درس فرائد الاصول - برائت

جلسه ۲۶: شبهه تحریمیه فقدان نص ۱۹

 
۱

خطبه

۲

تطبیق معنای طیره و وسوسه در تفکر خلق

وأمّا «الطيرة» ـ بفتح الياء، وقد يسكّن ـ : وهي (طیره) في الأصل التشؤّم (فال بد زدن) بالطير؛ لأنّ أكثر تشؤم العرب كان به (طیر)، خصوصا الغراب.

والمراد (مراد از طیره): إمّا رفع المؤاخذة عليها (طیره)؛ ويؤيّده (مواخذه بر طیره) ما روي من: «أنّ الطيرة شرك وإنّما يذهبه (طیره - شرک) التوكّل» (دلیل بر موید بودن: طیره دو نوع است، یکی شرک است و یکی شرک نیست و روایت فقط قسم اول را می‌گوید در حالی که منظور شیخ این است که هر دو قسم مواخذه ندارد)، وإمّا رفع أثرها (طیره - اثر غیر مواخذه‌ای، یعنی اثر صدّ مقاصد)؛ لأنّ التطيّر كان (تطیّر) يصدّهم (متطیرین) عن مقاصدهم (متطیرین)، فنفاه (اثر را) الشرعَ.

وأمّا «الوسوسة في التفكّر في الخلق» كما في النبويّ الثاني (نبوی نهدی)، أو «التفكّر في الوسوسة فيه (خلق)» كما في الأوّل (حدیث رفع)، فهما (دو تعبیر) واحد (از جهت معنا)، والأوّل أنسب (چون تفکر بر وسوسه عارض می‌شود)، ولعلّ الثاني اشتباه من الراوي.

والمراد به (وسوسه در تفکر در خلق) ـ كما قيل ـ : وسوسة الشيطان للانسان عند تفكّره (انسان) في أمر الخلقة؛ وقد استفاضت الأخبار بالعفو عنه (وسوسه).

ففي صحيحة جميل بن درّاج، قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام: «إنّه يقع في قلبي أمر عظيم (مربوط به خلقت)، فقال عليه‌السلام: قل: لا إله إلاّ الله، قال جميل: فكلّما وقع في قلبي شيء قلت: لا إله إلاّ الله، فذهب (شیء) عني» (امام در مقام بیان است و اگر کار او حرام بود، باید امام به او می‌گفت).

وفي رواية حمران عن أبي عبد الله عليه‌السلام، عن الوسوسة وإن كثرت، قال: «لا شيء فيها، تقول: لا إله إلاّ الله».

وفي صحيحة محمّد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه‌السلام: «جاء رجل إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم، فقال: يا رسول الله، إنّي هلكت، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله له: أتاك الخبيث (شیطان) فقال لك: مَن خلقك؟ فقلتَ: الله تعالى، فقال (خبیث): الله مَن خلقه (الله)؟ فقال: إي (بله) والذي بعثك بالحقّ قال (خبیث) كذا (مطالب را)، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله: ذاك (خوف تو) والله محض الإيمان».

قال ابن أبي عمير: فحدّث ذلك (محمد بن مسلم) عبد الرحمن بن الحجّاج، فقال (عبدالرحمن): حدّثني أبي، عن أبي عبد الله عليه‌السلام: «إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إنّما عَنى بقوله (رسول الله): "هذا محض الإيمان" خوفه (رجل) أن يكون قد هلك حيث عرض في قلبه ذلك (وسوسه)».

وفي رواية اخرى عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله: «والّذي بعثني بالحقّ إنّ هذا (خوف) لصريح الإيمان، فإذا وجدتموه (خوف) فقولوا: آمنّا بالله ورسوله، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله».

وفي رواية اخرى عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله: «إنّ الشيطان أتاكم من قبل الأعمال فلم يقو عليكم، فأتاكم من هذا الوجه (وسوسه) لكي يستزلّكم، فإذا كان (شیطان) كذلك (از راه وسوسه آمد) فليذكر أحدُكم اللهَ تعالى وحده».

