درس فرائد الاصول - برائت

جلسه ۴۲: شبهه تحریمیه فقدان نص ۳۵

 
۱

خطبه

۲

دلیل عقلی از ادله تعلیقی برائت است

دلیل عقلی با هر دو بیان آن، دلیل تعلیقی است، یعنی متوقف بر این است که ادله اخباریین بر وجوب احتیاط، تمام نشود و الا اگر ادله اخباریین بر وجوب احتیاط تمام بشود، آن ادله بر این دلیل عقلی، ورود دارد. یعنی آن ادله موضوع دلیل عقلی را که عدم البیان است، از بین می‌برد.

۳

ادله دیگر ذکر شده برای برائت

علماء به وسیله دلیل دیگر بر برائت استدلال کرده‌اند:

دلیل اول: استصحاب

توضیح: برائت در حال صغر یا جنون، متیقن بوده است و بعد از بلوغ و افاقه، برائت مشکوک می‌شود، ما همان برائت متیقنه را استصحاب می‌کنیم، بنابراین استصحاب دلیل بر برائت می‌شود.

مرحوم شیخ چند اشکال می‌گیرند:

اشکال اول: در استصحاب، سه نظریه وجود دارد:

نظریه اول: نظریه علماء تا زمان والد شیخ بهایی: استصحاب جزء امارات است، مثل خبر واحد.

طبق این نظریه، اولا ما می‌توانیم به وسیله استصحاب، بر برائت استدلال کنیم و اشکالاتی که بنا بر اصل بودن استصحاب وارد می‌شود، در اینجا وارد نیست. و ثانیا اگر ما به وسیله استصحاب بر برائت استدلال کنیم، برائت جزء امارات می‌شود و از اصول عملیه خارج می‌گردد. به دلیل:

صغری: برائت، طبق این نظریه، فردی از استصحاب است، یعنی مقصود از برائت، استصحاب برائت می‌باشد.

کبری: و استصحاب، اماره است.

نتیجه: پس برائت فردی از اماره است، و لکن در باب استصحاب اثبات می‌کنیم که استصحاب اماره نیست، پس المفید لا یحصل.

نظریه دوم: نظریه علماء از زمان والد شیخ بهایی به بعد: استصحاب جزء اصول علمیه است، مثل تخییر.

طبق این نظریه، ما نمی‌توانیم به استصحاب بر برائت استدلال کنیم. به دلیل: (در سه مرحله بیان می‌شود)

مرحله اول: مستصحب، در ما نحن فیه یکی از سه چیز است:

اول: برائت ذمه از تکلیف. برائت ذمه از تکلیف را که در حال صغر یا جنون بود، استصحاب می‌کنیم.

دوم: عدم حرمت فعل، یعنی ما عدم حرمت فعل را که در حال صغر یا جنون بوده، استصحاب می‌کنیم.

سوم: عدم استحقاق عقاب بر فعل، یعنی ما عدم استحقاق عقاب در قبال فعل را که در حال صغر یا جنون بوده، استصحاب می‌کنیم.

مرحله دوم: هدف ما از استصحاب، یکی از دو چیز است:

اول: عدم عقاب در قبال فعل.

دوم: جواب الفعل که لازمه آن، عدم العقاب است. چون لا عقاب علی الفعل الجائز.

مرحله سوم: هیچیک از این دو هدف، مترتب بر مستصحب‌های سه گانه نمی‌شود.

نظریه سوم:

۴

تطبیق دلیل عقلی از ادله تعلیقی برائت است

واعلم: أنّ هذا الدليل العقليّ (به هر دو بیان آن) ـ كبعض ما تقدّم من الأدلّة النقليّة ـ معلّقٌ على عدم تماميّة أدلّة الاحتياط؛ فلا يثبت به (دلیل عقلی) إلاّ الأصل (اصل حیث لا دلیل غیره) في مسألة البراءة، ولا يعدّ (دلیل عقلی) من أدلّتها (برائت) بحيث يعارض (دلیل عقلی) أخبار الاحتياط.

الحمل على الفعل مطلقا ، وصدور الفعل من الفاعل أحيانا لا لداعي التكليف لا يمكن أن يكون غرضا للتكليف.

