درس مکاسب محرمه

جلسه ۲۱۶: کهانت ۱

 
۱

خطبه

۲

ادامه تطبیق کهانت

وعن القاموس: والرَّئيّ كغنيّ (بر وزن غنی): جنّي (یک جن است) يُرى (دیده می‌شود) فَيُحَبّ (دوست داشته می‌شود).

وعن النهاية: يقال للتابع (تابع انسان) من الجن رَئِيّ بوزن كَمِيّ.

أقول: روى الطبرسي في الاحتجاج في جملة الأسئلة التي سأل الزنديقُ عنها (اسئله) أبا عبدالله عليه‌السلام:

قال الزنديق: فمن أين أصل الكهانة، ومن أين يُخبَر الناسُ بما (حوادثی) يُحدث (در آینده)؟

قال عليه‌السلام: «إنّ الكهانة كانت في الجاهلية في كلّ حينِ فترةٍ من الرسل (زمان بین رحلت یک پیامبر و مبعوث شدن پیامبر جدید)، كان الكاهن (در فترة) بمنزلة الحاكم (قاضی) يَحتَكِمون (دعوی می‌برند مردم) إليه (کاهن) فيما (اموری) يشتبه عليهم (مردم) (بیان فیما:) من الأُمور بينهم، فيُخبِرهم (کاهن، مردم را) بأشياءَ تحدث، وذلك (اخبار از حوادث) في وجوه (طرق) شتّى: فِراسة العين (تیزبینی)، وذكاء القلب (تیزهوشی)، ووسوسة النفس (حدس اطمینانی عرفی)، وفِطنة الروح (زیرکی روح)، مع قذفٍ (انداختنی از ناحیه شیطان) في قلبه (کاهن)؛ (علت یخبرهم:) لأنّ مايَحُدث في الأرض (بیان ما یحدث:) من الحوادث الظاهرة (در مقابل حوادث خفیه) فذلك (حوادث) يعلم الشيطانُ ويؤدّيه (شیطان، حوادث را) إلى الكاهن، ويخبره (شیطان، کاهن را) بما يحدث في المنازل والأطراف (بلاد).

وأما أخبار السماء (حوادث خفیه)، فإنّ الشياطين كانت تقعد (شیطان) مقاعدَ (در مکان) استراق السمع إذ ذاك (نشستن موجود بود)، و (در واو دو احتمال است:۱. حالیه است؛ ۲. عطف بر ذاک است از باب عطف ملزوم بر لازم) هي (شیطان) لا تحجب ولا ترجم بالنجوم، وإنّما مُنعت (شیطان) من استراق السمع لئلاّيقع في الأرض سبب يشاكل (شبیه می‌باشد) الوحيَ من خبر السماء، فيلبسَ (عطف بر یقع است - مشتبه نشود) على أهل الأرض ما جاءهم («ما»، به سوی مردم) عن الله تعالى (علت برای منعت:) لإثبات الحجّة ونفي الشبهة (از مردم)، و (قبل از منع از استراق سمع و قبل از رجم) کان الشيطانُ يسترق الكلمة الواحدة من خبر السماء بما (متعلق به خبر است) يَحدُث من الله في خلقه (خداوند) فيختطفها (با سرعت می‌گیرد شیطان، کلمه را)، ثمّ يهبط بها (کلمه را) إلى الأرض، فيقذفها إلى الكاهن، فإذا قد زاد (کاهن) كلمات من عنده (کاهن)، فيخلط الحق بالباطل، فما أصاب الكاهن من خبر ممّا كان يخبر به فهو (خبر) ما أدّاه («ما» را) إليه (کاهن) شيطانه ممّا سمعه (شیطان، آنها را)، وما أخطأ فيه فهو (خبر) من باطل ما زاد فيه (خبر)، فمنذ مُنعت الشياطين عن استراق السمع انقطعت الكهانة.

واليوم (بعد از انقطاع استراق سمع) إنّما تؤدّي الشياطين إلى كُهّانها أخباراً للناس (اخباری که مربوط به مردم هستند) ممّا (اخباری) يتحدّثون (شیطان) به («ما») وما (اخباری) يحدّثونه («ما» را)، والشياطين تؤدّي إلى الشياطين (کاهنان) ما يحدث في البعد من الحوادث، من سارق سرق، ومن قاتل قتل، ومن غائب غاب، وهم (شیطان) أيضاً بمنزلة الناس صدوق وكذوب.. الخبر».

أو حاله ، وهذا يخصّونه باسم «العرَّاف» (١).

والمحكيّ (٢) عن الأكثر في تعريف الكاهن ما في القواعد ، من أنّه : مَن كان له رَئيٌّ من الجنّ يأتيه الأخبار (٣).

وعن التنقيح : أنّه المشهور (٤) ، ونسبه في التحرير (٥) إلى القيل (٦). ورَئيّ على فعيل من رأى ، يقال : فلان رَئِيّ القوم ، أي صاحب رأيهم ، قيل : وقد يكسر راؤه إتباعاً (٧).

وعن القاموس : والرَّئيّ (٨) كغنيّ : جنّي يرى فَيُحَب (٩).

وعن النهاية : يقال للتابع من الجن رَئِيّ بوزن كَمِيّ (١٠).