ويحتمل أن يراد بالوسوسة في الخلق: الوسوسة في امور الناس وسوءُ الظنّ بهم (مردم)، وهذا (احتمال دوم) أنسب بقوله (پیامبر): «ما لم ينطق بشفة» (چون غالبا احتمال دوم بر زبان می‌آید نه احتمال اول).

ثمّ هذا (مطالبی) الذي ذكرنا هو (مطالب) الظاهر المعروف في معنى الثلاثة الأخيرة المذكورة في الصحيحة.

۳

نکته

نکته: مرحوم صدوق روایتی را ذکر می‌کند که در تمامی انسان‌ها، هر سه صفت حسد و طیره و وسوسه را دارند و بعد می‌بیند چون این با اعتقادات شیعه نسبت به معصومین نمی‌سازد، آنها را توجیه می‌کند.

۴

تطبیق نکته

وفي الخصال بسند فيه (سند) رفع، عن أبي عبد الله عليه‌السلام: «قال: ثلاث لم يعر (خالی نمی‌باشند) منها (ثلاث) نبيّ فمن دونه (نبی): الطيرة، والحسد، والتفكّر في الوسوسة في الخلق».

وذكر الصدوق رحمه‌الله في تفسيرها (روایت): أنّ المراد بالطيرة التطيّر (مورد طیره واقع می‌شوند) بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أو المؤمن، لا تطيّره (نبی یا مومن)؛ كما حكى الله عزّ وجلّ عن الكفّار: (قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ).

والمراد ب«الحسد» أن يُحسَد (مورد حسد واقع می‌شود نبی و مومن)، لا أن يَحسد؛ كما قال الله تعالى: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ).

والمراد ب«التفكّر» ابتلاء الأنبياء عليهم‌السلام بأهل الوسوسة، لا (عطف بر التطیّر است) غير ذلك (این سه معنا)؛ كما حكى الله عن الوليد بن مغيرة: (إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ)، فافهم (این معانی خلاف ظاهر است).

العدالة (١).

والإنصاف : أنّ في كثير من أخبار الحسد إشارة إلى ذلك.

المراد من رفع الطيرة

وأمّا «الطيرة» ـ بفتح الياء ، وقد يسكّن ـ : وهي في الأصل التشؤّم بالطير (٢) ؛ لأنّ أكثر تشؤم العرب كان به ، خصوصا الغراب.

والمراد : إمّا رفع المؤاخذة عليها ؛ ويؤيّده ما روي من : «أنّ الطيرة شرك وإنّما يذهبه التوكّل» (٣) ، وإمّا رفع أثرها ؛ لأنّ التطيّر (٤) كان يصدّهم عن مقاصدهم ، فنفاه الشرع.

المراد من الوسوسة في الخلق

وأمّا «الوسوسة في التفكّر في الخلق» كما في النبويّ الثاني ، أو «التفكّر في الوسوسة فيه» كما في الأوّل ، فهما واحد ، والأوّل أنسب ، ولعلّ الثاني اشتباه من الراوي.

والمراد به ـ كما قيل (٥) ـ : وسوسة الشيطان للانسان عند تفكّره في أمر الخلقة ؛ وقد استفاضت الأخبار بالعفو عنه.

ففي صحيحة جميل بن درّاج ، قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : «إنّه يقع في قلبي أمر عظيم ، فقال عليه‌السلام : قل : لا إله إلاّ الله ، قال جميل : فكلّما وقع في قلبي شيء قلت : لا إله إلاّ الله ، فذهب عني» (٦).

__________________

(١) الشرائع ٢ : ١٢٨.

(٢) انظر مجمع البحرين ٣ : ٣٨٥ (مادة طير).

(٣) البحار ٥٨ : ٣٢٢ ، ذيل الحديث ١٠ ، مع تفاوت.

(٤) كذا في (ص) ، (ظ) ، (ه) ومحتمل (ر) ، وفي (ت) ومحتمل (ر): «الطير».

