درس کفایة الاصول - نواهی

جلسه ۱۷۰: خبر واحد ۱۱

 
۱

خطبه

۲

اشکال تقریب اول

مستدل گفت بین محبوبیت تحذر و وجوب تحذر، ملازمه عقلی است، یعنی بین محبوبیت ترسیدن مردم و بین واجب بودن ترسیدن مردم، ملازمه عقلی است، حال صاحب کفایه می‌گوید این حرف درست نیست و مثلا در شبهه بدویه، تحذر محبوب است و احتیاط کنند اما تحذر واجب نیست، چون تحذر در زمان بودن حجت بر تکلیفف واجب است. پس محبوبیت تحذر، اعم از وجوب و استحباب تحذر است.

۳

تطبیق اشکال تقریب اول

ويشكل الوجه الأوّل (بین محبوبیت تحذر و وجوب تحذر، ملازمه عقلیه نیست، چون محبوبیت تحذر، اعم از وجوب تحذر است «در شبهه بدویه، تحذر محبوب است اما واجب نیست، چون حجتی بر تکلیف در بین نیست» و با اثبات اعم، اثبات اخص نمی‌شود) بأنّ التحذّر لرجاء إدراك (رسیدن) الواقع و (عطف بر ادراک است) عدم الوقوع في محذور مخالفته (واقع) (بیان محذور:) من فوت المصلحة أو الوقوع في المفسدة، (خبر بان:) حسن (محبوب)، وليس (تحذر) بواجب فيما (جایی که - شبهه بدویه) لم يكن هناك («ما») حجّة على التكليف. ولم يثبت هاهنا عدم الفصل، غايته عدم القول بالفصل.

۴

ادامه اشکال تقریب اول

مستدل از راه قول به عدم فصل، ملازمه شرعی درست کرد و گفت محبوبیت تحذر نزد خداوند، ملازمه شرعی با وجوب تحذر دارد. به اینکه هر کس می‌گوید تحذر محبوبیت دارد باید قائل به وجوب شود بخاطر عدم قول به فصل در خبر واحد.

صاحب کفایه در جواب می‌گوید: چیزی که نافع است برای ملازمه شرعی، عدم فصل بین این دو است و چیزی که موجود است، عدم قول به فصل است. و عدم قول به فصل در ما نحن فیه فایده ندارد، چون کسی امکان دارد ساکت است و از این عدم فصل فهمیده نمی‌شود.

۵

تطبیق ادامه اشکال تقریب اول

(بین محوبیت تحذر و وجوب تحذر ملازمه شرعیه نیست، چون النافع للملازمة الشرعیة یعنی عدم الفصل لیس بموجود و الموجود یعنی عدم القول بالفصل لیس نافع للملازمة الشرعیة) و (رد بر ملازمه شرعیه:) لم يثبت هاهنا (در باب تحذر) عدم الفصل (بین محبوبیت تحذر و وجوب تحذر)، غايته (مطلب) عدم القول بالفصل.

۶

اشکال تقریب دوم و سوم

این دو وجه زمانی می‌گوید خبر واحد حجت است، که فقط فایده انذار ترساندن باشد، اما فایده انذار، ترساندن تنها نیست و احتمال دارد زیاد انذار شود تا تواتر شود یا حق واضح شود.

۷

تطبیق اشکال تقریب دوم و سوم

والوجه الثاني والثالث بعدم انحصار فائدة الإنذار بإيجاب التحذّر تعبّدا، لعدم إطلاق (لعدم اطلاق علت برای این است که چرا فایده دیگری غیر از تحذر تعبدی محتمل نیست) يقتضي (اطلاق) وجوبه (تحذر) على الإطلاق (تحذر واجب است چه علم حاصل شود و چه علم حاصل نشود)، ضرورة أنّ الآية مسوقة لبيان وجوب النفر، لا لبيان غايتيّة التحذّر.

لو لا التحضيضيّة (١) ـ وجب التحذّر ، وإلّا لغا وجوبه (٢).

ثالثها : أنّه جعل غاية للإنذار الواجب ، وغاية الواجب واجبة (٣).

ويشكل الوجه الأوّل (٤) بأنّ التحذّر لرجاء إدراك الواقع وعدم الوقوع في محذور مخالفته من فوت المصلحة أو الوقوع في المفسدة ، حسن (٥) ، وليس بواجب فيما لم يكن هناك حجّة على التكليف. ولم يثبت هاهنا عدم الفصل ، غايته عدم القول بالفصل (٦).

والوجه الثاني والثالث بعدم انحصار فائدة الإنذار بإيجاب التحذّر (٧) تعبّدا ، لعدم إطلاق يقتضي وجوبه على الإطلاق (٨) ، ضرورة أنّ الآية مسوقة لبيان

__________________

(١) لأنّ حروف التحضيض ـ وهي «لو لا ، لو ما ، إلّا ، ألّا ، هلّا» ـ إذا دخلت على فعل مضارع أفادت طلب الفعل والترغيب عليه ، وإذا دخلت على الفعل الماضي ـ كما في الآية الشريفة ـ أفادت الذمّ والتوبيخ على ترك الفعل. راجع شرح الرضي على الكافية ٤ : ٤٤٢ ، وشرح ابن عقيل ٢ : ٣٩٤.

