و اجماعات می‌گوید: نکاحی که واقع شده است با اجازه آن دختر صحیح می‌باشد پس عقد فضولی در باب نکاح قطعاً با اجازه صحیح است.

نکته دوم این است که باب نکاح أهم از باب أموال می‌باشد وجه اهمیت روشن است چون ولد حلال مترتب بر نکاح صحیح است و مسأله ولد حلال و حرام اهمیت زیادی دارد، به خلاف فروش مکاسب و بسته سیگار و... لذا باب نکاح أصل قرار می‌گیرد و باب بیع فرع قرار می‌گیرد. بناء علی هذا اگر در باب نکاح قابل فضولی باشد و با اجازه قابل تصحیح باشد به طریق اولی در باب بیع اجازه مؤثر و مصحّح بیع خواهد بود.

مطلب دوم در اشکال بر این استدلال است. در نحوه استدلال چندین اشکال شده است:

یکی از اشکالات فرمایش مرحوم شیخ می‌باشد، حاصل آن این است: آنچه که گفته شده است برخلاف روایاتی است از ائمه علیهم السلام به ما رسیده است. مستفاد از صحیحه این است اگر در بیع صحیح باشد در نکاح به طریق اولی صحیح خواهد بود عکس ما ذکرنا یعنی بیع اصل و نکاح فرع می‌باشد.

توضیح ذلک: دو فرع عامه عنوان کرده‌اند:

فرع اول این است اگر زید عمرو را وکیل کرده است که عمرو برای زید عیالی بگیرد در روز بعد زید وکالت عمرو را بر کنار کر ولی عمرو اطلاع بر عزل خود پیدا نکرد و عمرو زن را برای زید به زوجیّت درآورد آیا ازدواج وکیل معزول اگر جاهل به عزل باشد صحیح است یا نه؟

عامه در زمان امام صادق (علیه السلام) می‌گفتند: این ازدواج باطل است چون اهمیّت باب نکاح اقتضاء می‌کند که ازدواج وکیل معزول باطل باشد.

فرع دوم این است: زید در روز شنبه به عمرو وکالت داده است که در این هفته عمرو ماشین زید را بفروشد. روز یک شنبه زید دو نفر را جمع می‌کند و می‌گوید شاهد باشید که عمرو را از وکالت در فروش ماشین بر کنار کردم و او را عزل کردم. این وکیل معزول اطلاع از عزل پیدا نکرده است. در روز سه‌شنبه عمرو معزول ماشین زید را استناداً به وکالت می‌فروشد. آیا بیع معزول صحیح است یا نه؟

عامه می‌گفتند بیع وکیل معزول صحیح می‌باشد.

پس عامه بین این دو مسأله فرق گذاشته‌اند. این دو مسأله از امام (علیه السلام) سؤال شد. امام (علیه السلام) می‌فرماید: این حکم عامه باطل است و می‌فرماید: احتیاط اقتضاء می‌کند که نکاح وکیل معزول صحیح باشد و حکم به صحّت نکاح وکیل معزول اولی و اوهم از بیع وکیل معزول می‌باشد.

مطلب سوم در این است اینکه امام (علیه السلام) فرموده است: احتیاط اقتضاء می‌کند که حکم به صحّت نکاح بشود چگونه حکم به صحّت نکاح مطابق با احتیاط است. همان طور که خوانده‌اید عمل احتیاطی یعنی عملی که صد در صد مطابق با واقع باشد. احتیاط به این معنا نه در مورد حکم به صحّت، نه دحکم به بطلان وجود دارد. دوران بین محذورین است چگونه می‌توان احتیاط کرد؟ مثلاً ماشینی که خریده است مشتری بدهکار است. اگر بیع وکیل معزول صحیح بود فروش بر مشتری واجب است تا قرضش را بدهد و اگر در واقع بیع باطل بوده است فروش بر مشتری حرام است. لذا در هر دو فرع نه حکم به صحّت و نه بطلان هیچکدام مطابق با احتیاط نمی‌باشد. پس اینکه امام (علیه السلام) فرموده حکم به صحّت نکاح أولی است أحوط است یعنی چه؟