أقول : روى الطبرسي في الاحتجاج في جملة الأسئلة التي سأل‌

__________________

(١) النهاية ؛ لابن الأثير ٤ : ٢١٤ ، مادة : «كهن».

(٢) حكاه السيد العاملي في مفتاح الكرامة ٤ : ٧٤.

(٣) القواعد ١ : ١٢١ ، وفيه : بالأخبار.

(٤) التنقيح الرائع ٢ : ١٣.

(٥) كذا في «ف» ، وفي غيره : ئِر ، وهو سهو ؛ لأنّه لم يتعرض في السرائر لتعريف الكهانة.

(٦) انظر التحرير ١ : ١٦١ ، وليس فيه النسبة إلى القيل ، نعم حكى السيد العاملي في مفتاح الكرامة (٤ : ٧٤) النسبة إلى القيل عن التحرير.

(٧) قاله ابن الأثير في النهاية ٢ : ١٧٨ ، مادة : «رأى».

(٨) كذا في «ص» ، وفي سائر النسخ : رئيّ.

(٩) كذا في «ص» والمصدر ، وفي سائر النسخ : فيخبر. انظر القاموس المحيط ٤ : ٣٣١ ، مادة : «الرؤية»

(١٠) النهاية ، لابن الأثير ٢ : ١٧٨.

الزنديق عنها أبا عبد الله عليه‌السلام :

قال الزنديق : فمن أين أصل الكهانة ، ومن أين يخبر الناس بما يحدث؟

تفسير الكهانة في رواية الاحتجاج

قال عليه‌السلام : «إنّ الكهانة كانت في الجاهلية في كلّ حين فترة من الرسل ، كان الكاهن بمنزلة الحاكم يحتكمون إليه فيما يشتبه عليهم من الأُمور بينهم ، فيخبرهم بأشياء (١) تحدث ، وذلك في (٢) وجوه شتّى : فِراسة العين ، وذكاء القلب ، ووسوسة النفس ، وفِطنة الروح ، مع قذفٍ في قلبه ؛ لأنّ ما يحدث في الأرض من الحوادث الظاهرة فذلك يعلم (٣) الشيطان ويؤدّيه إلى الكاهن ، ويخبره بما يحدث في المنازل والأطراف.

وأما أخبار السماء ، فإنّ الشياطين كانت تقعد مقاعد استراق السمع إذ ذاك ، وهي لا تحجب ولا ترجم بالنجوم ، وإنّما مُنعت من استراق السمع لئلاّ يقع في الأرض سبب يشاكل (٤) الوحي من خبر السماء ، فيلبس (٥) على أهل الأرض ما جاءهم عن الله تعالى لإثبات الحجّة ونفي الشبهة ، وكان الشيطان يسترق الكلمة الواحدة من خبر‌

__________________

(١) في «ف» وهامش «ن» و «م» : بأسباب ، وفي المصدر ونسخة بدل «ش» و «خ» : عن أشياء.

(٢) في المصدر ونسخة بدل «ش» : من.

(٣) في مصحّحة «ن» : يعلمه.

(٤) في «ش» والمصدر : سبب تشاكل.

(٥) كذا في «ش» والمصدر ، وفي سائر النسخ : ويلبس.

السماء بما يحدث الله (١) في خلقه فيختطفها ، ثمّ يهبط بها إلى الأرض ، فيقذفها إلى الكاهن ، فإذا قد زاد كلمات من عنده ، فيخلط الحق بالباطل ، فما أصاب الكاهن من خبر ممّا كان (٢) يخبر به (٣) فهو (٤) ما أدّاه إليه شيطانه ممّا سمعه ، وما أخطأ فيه فهو من باطل ما زاد فيه ، فمنذ منعت الشياطين عن استراق السمع انقطعت الكهانة.

واليوم إنّما تؤدّي الشياطين إلى كُهّانها أخباراً للناس (٥) ممّا (٦) يتحدّثون به وما يحدّثونه (٧) ، والشياطين تؤدّي إلى الشياطين ما يحدث في البعد من الحوادث ، من سارق سرق ، ومن (٨) قاتل قتل ، ومن (٩) غائب غاب ، وهم أيضاً بمنزلة الناس (١٠) صدوق وكذوب .. الخبر» (١١).

وقوله عليه‌السلام : «مع قذفٍ في قلبه» يمكن أن يكون قيداً للأخير ، وهو «فطنة الروح» ، فتكون الكهانة بغير قذف الشياطين ، كما هو ظاهر‌

__________________

(١) في المصدر وهامش «ص» و «خ» : من الله.

(٢) عبارة : «ممّا كان» من «ص» والمصدر وهامشي «م» و «ش».

(٣) لم ترد «به» في «ف» ، «ن» و «م».

(٤) في «ن» ، «م» و «ش» : هو.

(٥) كذا في «ف» ، «ن» ، «خ» و «ع» والمصدر ، وفي «ص» : أخبار الناس ، وفي «ش» : أخبار للناس.

(٦) في «ش» : بما.

(٧) لم ترد «وما يحدثونه» في «ن» و «ص» ، وشطب عليها في «ف».

(٨) لم ترد «من» في «ف» ، «ن» ، «م» و «ص».

(٩) لم ترد «من» في «ف» ، «ن» ، «م» و «ص».

(١٠) في «ص» والمصدر : وهم بمنزلة الناس أيضاً.

(١١) الاحتجاج ٢ : ٨١.