درس مکاسب محرمه

جلسه ۱۸۷: سحر ۱

 
۱

ادامه تطبیق مراد از سحر

والظاهر أنّ المسحور في ما ذكراه هي الملائكة والجن والشياطين، والإضرار بهم (ملائکه و جن و شیاطین) يحصل بتسخيرهم (ملائکه و جن و شیاطین) وتعجيزهم (ملائکه و جن و شیاطین) من المخالفة له (ساحر) وإلجائهم (ملائکه و جن و شیاطین) إلى الخدمة (خدمت ساحر).

وقال (فخر المحققین) في الإيضاح: إنّه (سحر) استحداث (به وجود آوردن) الخوارق (امور خارق العاده)، إمّا بمجرّد (صرف) التأثيرات النفسانية (تاثیرات نفس «روح»)، وهو (استحداث خوارق به مجرد تاثیرات نفسانیه) السحر (نکته: بقیه هم سحر هستند اما این قسم اسم دیگری ندارند و بقیه اسامی دیگری هم دارند)، أو (عطف بمجرد است است) بالاستعانة بالفلكيّات (افلاک و کواکب) فقط، وهو (استحداث الخوارق بالاستعانة بالفلکیات) دعوة الكواكب (ایضا)، أو (عطف بر بمجرد است) بتمزيج القوى السماوية بالقوى الأرضية، وهي (استحداث الخوارق بتمزیج القوی السماویة بالقوی الارضیة) الطلسمات (ایضا)، أو (عطف بر بمجرد است) على سبيل الاستعانة بالأرواح الساذجة (مجرده از ماده)، وهي استحداث الخوارق علی سبیل الاستعانة باالارواح الساذجة) العزائم (ایضا)، ويدخل فيه (سحر) النَّيْرَنْجات (نیرنگیات)؛ والكلّ حرام في شريعة الإسلام، ومستحلّه (کل) كافر، انتهى.

وتبعه (فخرالمحققین را) على هذا التفسير (تفسیر سحر) في محكي التنقيح (فاضل مقداد) وفسّر (شهید اول) «النَّيْرَنْجات» في الدروس بإظهار غرائب خواص (اضافه غرائب به خواص، اضافه صفت به موصوف است) الامتزاجات (مخلوط کردن‌ها) و (عطف بر غرائب است) أسرار (تسخیر خورشید و ماه و انجام امور خارق العاده به واسطه این دو، اظهار اسرار این دو است) النَّيِّرَيْن (ماه و خورشید).

وفي الإيضاح: أمّا ما (عملی) كان على سبيل الاستعانة بخواص الأجسام السفلية (زمینی) فهو (عمل) علمُ الخواص (مثل باروت و سنگ)، أو (عطف بر الاستعانه است) الاستعانة بالنِّسب (محاسبات) الرياضية فهو (ما کان علی سبی الاستعانة بانسب الریاضیة) علم الحِيَل و (عطف خاص بر عام، مرحوم شهیدی) جرّ الأثقال (اگر در آن کشیدن شیء سنگین باشد، مثل کشیدن اجسام سنگین با ماکارانی)، وهذان (علم الخواص و علم الحیل) ليسا من السحر، انتهى.

وما (علم الخواص و علم الحیل) جعله (فخر المحققین، «ما» را) خارجاً (خارج از سحر) قد أدخله («ما») غيره (فخر المحققین)، وفي بعض الروايات دلالة عليه (دخول)، وسيجي‌ء المحكي (حرفی که حکایت شده از فاضل مقداد) والمروي (روایت شده).

ولا يخفى أنّ هذا التعريف (تعریف فخر المحققین) أعمّ من الأوّل (تعریف علامه و شهیدین)؛ لعدم اعتبار مسحور فيه (تعریف فخرالمحققین) فضلاً عن الإضرار ببدنه (مسحور) أو عقله (مسحور).

وعن الفاضل المقداد في التنقيح: أنّه (سحر) علمٌ يستفاد منه (علم) ملكةٌ نفسانية (در نفس) يقتدر بها (ملکه) على أفعال غريبة بأسباب خفيّة.

وهذا (سحر، طبق تفسیر فاضل مقداد) يشمل علمي الخواص والحِيَل.

۲

تطبیق عبارت بحار

وقال في البحار بعد ما نقل عن أهل اللغة «أنّه (سحر) ما (عملی) لَطُف و (عطف تفسیری لطف است) خَفِيَ سببه (عمل)»: إنّه (سحر) في عرف الشرع (دین) مختص بكلّ أمر (عملی) يخفى سببه (عمل) ويُتخيَّل (عمل) على غير حقيقته (عمل)، ويجري (سحر) مجرى التمويه (مخفی کردن حقایق) والخداع (نیرنگ زدن)، انتهى.