(٥) قاله المجلسي في مرآة العقول ١١ : ٣٩٣.

(٦) الوسائل ٤ : ١١٩١ ، الباب ١٦ من أبواب الذكر ، الحديث الأوّل.

وفي رواية حمران عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، عن الوسوسة وإن كثرت ، قال : «لا شيء فيها ، تقول : لا إله إلاّ الله» (١).

وفي صحيحة محمّد بن مسلم ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام : «جاء رجل إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فقال : يا رسول الله ، إنّي هلكت ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله له : أتاك الخبيث فقال لك : من خلقك؟ فقلت : الله تعالى ، فقال : الله (٢) من خلقه؟ فقال : إي والذي بعثك بالحقّ قال كذا ، فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : ذاك والله محض الإيمان».

قال ابن أبي عمير : فحدّثت ذلك عبد الرحمن بن الحجّاج ، فقال : حدّثني أبي ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام : «إنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إنّما عنى بقوله : " هذا محض الإيمان" خوفه أن يكون قد هلك حيث عرض في قلبه ذلك» (٣).

وفي رواية اخرى عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : «والّذي بعثني بالحقّ إنّ هذا لصريح الإيمان ، فإذا وجدتموه فقولوا : آمنّا بالله ورسوله ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله» (٤).

وفي رواية اخرى عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : «إنّ الشيطان أتاكم من قبل الأعمال فلم يقو عليكم ، فأتاكم من هذا الوجه لكي يستزلّكم ، فإذا كان كذلك فليذكر أحدكم الله تعالى وحده» (٥).

__________________

(١) الوسائل ٤ : ١١٩٢ ، الباب ١٦ من أبواب الذكر ، الحديث ٤.

(٢) كلمة «الله» المباركة من المصدر.

(٣) الكافي ٢ : ٤٢٥ ، باب الوسوسة وحديث النفس ، الحديث ٣.

(٤) الوسائل ٤ : ١١٩٢ ، الباب ١٦ من أبواب الذكر ، الحديث ٣.

(٥) الوسائل ٤ : ١١٩٢ ، الباب ١٦ من أبواب الذكر ، الحديث ٢.

ويحتمل أن يراد بالوسوسة في الخلق : الوسوسة في امور الناس وسوء الظنّ بهم ، وهذا أنسب بقوله : «ما لم ينطق بشفة» (١).

ثمّ هذا الذي ذكرنا هو الظاهر المعروف في معنى الثلاثة الأخيرة المذكورة في الصحيحة.

وفي الخصال بسند فيه رفع ، عن أبي عبد الله عليه‌السلام : «قال : ثلاث لم يعر منها نبيّ فمن دونه : الطيرة ، والحسد ، والتفكّر في الوسوسة في الخلق» (٢).

ما ذكره الصدوق في تفسير الطيرة والحسد والوسوسة

وذكر الصدوق رحمه‌الله في تفسيرها (٣) : أنّ المراد بالطيرة التطيّر بالنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أو المؤمن ، لا تطيّره ؛ كما حكى الله عزّ وجلّ عن الكفّار : ﴿قالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ(٤).

والمراد ب «الحسد» أن يحسد ، لا أن يحسد ؛ كما قال الله تعالى : ﴿أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ(٥).

والمراد ب «التفكّر» ابتلاء الأنبياء عليهم‌السلام بأهل الوسوسة ، لا غير ذلك ؛ كما حكى الله عن الوليد بن مغيرة : ﴿إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ(٦) ، فافهم.

__________________

(١) كذا في (ظ) والمصدر ، وفي (ت) ، (ر) و (ص): «بشفته» ، وفي (ه): «بشفتيه».

(٢) الخصال : ٨٩ ، باب الثلاثة ، الحديث ٢٧.

(٣) نفس المصدر ، ذيل الحديث المذكور.

(٤) النمل : ٤٧.

(٥) النساء : ٥٤.

(٦) المدثر : ١٨ ـ ١٩.