درس فرائد الاصول - برائت

جلسه ۹۶: شبهه تحریمیه موضوعیه ۸

 
۱

خطبه

۲

خلاصه مباحث قبل

شبهه تحریمیه موضوعیه دو صورت دارد گاهی در آن اصل موضوعی نیست، که اصل برائت جاری می‌شود و گاهی در آن اصل موضوعی وجود دارد که اصل برائت جاری نمی‌شود و اصل موضوعی بر برائت حکومت دارد.

مرحوم شیخ برای این صورت دوم، سه مثال ذکر کرد یکی مثال زوجه بود و یکی مثال مال بود و مثال سوم درباره لحم بود. گوشتی است که شک در حلال بودن و حرمت آن داریم و علت شک مذکی و عدم مذکی بودن است.

اینجا دو نظریه است یکی اینکه اصالت عدم تذکیه بر اصالت برائت حاکم است و نظریه دوم این است که اصالت عدم تذکیه بر اصالت برائت حاکم نیست به دو دلیل یک دلیل جلسه قبل ذکر شد و جوابش هم ذکر شد.

دلیل دوم این بود که ما دو اصل داریم یکی اصل عدم تذکیه که نتیجه آن نجاست و حرمت است و یکی اصل عدم موت طبیعی که نتیجه‌اش طهارت و حلیت است و با تعارض و تساقط رجوع به اصل اباحه می‌کنیم و حلال می‌شود.

۳

جواب از تعارض

جواب از تعارض: چون تعارض کردن اصالت عدم تذکیه با اصالت عدم موت طبیعی، دو شرط دارد:

شرط اول: موضوع حلیت و طهارت، تذکیه و موضوع حرمت و نجاست، میته باشد (در اینجا اگر در ناحیه تذکیه که امر وجودی است، اصل عدم جاری شد، در ناحیه میته هم که امر وجودی است، اصل عدم جاری می‌شود، آنگاه این دو اصل با یکدیگر تعارض و تساقط می‌کنند و بعد از تساقط به اصالت الحل رجوع می‌شود) و حال آنکه موضوع حلیت و طهارت، تذکیه و موضوع نجاست و حرمت، عدم تذکیه است، به دو دلیل.

آنگاه از بین این دو امر (تذکیه و عدم تذکیه) فقط عدم تذکیه که امر عدمی و مطابق با اصل است، استصحاب می‌شود و به تبع حرمت و نجاست مترتب می‌شود.

شرط دوم: میته به معنای خصوص موت طبیعی باشد، تا یک امر وجودی بشود و موضوع برای حرمت و نجاست قرار بگیرد. و حال آنکه در شرع و لسان ادله میته به معنای غیر مذکی است و امر عدمی است، اعم از آنکه به صورت موت طبیعی باشد یا قتلی که شرایطش نباشد.

نتیجه: موضوع حلیت و حرمت به ترتیب، تذکیه و عدم تذکیه شد و از بین این دو امر فقط عدم تذکیه استصحاب می‌شود، در نتیجه تعارض نخواهد بود.

۴

تنبیه دوم

تنبیه دوم: بر اخباریین یک اشکال شده که صاحب وسائل از این اشکال در ضمن دو مرحله جواب داده است.

اشکال: بین شبهه حکمه و شبهه موضوعیه چه فرق است که شما در شبهه حکمیه احتیاط را واجب می‌دانید و در شبهه موضوعیه، احتیاط را واجب نمی‌دانید.

جواب از صاحب وسائل:

مرحله اول: شبهه سه صورت دارد:

صورت اول: شبهه حکمیه؛ یعنی در حکم شرعی شک شود. مثل شک در حرمت اکل در میته.

صورت دوم: شبهه موضوعه؛ یعنی در موضوع حکم شک شود. مثل شک در لحم خریداری شده از بازار غیر مسلمین.

صورت سوم: شبهه‌ای که نه حکمیه است و نه موضوعیه؛ به شبهه‌ای گفته می‌شود که ناشی از اجمال موضوع است. مثل شک در حرمت خمر غیر مسکر و شک در حرمت صوت مطرب فقط و مثل شک در شرب تتن (شک داریم که شرب تتن خبیث است یا خیر).

مرحله دوم: حکم در شبهه موضوعیه برائت است و در شبهه دیگر، احتیاط است به هفت دلیل.