الدليل العقلي المذكور ليس من أدلّة البراءة

واعلم : أنّ هذا الدليل العقليّ ـ كبعض ما تقدّم من الأدلّة النقليّة ـ معلّق على عدم تماميّة أدلّة الاحتياط ؛ فلا يثبت به إلاّ الأصل في مسألة البراءة ، ولا يعدّ من أدلّتها بحيث يعارض أخبار الاحتياط.

الاستدلال على البراءة بوجوهٍ غير ناهضة

وقد يستدل على البراءة بوجوه غير ناهضة :

منها : استصحاب البراءة المتيقّنة حال الصغر أو الجنون (١).

١ ـ استصحاب البراءة المتيقّنة

وفيه : أنّ الاستدلال مبنيّ على اعتبار الاستصحاب من باب الظنّ ، فيدخل أصل البراءة بذلك في الأمارات الدالّة على الحكم الواقعيّ ، دون الاصول المثبتة للأحكام الظاهريّة. وسيجيء عدم اعتبار الاستصحاب من باب الظنّ (٢) إن شاء الله.

وأمّا لو قلنا باعتباره من باب الأخبار الناهية عن نقض اليقين بالشكّ ، فلا ينفع في المقام ؛ لأنّ الثابت بها ترتّب اللوازم المجعولة الشرعية على المستصحب ، والمستصحب هنا ليس إلاّ براءة الذمّة من التكليف وعدم المنع من الفعل وعدم استحقاق العقاب عليه ، والمطلوب في الآن اللاحق هو القطع بعدم ترتّب العقاب على الفعل أو ما يستلزم ذلك ـ إذ لو لم يقطع بالعدم واحتمل العقاب (٣) احتاج إلى انضمام حكم العقل بقبح العقاب من غير بيان إليه حتّى يأمن العقل من العقاب ،

__________________

(١) استدل بهذا الوجه صاحب الفصول في الفصول : ٣٥٢.

(٢) انظر مبحث الاستصحاب ٣ : ١٣ و ٨٧.

(٣) في (ظ) بدل «العقاب» : «الاستحقاق».

ومعه لا حاجة إلى الاستصحاب وملاحظة الحالة السابقة ـ ، ومن المعلوم أنّ المطلوب المذكور لا يترتّب على المستصحبات المذكورة ؛ لأنّ عدم استحقاق العقاب في الآخرة ليس من اللوازم المجعولة حتّى يحكم به الشارع في الظاهر.

وأمّا الإذن والترخيص في الفعل ، فهو وإن كان أمرا قابلا للجعل ويستلزم انتفاء العقاب واقعا ، إلاّ أنّ الإذن الشرعيّ ليس لازما شرعيّا للمستصحبات المذكورة ، بل هو من المقارنات ؛ حيث إنّ عدم المنع عن الفعل ـ بعد العلم إجمالا بعدم خلوّ فعل المكلّف عن أحد الأحكام الخمسة ـ لا ينفكّ عن كونه مرخّصا فيه ، فهو نظير إثبات وجود أحد الضدّين بنفي الآخر بأصالة العدم.

ومن هنا تبيّن : أنّ استدلال بعض من اعترف بما ذكرنا (١) ـ من عدم اعتبار الاستصحاب من باب الظنّ وعدم إثباته إلاّ اللوازم الشرعيّة ـ في هذا المقام باستصحاب البراءة ، منظور فيه.

نعم ، من قال باعتباره من باب الظنّ ، أو أنّه يثبت بالاستصحاب (٢) من باب التعبّد كلّ ما لا ينفكّ عن المستصحب لو كان معلوم البقاء ولو لم يكن من اللوازم الشرعيّة ، فلا بأس بتمسّكه به.

مع أنّه يمكن النظر فيه ؛ بناء على ما سيجيء (٣) : من اشتراط العلم ببقاء الموضوع في الاستصحاب ، وموضوع البراءة في السابق ومناطها هو الصغير الغير القابل للتكليف ، فانسحابها في القابل أشبه بالقياس من

__________________

(١) كصاحب الفصول في الفصول : ٣٥٢ ، ٣٧٠ و ٣٧٧.

(٢) لم ترد «بالاستصحاب» في (ت) و (ظ) ، نعم ورد بدلها في (ت): «به».

(٣) انظر مبحث الاستصحاب ٣ : ٢٩١.