وهذا (سحر به بیان علامه مجلسی) أعم من الكل (سحر به بیان همه)؛ لأنّه (علامه مجلسی) ذكر بعد ذلك (تعریف لغوی و شرعی سحر) ما (مطلبی) حاصله («ما») أنّ السحر على أقسام:

الأوّل سحر الكلدانيين (هذا القسم منطبق علی القسم الثالث مما ذکره فی الایضاح «مرحوم شهیدی») الذين كانوا في قديم الدهر، وهم (کلدانیین) قوم كانوا يعبدون الكواكب، ويزعمون أنّها (کواکب) المدبِّرة لهذا العالم، ومنها (کواکب) تصدر الخيرات والشرور والسعادات والنحوسات.

ثم ذكر أنّهم (کلدانیین) على ثلاثة مذاهب:

فمنهم (کلدانیین): من يزعم أنّها (کواکب) الواجبة لذاتها (کواکب) (واجب الوجود بالذات) الخالقة للعالم.

ومنهم (کلدانیین): من يزعم أنّها (کواکب) قديمة؛ لقدم العلة (خداوند) المؤثرة فيها (کواکب).

ومنهم (کلدانیین): من يزعم أنّها (کواکب) حادثة مخلوقة فعالة (عاملة) مختارة فوّض خالقُها (کواکب) أمر العالم إليها (کواکب).

والساحر عند هذه الفِرَق مَن يعرف القُوَى العالية (آسمانی) الفعّالة (عاملة) بسائطها (القوی) ومركّباتها (القوی)، ويعرف ما (قوای عالیه‌ای) يليق بالعالم السفلي ويعرف («من») معدّاتها (القوی) (اموری که زمینه تاثیر قوای آسمانی را فراهم می‌کند) ليعدّها (معدات را) و (عطف بر متعدات است) عوائقها (موانع قوی را) ليرفعها (عوائق) بحسب (متعلق به یعدها و یرفعها است) الطاقة البشرية، فيكون («من») متمكناً من استجذاب ما يخرق العادة.

الثاني (هذا القسم منطبق علی القسم الاول مما ذکره الایضاح «مرحوم شهیدی») سحر أصحاب الأوهام و (عطف تفسیری است) النفوس القويّة.

الثالث (هذا القسم منطبق علی القسم الرابع مما ذکره الایضاح «مرحوم شهیدی») الاستعانة بالأرواح الأرضية (اجنه)، وقد أنكرها (ارواح ارضیه) بعض الفلاسفة، وقال بها (ارواح ارضیه) الأكابر منهم. وهي (ارواح ارضیه) في أنفسها مختلفة، فمنهم (ارواح ارضیه) خيّرة، وهم (خیره) مؤمنو الجنّ، وشريرة، وهم كفّار الجنّ وشياطينهم.

وتلبيسهم (١) ببدن صبيٍّ أو امرأة ، وكشف الغائبات على (٢) لسانه (٣).

والظاهر أنّ المسحور في ما ذكراه هي الملائكة والجن والشياطين ، والإضرار بهم يحصل بتسخيرهم وتعجيزهم من المخالفة له (٤) وإلجائهم إلى الخدمة.

وقال في الإيضاح : إنّه استحداث الخوارق ، إمّا بمجرّد التأثيرات النفسانية ، وهو السحر ، أو بالاستعانة بالفلكيّات فقط ، وهو دعوة الكواكب ، أو بتمزيج القوى السماوية بالقوى الأرضية ، وهي الطلسمات ، أو على سبيل الاستعانة بالأرواح الساذجة ، وهي العزائم ، ويدخل فيه النَّيْرَنْجات ؛ والكلّ حرام في شريعة الإسلام ، ومستحلّه كافر (٥) ، انتهى.

وتبعه على هذا التفسير في محكي التنقيح (٦) وفسّر «النَّيْرَنْجات» في الدروس بإظهار غرائب خواص الامتزاجات وأسرار النَّيِّرَيْن (٧).

وفي الإيضاح : أمّا ما كان على سبيل الاستعانة بخواص الأجسام السفلية فهو علم الخواص ، أو الاستعانة بالنِّسب الرياضية فهو علم‌

__________________

(١) في «ص» : تلبّسهم ، تلبيسهم (خ ل) ، وفي «م» : تلبيهم.

(٢) في «ش» والدروس : عن لسانه.

