والفاء : للتعقيب ، على حسب ما يمكن (١).
وفي : للظرفية (٢) ، تحقيقا أو تقديرا (٣).
ومن : لابتداء الغاية (٤) ، وللتبعيض (٥) ، والتبين (٦) ،
__________________
١ ـ ترد الفاء على ثلاثة أوجه : العاطفة منها تفيد ثلاثة أمور ، أحدها التعقيب.
وهو في كل شيء بحسبه ، ومنه ـ على قول قوي ـ قوله تعالى « ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة ، فخلقنا المضعة عظاما ، فكسونا العظام لحما ».
« مغني اللبيب : ١ / ١٦١ ـ ١٦٢ بتصرف »
٢ ـ وهي : إما مكانية أو زمانية ، وقد اجتمعتا في قوله تعالى « ألم غلبت الروم في أدنى الارض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ».
« مغني البيب : ١ / ١٦٨ »
٣ ـ التحقيق : كما مر أعلاه.
والتقدير : أي المجاز ، نحو قوله تعالى : « ولكم في القصاص حياة ».
« مغني اللبيب : ١ / ١٦٨ بتصرف »
٤ ـ تقع لهذا المعنى في غير الزمان ، نحو « من المسجد الحرام » ، « إنه من سليمان » ، وفي الزمان أيضا ، بدليل « من أول يوم ». وفي الحديث « فمطرنا من الجمعة إلى الجمعة ».
« مغني البيب : ١ / ٣١٨ ـ ٣١٩ »
٥ ـ نحو : « منهم من كلم الله » ، وعلامتها إمكان سد « بعض » مسدها.
« مغني اللبيب : ١ / ٣١٩ »
٦ ـ أي : بيان الجنس ، نحو قوله تعالى « فاجتنبوا الرجس من الاوثان »