بعض وبالقلب في بعض والفرق انّما كان بحركته فلمّا ازال الحركة استويا [ ويختلف في التقدير ] لانّه يقدّر كسر ما قبل الآخر فى اسم الفاعل وفتحه في الاسم المفعول ، ويفرق في الآخرين بانّه يلزم مع اسم المفعول ذكر الجارّ والمجرور لكونهما لازمين بخلاف اسم الفاعل لا يقال لا نسلّم استوائهما في الآخرين لانّا نقول اسم الفاعل والمفعول فيهما لفظاً مُنْصَبٌّ ومُنْجابٌ ، والجارّ والمجرور شرط لا شطر واذ قد فرغنا من السالم فقد حان أن نشرع في غيره فنقول قد تبيّن من تعريف السالم انّ غير السالم ثلاثة وهي : المضاعف والمعتلّ والمهموز والمصنف يذكرها في ثلاثة فصول مقدّماً المضاعف فانّه وان كان ملحقاً بالمعتلات فناسب ان يذكر عقيبها لكن قدّمه لمشابهة السالم في قلّة التغيير وكون حروفه حروف الصحيح قائلاً :

[ فصل المضاعف ] : وهو اسم مفعول من ضاعف ، قال الخليل : التضعيف ان يزاد على الشيء مثله فيجعل اثنين أو اكثر وكذلك الاضعاف والمضاعفة [ ويقال له ] أي للمضاعف [ الاصمّ ] لتحقّق الشدّة فيه بواسطة الادغام يقال : حَجَرٌ اصمّ أي صلب ، وكان اهل الجاهليّة يسمّون رجباً بشهر الله الاصمّ ، قال الخليل : انّما سمّي بذلك لانّه لا يسمع فيه صوت مستغيث ؛ لانّه من الاشهُر الحُرُم ولا يسمع فيه ايضاً حركة قتال ولا قعقعة سلاح. ولمّا كان المضاعف في الثلاثي غيره في الرباعي لم يجمعهما في تعريف واحد بل ذكر أوّلاً مضاعف الثلاثي.

وقال : [ هو ] أي المضاعف [ من الثلاثي المجرّد ، والمزيد فيه ما كان عينه ولامه من جنس واحد ] يعني إن كان العين ياء كان اللام ايضاً ياء ، وان كان دالّاً كان ايضاً دالّاً وهكذا [ كَرَدَّ ] في الثلاثي المجرّد [ واَعَدَّ ] الشيء أي هَيَّأه في المزيد فيه فبيّن كون عينهما ولا مهما من

۲۸۲۱۶۹