۵

تطبیق جواب از تعارض

والثاني (تعارض دو استصحاب) مدفوع:

أوّلا: بأنّه يكفي في الحكم بالحرمة (و نجاست)، عدم التذكية ولو بالأصل (عدم تذکیه‌ای که با اصل درست شده باشد)، ولا يتوقّف (حکم به حرمت) على ثبوت الموت (تا اصل موت را جاری کنید و حلیت را نتیجه بگیرید) حتّى ينتفي (حکم به حرمت) بانتفائه (موت) ولو بحكم الأصل (اصل عدم موت طبیعی)؛ والدليل عليه (موضوع بودن عدم تذکیه): استثناء (ما ذَكَّيْتُمْ) من قوله (وَما أَكَلَ السَّبُعُ) (مفهومش این است که غیر تذکیه حرام است)، فلم يبح الشارع إلاّ ما ذكّي، وإناطة إباحة الأكل بما ذكر اسم الله عليه و (عطف بر ما) غيره (اسم خداوند) من الامور الوجوديّة (مثل فری الاوداج، رو به قبله بودن) المعتبرة في التذكية، فإذا انتفى بعضها (امور) ـ ولو بحكم الأصل ـ انتفت الإباحة.

وثانيا (تتمه است نه جواب دوم): أنّ الميتة عبارة عن غير المذكّى؛ إذ ليست الميتة خصوص ما مات حتف (مفعول مطلق نوعی) أنفه (موت طبیعی)، بل (میته یعنی) كلّ زهاق روح انتفى فيه شرط من شروط التذكية فهي ميتة شرعا. وتمام الكلام في الفقه.

۶

تطبیق تنبیه دوم

الثاني

انّ الشيخ الحرّ أورد في بعض كلماته اعتراضا (اعتراض از فردی دیگر است) على معاشر الأخباريّين، وحاصله (اعتراض): أنّه ما الفرق بين الشبهة في نفس الحكم (شبهه حکمیه) وبين الشبهة في طريقه (شبهه موضوعیه)، حيث أوجبتم الاحتياط في الأوّل دون الثاني؟

وأجاب (شیخ حر) بما (جواب) لفظه:

أنّ حدّ الشبهة في الحكم (شبهه حکمیه) ما اشتبه حكمه الشرعيّ أعني الإباحة والتحريم، كمن شكّ في أكل الميتة أنّه حلال أو حرام، وحدّ الشبهة في طريق الحكم الشرعيّ (شبهه موضوعیه) ما اشتبه فيه موضوع الحكم مع كون محموله (موضوع) معلوما (معلوم است حکما)، كما في اشتباه اللحم الذي يشترى من السوق لا يعلم أنّه مذكّى أو ميتة (محمول)، مع العلم بأنّ المذكّى حلال والميتة حرام.

ويستفاد هذا التقسيم من أحاديث الأئمة عليهم‌السلام ومن وجوه عقليّة مؤيّدة لتلك الأحاديث، ويأتي بعضها.

و (یبقی) قسم متردّد بين القسمين، وهي الأفراد التي ليست بظاهرة الفرديّة لبعض الأنواع، وليس اشتباهها (افراد) بسبب شيء من الامور الدنيويّة كاختلاط الحلال بالحرام

حيث أحلّه الله» (١).

ومبنى الوجهين : أنّ إباحة التصرّف هي المحتاجة إلى السبب ، فيحرم مع عدمه ولو بالأصل. و (٢) أنّ حرمة التصرّف محمولة في الأدلّة على ملك الغير ، فمع عدم تملّك الغير ـ ولو بالأصل ـ ينتفي الحرمة.

ومن قبيل ما لا يجري فيه أصالة الاباحة : اللحم المردّد بين المذكّى والميتة ؛ فإنّ أصالة عدم التذكية ـ المقتضية للحرمة والنجاسة ـ حاكمة على أصالتي الإباحة والطهارة.

وربما يتخيّل خلاف ذلك : تارة لعدم حجّية استصحاب عدم التذكية (٣) ، واخرى لمعارضة أصالة عدم التذكية بأصالة عدم الموت ، والحرمة والنجاسة من أحكام الميتة (٤).

والأوّل مبنيّ على عدم حجّية الاستصحاب ولو في الامور العدميّة.

والثاني مدفوع :

أوّلا : بأنّه يكفي في الحكم بالحرمة عدم التذكية ولو بالأصل ، ولا يتوقّف على ثبوت الموت حتّى ينتفي بانتفائه ولو بحكم الأصل ؛ والدليل عليه : استثناء ﴿ما ذَكَّيْتُمْ من قوله ﴿وَما أَكَلَ السَّبُعُ(٥) ، فلم يبح الشارع إلاّ ما ذكّي ، وإناطة إباحة الأكل بما ذكر اسم الله عليه

__________________

(١) الوسائل ٦ : ٣٧٥ ، الباب ٣ من أبواب الأنفال ، الحديث ٢.