مرحوم شیخ می‌فرمایند: مراد از این احتیاط یعنی اگر حکم به صحّت می‌خواهد بشود حکم به صحّت نکاح اولویت دارد. اگر حکم به صحّت می‌خواهد بشود حکم به صحّت در باب نکاح أخف ضرراً می‌باشد. تالی فاسد در باب نکاح این است که زید با خانمی اجنبی زنا کرده است، با زن بی‌شوهر زنا شده است و اگر گفتید نکاح باطل است تالی فاسد آن این است که خانم برود با دیگری ازدواج کند یعنی زن ذات البعل و شوهردار زنا داده است. تبعاً ما هو أخف ضرراً حکم به صحّت نکاح می‌باشد.

۳

تطبیق دلیل پنجم بر صحت بیع فضولی

وربما يستدلّ أيضاً (مثل صحیحه محمد بن قیس): بفحوى صحّة عقد النكاح من الفضولي في الحرّ والعبد، الثابتة بالنصّ والإجماعات المحكية؛ فإنّ تمليك بضع الغير إذا لزم بالإجازة كان تمليك ماله (غیر) أولى بذلك، مضافاً إلى ما علم من شدّة الاهتمام في عقد النكاح؛ لأنّه يكون منه (نکاح) الولد، كما في بعض الأخبار.

وقد أشار إلى هذه الفحوى في غاية المراد، واستدلّ بها (فحوی) في الرياض، بل قال: إنّه لولاها (اولویت) أشكل الحكم من جهة الإجماعات المحكيّة على المنع. وهو (استدلال به فحوی و اولویت) حسن، إلاّ أنّها (استدلال) ربما توهن بالنصّ الوارد في الردّ على العامّة الفارقين بين تزويج الوكيل المعزول مع جهله (وکیل) بالعزل وبين بيعه (وکیل معزول مع جهله)، بالصحّة في الثاني (بیع)؛ لأنّ المال له (مال) عوض، والبطلان في الأوّل (نکاح)؛ لأنّ البضع ليس له (بضع) عوض، حيث قال الإمام عليه‌السلام في مقام ردِّهم (عامه) واشتباههم في وجه الفرق «سبحان الله! ما أجور هذا الحكم وأفسده؛ فإنّ النكاح أولى وأجدر أن يحتاط فيه (نکاح)؛ لأنّه الفرج، ومنه يكون الولد.. الخبر».

وحاصله (نص): أنّ مقتضى الاحتياط كون النكاح الواقع أولى بالصحّة من البيع؛ من حيث الاحتياط المتأكّد في النكاح دون غيره، فدلّ (نص) على أنّ صحّة البيع تستلزم صحّة النكاح بطريق أولى، خلافاً للعامّة حيث عكسوا وحكموا بصحّة البيع دون النكاح، فمقتضى حكم الإمام عليه‌السلام: أنّ صحّة المعاملة المالية الواقعة في كلّ مقام؛ تستلزم صحّة النكاح الواقع بطريق أولى، وحينئذٍ فلا يجوز التعدّي من صحّة النكاح في مسألة الفضولي إلى صحّة البيع؛ لأنّ الحكم في الفرع لا يستلزم الحكم في الأصل في باب الأولوية، وإلاّ لم يتحقّق الأولوية، كما لا يخفى.

فالاستدلال بصحّة النكاح على صحّة البيع مطابق لحكم العامّة من كون النكاح أولى بالبطلان؛ من جهة أنّ البضع غير قابل للتدارك بالعوض.

بقي الكلام في وجه جعل الإمام عليه‌السلام الاحتياط في النكاح هو (وجه احتیاط) إبقاؤه (نکاح) دون إبطاله؛ مستدلا بأنّه يكون منه (نکاح) الولد، مع أنّ الأمر في الفروج كالأموال دائر بين محذورين، ولا احتياط في البين.