(٣) انظر المصدرين المتقدمين.

(٤) لم ترد «له» في «ف» ، وفي «م» ، «خ» ، «ع» و «ص» : به.

(٥) انظر إيضاح الفوائد ١ : ٤٠٥ ، والعبارة المنقولة هنا هي عبارة التنقيح باختلاف يسير ، وتغيير بعض الضمائر.

(٦) التنقيح ٢ : ١٢.

(٧) الدروس ٣ : ١٦٤.

الحِيَل وجرّ الأثقال ، وهذان ليسا من السحر (١) ، انتهى.

وما جعله خارجاً قد أدخله غيره ، وفي بعض الروايات دلالة عليه ، وسيجي‌ء المحكي (٢) والمروي (٣).

ولا يخفى أنّ هذا التعريف أعمّ من الأوّل (٤) ؛ لعدم اعتبار مسحور فيه فضلاً عن الإضرار ببدنه أو عقله.

وعن الفاضل المقداد في التنقيح : أنّه عمل (٥) يستفاد منه ملكة نفسانية يقتدر بها على أفعال غريبة بأسباب خفيّة (٦).

وهذا يشمل علمي الخواص والحِيَل.

ما أفاده العلّامة المجلسي في البحار في بيان أقسام السحر

وقال في البحار بعد ما نقل عن أهل اللغة «أنّه ما لَطُف وخَفِيَ سببه» : إنّه في عرف الشرع مختص بكلّ أمر يخفى سببه (٧) ويُتخيَّل على غير حقيقته ، ويجري مجرى التمويه والخداع (٨) ، انتهى.

وهذا أعم من الكل ؛ لأنّه ذكر بعد ذلك ما حاصله‌ أنّ السحر على أقسام :

__________________

(١) إيضاح الفوائد ١ : ٤٠٥.

(٢) المراد ما يحكيه بعد أسطر عن الفاضل المقداد في «التنقيح».

(٣) المراد ما يرويه عن الاحتجاج من حديث الزنديق الذي سأل أبا عبد الله عليه‌السلام عن مسائل كثيرة ، وسيأتي في الصفحة : ٢٦٣.

(٤) أي التعريف الذي تقدم عن العلاّمة والشهيدين قدس‌سرهم.

(٥) في المصدر : علم يستفاد منه حصول ملكة ..

(٦) التنقيح ٢ : ١٢ ، ونقله عن بعض.

(٧) في أكثر النسخ : سببها.

(٨) البحار ٥٩ : ٢٧٧.

الأوّل سحر الكلدانيين‌ (١) الذين كانوا في قديم الدهر ، وهم قوم كانوا يعبدون الكواكب ، ويزعمون أنّها المدبِّرة لهذا العالم ، ومنها تصدر (٢) الخيرات والشرور والسعادات والنحوسات.

ثم ذكر أنّهم على ثلاثة مذاهب :

فمنهم : من يزعم أنّها الواجبة لذاتها الخالقة للعالم.

ومنهم : من يزعم أنّها قديمة ؛ لقدم العلة المؤثرة فيها.

ومنهم : من يزعم أنّها حادثة مخلوقة فعالة مختارة فوّض خالقُها أمر العالم إليها.

والساحر عند هذه الفرق من يعرف القوى العالية الفعّالة بسائطها ومركّباتها ، ويعرف ما يليق بالعالم السفلي ويعرف معدّاتها ليعدّها وعوائقها ليرفعها بحسب الطاقة البشرية ، فيكون متمكناً من استجذاب (٣) ما يخرق العادة.

الثاني (٤) سحر أصحاب الأوهام‌ والنفوس القويّة.

الثالث الاستعانة بالأرواح الأرضية ، وقد أنكرها بعض الفلاسفة ، وقال بها الأكابر منهم. وهي في أنفسها مختلفة ، فمنهم خيّرة ، وهم مؤمنو الجنّ ، وشريرة ، وهم كفّار الجنّ وشياطينهم.

الرابع التخيّلات والأخذ بالعيون ، مثل راكب السفينة يتخيل نفسه ساكناً والشطّ متحرّكاً.

__________________

(١) في «ف» ، «ن» ، «خ» ، «م» و «ع» : الكذّابين ، وفي المصدر : الكلدانيين والكذّابين.

(٢) كذا في المصدر ، وفي «ش» : «تصدير» ، وفي سائر النسخ : تقدير.

(٣) كذا في «ف» والمصدر ، وفي سائر النسخ : استحداث.

(٤) في «ف» زيادة : ثم قال : الثاني ..