درس مکاسب - بیع

جلسه ۳۳۴: تنبیهات بیع ۷

مرتضوی
استاد
مرتضوی
 
۱

خطبه

۲

طرح سوال

در این مباحثه دو کلمه ذکر می‌شود:

کلمه اولی در رابطه با درس‌های گذشته است:

سؤال اول این است که بیع مظروف با ظرف جایز است یا نه در حالی که ظرف مبیع باشد؟

سؤال دوم این است بیع دو موزون که وزن هر دو ملعوم باشد وزن کل واحد مجهول باشد جایز است یا نه؟

سؤال سوم این است بیع مظروف با ظرف احتیاج به مقدار دارد یا نه؟

سؤال چهارم این است تعلّم احکام تجارت برای تاجر واجب است یا نه؟

سؤال پنجم وجوب تعلّم نفسی است یا طریقی؟

سؤال ششم این است اگر دو واجب عینی با هم یا دو واجب کفایی با هم تزاحم داشت کدام مقدّم است؟

سؤال هفتم در مستحبات اجتماعیّه میزان اهمیت چه می‌باشد؟

سؤال هشتم تلقی الرکبان یعنی چه؟ شرائط آن چه می‌باشد؟

سؤال نهم مراد از نجش چیست؟

سؤال دهم مراد از احتکار چه می‌باشد، چه اشیائی احتکار آنها حرام یا مکروه است؟

سؤال یازدهم شرائط احتکار محرّم چیست؟

۳

مستحبات تجارت

کلمه دوم در این است که یکی از آداب تجارت در این است که انسان حریص در مقام کسب نباشد بلکه قناعت در مقام کسب داشته باشد.

۴

تطبیق مستحبات تجارت

خاتمة

ومن أهمّ آداب التجارة الإجمال في الطلب والاقتصاد فيه، ففي مرسلة ابن فضّال عن رجل عن أبي عبد الله عليه‌السلام: «ليكن طلبك للمعيشة فوق كسب المضيّع ودون طلب الحريص الراضي بدنياه المطمئنّ إليها، ولكن أنزل نفسك من ذلك منزلة المنصف المتعفّف، ترفع نفسك عن منزلة الواهن الضعيف وتكسب ما لا بدّ للمؤمن منه؛ إنّ الذين أُعطوا المال ثمّ لم يشكروا، لا مال لهم».

وفي صحيحة الثمالي عن أبي جعفر عليه‌السلام «قال: قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجّة الوداع: ألا إنّ الروح الأمين نفث في رَوْعي: أنّه لن تموت نفس حتّى تستكمل رزقها، فاتّقوا الله وأجملوا في الطلب، ولا يحملنّكم استبطاء شي‌ءٍ من الرزق أن تطلبوه بشي‌ءٍ من معصية الله؛ فإنّ الله تبارك وتعالى قسّم الأرزاق في خلقه حلالاً ولم يقسمها حراماً، فمن اتّقى الله وصبر آتاه الله برزقه من حِلِّه، ومن هتك حجاب الستر وعجّل فأخذه من غير حلّه قصّ به من رزقه الحلال وحوسب عليه يوم القيامة».

وعن أبي عبد الله عليه‌السلام: «أنّه كان أمير المؤمنين عليه‌السلام كثيراً ما يقول: اعلموا علماً يقيناً أنّ الله عزّ وجلّ لم يجعل للعبد وإن اشتدّ جهده وعظمت حيلته وكثرت مكائدته أن يسبق ما سمّي له في الذكر الحكيم، ولم يحل بين العبد في ضعفه وقلّة حيلته أن يبلغ ما سمّي له في الذكر الحكيم. أيّها الناس، إنّه لن يزداد امرؤٌ نقيراً لحذقه، ولم ينقص امرؤٌ نقيراً لحمقه، فالعالم بهذا العامل به أعظم الناس راحةً في منفعته، والعالم بهذا التارك له أعظم الناس شغلاً في مضرّته، وربّ مُنعَمٍ عليه مُستَدْرَجٍ بالإحسان إليه، وربّ مغرور في الناس مصنوع له، فأبق أيّها الساعي من سعيك، وأقصر من عجلتك، وانتبه من سِنَة غفلتك، وتفكّر فيما جاء عن الله عزّ وجلّ على لسان نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم».

وفي رواية عبد الله بن سليمان، قال: «سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول: إنّ الله عزّ وجلّ وسّع في أرزاق الحمقى ليعتبر العقلاء، ويعلموا أنّ الدنيا ليس يُنال ما فيها بعمل ولا حيلة».