ويمكن أن يكون الوجه في ذلك (احتیاط): أنّ إبطال النكاح في مقام الإشكال والاشتباه يستلزم التفريق بين الزوجين على تقدير الصحّة واقعاً، فتتزوّج المرأة ويحصل الزنا بذات البعل، بخلاف إبقائه (نکاح)؛ فإنّه على تقدير بطلان النكاح لا يلزم منه (بطلان) إلاّ وطء المرأة الخالية عن المانع، وهذا أهون من وطء ذات البعل.

فالمراد بالأحوط هو الأشدّ احتياطاً.

وكيف كان، فمقتضى هذه الصحيحة: أنّه إذا حكم بصحّة النكاح الواقع من الفضولي، لم يوجب ذلك التعدّي إلى الحكم بصحّة بيع الفضولي. نعم، لو ورد الحكم بصحّة البيع أمكن الحكم بصحّة النكاح؛ لأنّ النكاح أولى بعدم الإبطال، كما هو نصّ الرواية.

ثمّ إنّ الرواية وإن لم يكن لها (روایت) دخل بمسألة الفضولي، إلاّ أنّ المستفاد منها (روایت) قاعدة كليّة، هي: أنّ إمضاء العقود الماليّة يستلزم إمضاء النكاح، من دون العكس الذي هو مبنى الاستدلال في مسألة الفضولي.

الاستدلال لصحة بيع الفضولي بفحوى صحة نكاحه

وربما يستدلّ أيضاً (١) : بفحوى صحّة عقد النكاح من الفضولي في الحرّ والعبد ، الثابتة بالنصّ (٢) والإجماعات المحكية (٣) ؛ فإنّ تمليك بضع الغير إذا لزم بالإجازة كان تمليك ماله أولى بذلك ، مضافاً إلى ما علم من شدّة الاهتمام في عقد النكاح ؛ لأنّه يكون منه الولد ، كما في بعض الأخبار (٤).

المناقشة في الاستدلال المذكور

وقد أشار إلى هذه الفحوى في غاية المراد (٥) ، واستدلّ بها في الرياض ، بل قال : إنّه لولاها أشكل الحكم من جهة الإجماعات المحكيّة على المنع (٦). وهو حسن ، إلاّ أنّها ربما توهن بالنصّ الوارد في الردّ على العامّة الفارقين بين تزويج الوكيل المعزول مع جهله بالعزل وبين بيعه ، بالصحّة في الثاني ؛ لأنّ المال له (٧) عوض ، والبطلان في الأوّل ؛ لأنّ البضع ليس له عوض ، حيث قال الإمام عليه‌السلام في مقام ردِّهم‌

__________________

(١) كما في المناهل : ٢٨٧ ، ومقابس الأنوار : ١٢١ ، والجواهر ٢٢ : ٢٧٦.

(٢) انظر الوسائل ١٤ : ٢١١ ، الباب ٧ من أبواب عقد النكاح وأولياء العقد ، الحديث ٣. والصفحة ٢٢١ ، الباب ١٣ من الأبواب ، الحديث ٣. والصفحة ٥٢٣ ، الباب ٢٤ من أبواب نكاح العبيد والإماء ، الحديث ١ و ٢ وغيرها.

(٣) كما في الناصريات (الجوامع الفقهيّة) : ٢٤٧ ، المسألة ١٥٤. والسرائر ٢ : ٥٦٥. وانظر كشف اللثام ٢ : ٢٢ ، والرياض ٢ : ٨١.

(٤) انظر الوسائل ١٤ : ١٩٣ ، الباب ١٥٧ من أبواب مقدّمات النكاح ، الحديث ١ و ٣.

(٥) انظر غاية المراد : ١٧٨.

(٦) انظر الرياض ١ : ٥١٢.

(٧) كذا في «ش» ومصححة «ن» ، وفي غيرهما : منه.

واشتباههم في وجه الفرق «سبحان الله! ما أجور هذا الحكم وأفسده ؛ فإنّ النكاح أولى وأجدر أن يحتاط فيه ؛ لأنّه الفرج ، ومنه يكون الولد .. الخبر» (١).