(٢) في (ظ) و (ه): «أو».

(٣) هذا الوجه للسيّد العاملي في المدارك ٢ : ٣٨٧.

(٤) هذا الوجه للسيّد الصدر في شرح الوافية (مخطوط) : ٣٦٥.

(٥) المائدة : ٣.

وغيره من الامور الوجوديّة المعتبرة في التذكية ، فإذا انتفى بعضها ـ ولو بحكم الأصل ـ انتفت الإباحة.

وثانيا : أنّ الميتة عبارة عن غير المذكّى ؛ إذ ليست الميتة خصوص ما مات حتف أنفه ، بل كلّ زهاق روح انتفى فيه شرط من شروط التذكية فهي ميتة شرعا. وتمام الكلام في الفقه (١).

__________________

(١) قد عنون الفقهاء هذه المسألة في مواضع عديدة ، منها : كتاب الصيد والذباحة ، ومنها : كتاب الطهارة في مسألة الجلد المطروح.

الثاني

كلمات المحدّث العاملي في الفرق بين الشبهة في نفس الحكم وبين الشبهة في طريقه والمناقشة فيها

أنّ الشيخ الحرّ أورد في بعض كلماته اعتراضا على معاشر الأخباريّين ، وحاصله : أنّه ما الفرق بين الشبهة في نفس الحكم وبين الشبهة في طريقه ، حيث أوجبتم الاحتياط في الأوّل دون الثاني؟

وأجاب بما لفظه :

أنّ حدّ الشبهة في الحكم ما اشتبه حكمه الشرعيّ أعني الإباحة والتحريم ، كمن شكّ في أكل الميتة أنّه حلال أو حرام ، وحدّ الشبهة في طريق الحكم الشرعيّ ما اشتبه فيه موضوع الحكم مع كون محموله معلوما ، كما في اشتباه اللحم الذي يشترى من السوق لا يعلم أنّه مذكّى أو ميتة ، مع العلم بأنّ المذكّى حلال والميتة حرام.

ويستفاد هذا التقسيم من أحاديث الأئمة عليهم‌السلام ومن وجوه عقليّة مؤيّدة لتلك الأحاديث ، ويأتي بعضها.

وقسم متردّد بين القسمين ، وهي الأفراد التي ليست بظاهرة الفرديّة لبعض الأنواع ، وليس اشتباهها بسبب شيء من الامور الدنيويّة كاختلاط الحلال بالحرام ، بل اشتباهها بسبب أمر ذاتيّ أعني اشتباه صنفها في نفسها ، كبعض أفراد الغناء الذي قد ثبت تحريم نوعه واشتبه

أنواعه في أفراد يسيرة ، وبعض أفراد الخبائث الذي قد ثبت تحريم نوعه واشتبه بعض أفراده حتّى اختلف العقلاء فيها ، ومنها شرب التتن. وهذا النوع يظهر من الأخبار دخوله في الشبهات التي ورد الأمر باجتنابها.

وهذه التفاصيل تستفاد من مجموع الأحاديث ، ونذكر ممّا يدلّ على ذلك وجوها :

منها : قوله عليه‌السلام : «كلّ شيء فيه حلال وحرام فهو لك حلال» (١) ، فهذا وأشباهه صادق على الشبهة في طريق الحكم.

إلى أن قال :

وإذا حصل الشكّ في تحريم الميتة لم يصدق عليها أنّ فيها حلالا وحراما (٢).

أقول : كأنّ مطلبه أنّ هذه الرواية وأمثالها مخصّصة لعموم ما دلّ على وجوب التوقّف والاحتياط في مطلق الشبهة ؛ وإلاّ فجريان أصالة الإباحة في الشبهة الموضوعيّة لا ينفي جريانها في الشبهة الحكمية.

مع أنّ سياق أخبار التوقّف والاحتياط يأبى عن التخصيص ؛ من حيث اشتمالها على العلّة العقليّة لحسن التوقّف والاحتياط ـ أعني الحذر من الوقوع في الحرام والهلكة ـ فحملها على الاستحباب أولى.

ثمّ قال :

__________________

(١) الوسائل ١٢ : ٥٩ ، الباب ٤ من أبواب ما يكتسب به ، الحديث الأوّل.

(٢) الفوائد الطوسيّة : ٥١٨ ـ ٥١٩ ، وما اخترناه من النسخ وأثبتناه أقرب إلى المصدر.