والاصل لم يَلِده نحو : لم يَعِدْهُ والواو محذوفة اسكنت اللام تشبيهاً له بكَتْف ، فإنّ أصله كِتف بكسر التاء ، فاجتمع الساكنان وهما اللام والدال ففتحوا الدال لالتقاء الساكنين اذ لو حرّك الاوّل لزال الغرض فقد زال كسرة ما بعد الواو في الصورتين ولم تعد قال الشاعر :
عَجِبْتُ لِمَوْلُودٍ ولَيْسَ لَهُ أبٌ |
|
وذي وَلَد لَمْ يَلْدَهُ أبوانِ |
ويمكن أن يدفع بالعناية.
[ وتثبت ] عطف على قوله فتحذف أي الواو تثبت [ في يَفْعَل بالفتح ] لعدم ما يقتضي حذفها إذ الفتحة خفيفة [ كَوجِلَ ] بالكسر أي خاف [ يَوْجَلُ ] بالفتح ، وفيه أربع لغات : الاُولى : يوجَل وهو الاصل ، والثانية : يَيْجَلُ بقلب الواو ياء لانّها اخفّ من الواو ، والثالثة : يا جل بقلب الواو الفاً لانّها اخفّ ، والرابعة : يِيْجَل بكسر حرف المضارعة وقلب الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها لانّهم يرون الواو بعد الياء ثقيلاً كالضمة بعد الكسرة فقلبوا الفتحة كسرة لينقلب الواو ياء ، وليست هذه من لغة بني أسَدْ.
لأنّهم وإن كانوا يكسرون حرف المضارعة إلّا انّه مختص بغير الياء فلا يكسرون الياء ولا يقولون هو يِعْلَمُ لثقل الكسرة على الياء واهل هذه اللغة يكسرون جميع حروف المضارعة يقولون : هو ييجَلُ ، وانْتَ تيجَلُ ، وانا ايجَلُ ، ونحن نيجَلُ كقول الشاعر :
قعيدَكِ الّا تُسْمِعيني مَلامَةً |
|
ولا تَنْكَاي قَرْحَ الفُؤادِ فييجعا |
بكسر الياء
والاصل يَوْجِعُ [ إيجَلْ ] أمر من تَوْجَل والاصل إوْجَلْ بكسر الهمزة [ قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ] وهذا قياس مطّرد لتعسّر النطق بالواو المكسور ما قبلها [ فإن الضم ما قبلها ] أي ما قبل الياء منقلبة عن الواو في نحو : إيجَلْ [ عادت الواو ] لزوال علّة القلب اعني كسرة ما قبل الواو [ وتقول : يا زيد إيجَل تلفظ بالواو ] لزوال علّة القلب