وحاصله : أنّ مقتضى الاحتياط كون النكاح الواقع أولى بالصحّة من البيع ؛ من حيث الاحتياط المتأكّد في النكاح دون غيره ، فدلّ على أنّ صحّة البيع تستلزم صحّة النكاح بطريق أولى ، خلافاً للعامّة حيث عكسوا وحكموا بصحّة البيع دون النكاح ، فمقتضى حكم الإمام عليه‌السلام : أنّ صحّة المعاملة المالية الواقعة في كلّ مقام ؛ تستلزم صحّة النكاح الواقع بطريق أولى ، وحينئذٍ فلا يجوز التعدّي من صحّة النكاح في مسألة الفضولي إلى صحّة البيع ؛ لأنّ الحكم في الفرع لا يستلزم الحكم في الأصل في (٢) باب الأولوية ، وإلاّ لم يتحقّق الأولوية ، كما لا يخفى.

فالاستدلال بصحّة النكاح على صحّة البيع مطابق لحكم العامّة من كون النكاح أولى بالبطلان ؛ من جهة أنّ البضع غير قابل للتدارك بالعوض.

بقي الكلام في وجه جعل الإمام عليه‌السلام الاحتياط في النكاح هو إبقاؤه دون إبطاله ؛ مستدلا بأنّه يكون منه الولد ، مع أنّ الأمر في الفروج كالأموال دائر بين محذورين ، ولا احتياط في البين.

__________________

(١) انظر الوسائل ١٣ : ٢٨٦ ٢٨٧ ، الباب ٢ من أبواب الوكالة ، الحديث ٢.

(٢) شطب في «ص» على «في» وكتب فوقه «من» ، وكذا أثبته العلاّمة المامقاني قدس‌سره في شرحه (غاية الآمال : ٣٦٠).

ويمكن أن يكون الوجه في ذلك : أنّ إبطال النكاح في مقام الإشكال والاشتباه يستلزم التفريق بين الزوجين على تقدير الصحّة واقعاً ، فتتزوّج المرأة ويحصل الزنا بذات البعل ، بخلاف إبقائه ؛ فإنّه على تقدير بطلان النكاح لا يلزم منه إلاّ وطء المرأة الخالية عن المانع ، وهذا أهون من وطء ذات البعل.

فالمراد بالأحوط هو الأشدّ احتياطاً.

وكيف كان ، فمقتضى هذه الصحيحة : أنّه إذا حكم بصحّة النكاح الواقع من الفضولي ، لم يوجب (١) ذلك التعدّي إلى الحكم بصحّة بيع الفضولي. نعم ، لو ورد الحكم بصحّة البيع أمكن الحكم بصحّة النكاح ؛ لأنّ النكاح أولى بعدم الإبطال ، كما هو نصّ الرواية.

ثمّ إنّ الرواية وإن لم يكن لها دخل بمسألة الفضولي ، إلاّ أنّ المستفاد منها قاعدة كليّة ، هي : أنّ إمضاء العقود الماليّة يستلزم إمضاء النكاح ، من دون العكس الذي هو مبنى الاستدلال في مسألة الفضولي.

ما يؤيد لصحة بيع الفضولي

١ ـ ما ورد في المضاربة

هذا ، ثمّ إنّه ربما يؤيّد صحّة الفضولي ، بل يستدلّ عليها : بروايات كثيرةٍ وردت في مقامات خاصّة ، مثل موثّقة جميل عن أبي عبد الله عليه‌السلام : «في رجل دفع إلى رجلٍ مالاً ليشتري به ضرباً من المتاع مضاربة ، فاشترى غير الذي أمره ، قال : هو ضامن ، والربح بينهما على ما شرطه» (٢). ونحوها غيرها الواردة في هذا الباب.

__________________

(١) في «ن» ، «خ» و «م» ونسخة بدل «ص» : «لا يوجب» ، وصحّح في «ن» بما أثبتناه في المتن.

(٢) الوسائل ١٣ : ١٨٢ ، الباب الأوّل من كتاب المضاربة ، الحديث ٩.