(٢) أي : وجوب الإنذار.

(٣) والحاصل : أنّه جعل التحذّر غاية للإنذار ، والإنذار بمقتضى كونه غاية للنفر الواجب واجب ، فالتحذّر غاية للواجب ، وغاية الواجب واجبة ، فالتحذّر واجب.

ولا يخفى : أنّ هذه الوجوه الثلاثة ذكرها الشيخ الأنصاريّ في فرائد الاصول ١ : ٢٧٧ ـ ٢٧٨.

(٤) وهو وجود الملازمة بين محبوبيّة التحذّر وبين وجوبه شرعا وعقلا.

(٥) خبر قوله : «بأنّ التحذّر».

(٦) حاصل الإشكال : أنّه لا ملازمة بين محبوبيّة الحذر وبين وجوبه عقلا ، كما لا ملازمة بينها وبين وجوبه شرعا.

أمّا الأوّل : فلأنّ التحذّر عن الشيء قد يكون لتنجّز التكليف وفعليّته ، فيكون تحذّرا عن العقاب ، ولا ريب ـ حينئذ ـ في ثبوت الملازمة بين محبوبيّة الحذر ووجوبه عقلا. وقد يكون لرجاء إدراك الواقع وخوفا من فوت المصلحة أو الوقوع في المفسدة ، من دون أن يكون التكليف منجّزا ، فلا يكون تحذّرا من العقوبة ، ولا شكّ ـ حينئذ ـ في عدم ثبوت الملازمة بين محبوبيّة الحذر ووجوبه عقلا.

وأمّا الثاني : فلأنّ القول بعدم الفصل بينهما شرعا غير ثابت ، بل غاية ما يثبت هو عدم القول بالفصل ، وهو غير مفيد.

(٧) وفي بعض النسخ : «بالتحذّر».

(٨) أي : وجوب التحذّر مطلقا ، سواء أفاد العلم أم لا.

وجوب النفر ، لا لبيان غايتيّة التحذّر. ولعلّ وجوبه كان مشروطا بما إذا أفاد العلم ولو لم نقل بكونه مشروطا به ، فإنّ النفر إنّما يكون لأجل التفقّه وتعلّم معالم الدين ومعرفة ما جاء به سيّد المرسلين كي ينذروا بها المتخلّفين أو النافرين ـ على الوجهين في تفسير الآية ـ ، لكي يحذروا إذا انذروا بها ، وقضيّته إنّما هي وجوب الحذر عند إحراز أنّ الإنذار بها. كما لا يخفى (١).

ثمّ إنّه أشكل أيضا (٢) بأنّ الآية لو سلّم دلالتها على وجوب الحذر مطلقا ، فلا دلالة لها على حجّيّة الخبر بما هو خبر ، حيث إنّه ليس شأن الراوي إلّا الإخبار بما تحمّله ، لا التخويف والإنذار ؛ وإنّما هو شأن المرشد أو المجتهد بالنسبة إلى المسترشد أو المقلّد.

قلت : لا يذهب عليك أنّه ليس حال الرواة في الصدر الأوّل في نقل ما تحمّلوا من النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أو الإمام عليه‌السلام (٣) من الأحكام إلى الأنام إلّا كحال نقلة الفتاوى إلى العوامّ ؛ ولا شبهة في أنّه يصحّ منهم التخويف في مقام الإبلاغ والإنذار والتحذير بالبلاغ ، فكذا من الرواة ، فالآية لو فرض دلالتها على حجّيّة نقل الراوي إذا كان مع

__________________

(١) والحاصل : أنّه لا تنحصر فائدة الإنذار بوجوب التحذّر تعبّدا ولو لم يحصل العلم ، بل يمكن أن تكون فائدته حصول التحذّر عند حصول العلم بالمنذر به. وذلك لعدم إطلاق يقتضي وجوب التحذّر مطلقا ، ضرورة أنّ الشارع في مقام بيان وجوب النفر ، لا في مقام بيان غايتيّة الحذر كي يكون لها إطلاق من هذه الجهة ويتمسّك بإطلاق الكلام من هذه الجهة. ومعلوم أنّ انعقاد مقدّمات الإطلاق من جهة لا ينفع في إثباته من جهة اخرى. فإذن يحتمل اشتراط وجوب العمل بقول المنذر بما إذا علم المنذر أنّ المنذر أنذر بما علمه من معالم الدين ، وأمّا مع الشكّ فيه ـ كما فيما نحن فيه ـ فلا يجب وجوب العمل به ولا يوجب التحذّر.

وهذا الإشكال ذكره الشيخ الأعظم الأنصاريّ في فرائد الاصول ١ : ٢٨٢ ـ ٢٨٣.

(٢) أي : أشكل الاستدلال ثالثا. وهذا إيراد على أصل الاستدلال بالآية بتقاريبه الثلاثة.

وذكر الشيخ الأعظم الأنصاريّ في فرائد الاصول ١ : ٢٨٤ ، حيث قال : «الثالث لو سلّمنا دلالة الآية ...».

(٣) وفي بعض النسخ : «والإمام عليه‌السلام». والصحيح ما أثبتناه.