[١ ـ حجّية ظواهر الكتاب](١)
أمّا الكلام في الخلاف الأوّل ، فتفصيله :
عدم حجّية ظواهر الكتاب عند جماعة من الأخباريين
أنّه ذهب جماعة من الأخباريّين (٢) إلى المنع عن العمل بظواهر الكتاب من دون ما يرد التفسير وكشف المراد عن الحجج المعصومين صلوات الله عليهم.
وأقوى ما يتمسّك لهم على ذلك وجهان :
الدليل الاول : الاستدلال على ذلك بالأخبار
أحدهما : الأخبار المتواترة المدّعى ظهورها في المنع عن ذلك :
مثل النبويّ صلىاللهعليهوآله : «من فسّر القرآن برأيه فليتبوّأ مقعده من النار» (٣).
وفي رواية اخرى : «من قال في القرآن بغير علم فليتبوّأ ...» (٤).
__________________
(١) العنوان منّا.
(٢) انظر الفوائد المدنيّة : ١٧ و ١٢٨ ، وشرح الوافية (مخطوط) : ١٣٧ ـ ١٥٠ ، والحدائق : ٢٧ ـ ٣٥ ، والدرر النجفيّة : ١٦٩ ـ ١٧٤ ، والفوائد الطوسيّة : ١٨٦.
(٣) عوالي اللآلي ٤ : ١٠٤ ، الحديث ١٥٤.
(٤) الوسائل ١٨ : ١٤٠ ، الباب ١٣ من أبواب صفات القاضي ، الحديث ٣٥.