وفي مرفوعة سهل بن زياد أنّه قال: «قال أمير المؤمنين عليه‌السلام: كم من متعب نفسه مقتَّر عليه، وكم من مقتصد في الطلب قد ساعدته المقادير». وفي رواية عليّ بن عبد العزيز قال: «قال أبو عبد الله عليه‌السلام: ما فعل عمر بن مسلم؟ قلت: جعلت فداك! أقبل على العبادة وترك التجارة، فقال: ويحه! أما علم أنّ تارك الطلب لا تستجاب له دعوته؟ إنّ قوماً من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمّا نزل قوله تعالى (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) أغلقوا الأبواب وأقبلوا على العبادة وقالوا: قد كُفينا! فبلغ ذلك النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأرسل إليهم، فقال لهم: ما دعاكم إلى ما صنعتم؟ فقالوا: يا رسول الله تكفّل الله تعالى لنا بأرزاقنا فأقبلنا على العبادة. فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: إنّه من فعل ذلك لم يستجب له، عليكم بالطلب».

وقد تقدّم رواية أنّه: «ليس منّا من ترك آخرته لدنياه، ولا من ترك دنياه لآخرته».

وتقدّم أيضاً حديث داود على نبيّنا وآله وعليه السلام وعلى جميع أنبيائه الصلاة والسلام، بعد الحمد لله الملك العلاّم، على ما أنعم علينا بالنعم الجسام التي من أعظمها الاشتغال بمطالعة وكتابة كلمات أوليائه الكرام التي هي مصابيح الظلام للخاصّ والعامّ.

خاتمة

استحباب الإجمال في الطلب والأخبار في ذلك

ومن أهمّ آداب التجارة الإجمال في الطلب والاقتصاد فيه ، ففي مرسلة ابن فضّال عن رجل عن أبي عبد الله عليه‌السلام : «ليكن طلبك للمعيشة فوق كسب المضيّع ودون طلب الحريص الراضي بدنياه المطمئنّ إليها ، ولكن أنزل نفسك من ذلك منزلة المنصف المتعفّف ، ترفع نفسك عن منزلة الواهن الضعيف وتكسب ما لا بدّ للمؤمن منه ؛ إنّ الذين أُعطوا المال ثمّ لم يشكروا ، لا مال لهم» (١).

وفي صحيحة الثمالي عن أبي جعفر عليه‌السلام «قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في حجّة الوداع : ألا إنّ الروح الأمين نفث في رَوْعي : أنّه لن تموت نفس حتّى تستكمل رزقها ، فاتّقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنّكم استبطاء شي‌ءٍ من الرزق أن تطلبوه بشي‌ءٍ من معصية الله ؛ فإنّ الله تبارك وتعالى قسّم الأرزاق في خلقه حلالاً ولم يقسمها حراماً ، فمن اتّقى الله وصبر آتاه الله برزقه من حِلِّه ، ومن هتك حجاب الستر وعجّل فأخذه من غير حلّه قصّ (٢) به من رزقه الحلال وحوسب عليه‌

__________________

(١) الوسائل ١٢ : ٣٠ ، الباب ١٣ من أبواب مقدّمات التجارة ، الحديث ٣.

(٢) كذا في «ف» ومصحّحتي «ن» و «ص» والمصدر ، وفي سائر النسخ : قصّر.

يوم القيامة» (١).

وعن أبي عبد الله عليه‌السلام : «أنّه كان أمير المؤمنين عليه‌السلام كثيراً ما يقول : اعلموا علماً يقيناً أنّ الله عزّ وجلّ لم يجعل للعبد وإن اشتدّ جهده وعظمت حيلته وكثرت مكائدته (٢) أن يسبق ما سمّي له في الذكر الحكيم ، ولم يحل بين (٣) العبد في ضعفه وقلّة حيلته أن يبلغ ما سمّي له في الذكر الحكيم.

أيّها الناس ، إنّه لن يزداد امرؤٌ نقيراً لحذقه (٤) ، ولم ينقص امرؤٌ نقيراً لحمقه (٥) ، فالعالم بهذا العامل به أعظم الناس راحةً في منفعته ، والعالم بهذا التارك له أعظم الناس شغلاً في مضرّته ، وربّ مُنعَمٍ عليه مُستَدْرَجٍ بالإحسان إليه ، وربّ مغرور في الناس مصنوع له ، فأبق (٦) أيّها الساعي من سعيك ، وأقصر من عجلتك ، وانتبه من سِنَة غفلتك ، وتفكّر فيما جاء عن الله عزّ وجلّ على لسان نبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم» (٧).

__________________

(١) الوسائل ١٢ : ٢٧ ، الباب ١٢ من أبواب مقدّمات التجارة ، الحديث الأوّل.

(٢) كذا في النسخ ، وفي الكافي والتهذيب : «مكابدته» ، وفي الوسائل : مكائده.

(٣) كذا في النسخ وفاقاً للتهذيب ، وفي الكافي : «ولم يحل من العبد» ، وفي مصحّحة «ن» والوسائل : «ولم يخل من العبد».

(٤) في المصادر الحديثيّة : بحذقه.

(٥) في التهذيب : بحمقه‌

(٦) كذا في «ش» ، وفي «ص» : «فاتق» ، وفي مصحّحة «ن» : «فأقِلَّ» ، وفي غيرها : «فاتو» ، والظاهر أنّها مصحّفة «فاتق» ، وفي الكافي والتهذيب : «فافق» ، وفي الوسائل : فأبق (فاتق الله ، خ ل).

