الدالّ (١) على التراخي؛ لما بين الواجب والندب من التغاير.
﴿ وكذا ﴾ يُستحبّ ﴿ تطويل السورة في الصبح ﴾ ك «هل أتىٰ» و «عمَّ» لا مطلق التطويل ﴿ وتوسّطها في الظهر والعشاء ﴾ ك «هل أتاك» و «الأعلى» كذلك (٢) ﴿ وقصرُها في العصر والمغرب ﴾ بما دون ذلك.
وإنّما أطلق ولم يخصّ التفصيل بسُوَر المفصَّل؛ لعدم النصّ على تعيّنه (٣) بخصوصه عندنا ، وإنّما الوارد في نصوصنا هذه السور وأمثالها (٤) لكنّ المصنّف (٥) وغيره (٦) قيّدوا الأقسام بالمفصَّل ، والمراد به : ما بعد «محمّد» أو «الفتح» أو «الحجرات» أو «الصفّ» أو «الصافّات» إلى آخر القرآن. وفي مبدئه أقوالٌ اُخر (٧) أشهرها الأوّل. سُمّي مفصَّلاً؛ لكثرة فواصله بالبسملة بالإضافة إلى باقي القرآن ، أو لما فيه من الحُكم المفصَّل؛ لعدم المنسوخ منه.
﴿ و ﴾ كذا يُستحبّ قصر السورة ﴿ مع خوف الضيق ﴾ بل قد يجب.
﴿ واختيار «هل أتىٰ» و «هل أتاك» في صبح الاثنين ، و ﴾ صبح ﴿ الخميس ﴾ فمن قرأهما في اليومين وقاه اللّٰه شرّهما (٨).
____________________
(١) في (ش) و (ف) : الدالّة.
(٢) أي : لا مطلق التوسّط.
(٣) في (ش) و (ر) : تعيينه.
(٤) راجع الوسائل ٤ : ٧٨٧ ، الباب ٤٨ من أبواب القراءة في الصلاة.
(٥) الدروس ١ : ١٧٤ ، البيان : ١٦١.
(٦) مثل المحقّق في المعتبر ٢ : ١٨١ ، والعلّامة في القواعد ١ : ٢٧٤.
(٧) راجع مفتاح الكرامة ٢ : ٤٠١.
(٨) كما ورد في الخبر ، راجع الوسائل ٤ : ٧٩١ ، الباب ٥٠ من أبواب القراءة في الصلاة ، الحديث الأوّل.