(٧) التهذيب ٦ : ٣٢٢ ، الحديث ٨٨٣ ، والكافي ٥ : ٨١ ، الحديث ٩ ، والوسائل ١٢ : ٣٠ ، الباب ١٣ من أبواب مقدّمات التجارة ، الحديث ٤.

وفي رواية عبد الله بن سليمان ، قال : «سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : إنّ الله عزّ وجلّ وسّع في أرزاق الحمقى ليعتبر العقلاء ، ويعلموا أنّ الدنيا ليس يُنال ما فيها بعمل ولا حيلة» (١).

وفي مرفوعة سهل بن زياد أنّه قال : «قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : كم من متعب نفسه مقتَّر عليه (٢) ، وكم من مقتصد في الطلب قد ساعدته المقادير» (٣). وفي رواية عليّ بن عبد العزيز قال : «قال أبو عبد الله عليه‌السلام : ما فعل عمر بن مسلم؟ قلت : جعلت فداك! أقبل على العبادة وترك التجارة ، فقال : ويحه! أما علم أنّ تارك الطلب لا تستجاب له دعوته (٤)؟ إنّ قوماً من أصحاب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لمّا نزل قوله تعالى ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ (٥) أغلقوا الأبواب وأقبلوا على العبادة وقالوا : قد كُفينا! فبلغ ذلك النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأرسل إليهم ، فقال لهم : ما دعاكم إلى ما صنعتم؟ فقالوا : يا رسول الله تكفّل الله تعالى (٦) لنا بأرزاقنا فأقبلنا على العبادة. فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٧) : إنّه من فعل ذلك لم يستجب له ، عليكم بالطلب» (٨).

__________________

(١) الوسائل ١٢ : ٣٠ ، الباب ١٣ من أبواب مقدّمات التجارة ، الحديث الأوّل.

(٢) في «ن» و «ش» زيادة : «رزقه» استدراكاً.

(٣) الوسائل ١٢ : ٣٠ ، الباب ٣٠ من أبواب مقدّمات التجارة ، الحديث ٢.

(٤) في «ص» : دعوة.

(٥) الطلاق : ٢ و ٣.

(٦) لم ترد «تعالى» في «ف» و «خ».

(٧) لم ترد «صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم» في «ف» ، «ن» و «خ».

(٨) الوسائل ١٢ : ١٥ ، الباب ٥ من أبواب مقدّمات التجارة ، الحديث ٧.

وقد تقدّم رواية أنّه : «ليس منّا من ترك آخرته لدنياه ، ولا من ترك دنياه لآخرته» (١).

وتقدّم أيضاً (٢) حديث داود (٣) على نبيّنا وآله وعليه السلام وعلى جميع أنبيائه الصلاة والسلام ، بعد الحمد لله الملك العلاّم ، على ما أنعم علينا بالنعم الجسام التي من أعظمها الاشتغال بمطالعة وكتابة كلمات أوليائه الكرام التي هي مصابيح الظلام للخاصّ والعامّ.

__________________

(١) تقدّم في الصفحة ٣٤٢.

(٢) تقدّم في الصفحة ٣٤٢ أيضاً.

(٣) من هنا إلى آخر العبارة لم ترد في «ف» ، وورد بدلها ما يلي : «قد تمّ بفضله وعونه المجلّد الأوّل من هذه النسخة الشريفة ، ويتلوه إن شاء الله الثاني في الخيارات ، وهو مع أنّه قد جمع الأهمّ من القواعد وشمل الأنفع والأصحّ من المسائل والأُصول والشوارد ، وأودع فيه من الثمرة كلّ لباب ، ومن النكت ما لا يوجد منتظماً في كتاب ، قد تضمّن من التحقيق كلّ شاردٍ ، ومن التدقيق كلّ وارد ، واندرج فيه من النوادر ما حلي وضعها ، وحسن طرزها ، يشهد به من مارس الصناعة ، ويشاهده من تتبّع أقاويل الجماعة وكتب العلماء الأجلّة ، بل هو مع أنّه كثيراً مقتصر على مخزون الخاطر ومقترح القريحة ، مشتمل على تفصيل مجمل ، وبسط موجز ، وتقرير أسئلة ، وتحرير أجوبة ، ومنع اعتراضات ، ودفع معارضات ، وكشف شبهات ، وتحقيق حقّ ، وإبطال باطل ففيه فوائد باهرة وشواهد على صدق المدّعى ظاهرة ، يكاد من قوّة الحدس يستشفق الواقع من وراء حجابه ويستشهد المستور من وراء ستره ونقابه ، فهو حينئذٍ قد بلغ الغاية القصوى والدرجة العليا ، فلله درّة دام ظلّه حيث أحسن وأجاد ، نفعنا الله بوجوده وإفادته ، وسائر المحصّلين ، بمحمدٍ وآله الأمجاد ، والحمد لله على فضل الإتمام ، والصلاة والسلام على النبيّ وآله أئمّة الأنام ..».