درس مکاسب محرمه

جلسه ۱۷۰: تنجیم ۱۷

 
۱

خطبه

۲

مدعاهای شیخ انصاری

مرحوم شیخ دو مدعا دارد و برای هر کدام روایات زیادی ذکر می‌کند:

مدعای اول: این کواکب و نجوم، علامت بر حوادث زمینی هستند.

مدعای دوم: اگر کسی احاطه کامل به علم نجوم نداشته باشد، از آن نفعی نمی‌برد و باعث اشتباه زیاد می‌شود.

۳

تطبیق مدعاهای شیخ انصاری

ويدلّ أيضاً (مثل حدیث امام صادق) على كلٍّ من الأمرين (علامت بودن کواکب - عدم نفع در علم نجوم بدون احاطه کامل)، الأخبار المتكثرة.

فما يدلّ على الأوّل، وهو (امر اول) ثبوت الدلالة والعلامة (علامت بودن نجوم بر حوادث زمینی في الجملة (برای بعضی از منجمین) مضافاً إلى ما تقدم من رواية سعد المنجّم المحمولة بعد الصرف (دست بر داشتن) عن ظاهرها (روایت سعد - چون شرط ظهور در سببیت دارد) الدالّ على سببية (به قرینه اذا) طلوع الكواكب لهيجان الإبل والبقر والكلاب على (متعلق بر المحموله است) كونه أمارة وعلامة عليه (هیجان ابن و بقر و کلاب) المرويُّ في الاحتجاج من رواية الدهقان المنجّم الذي استقبل أمير المؤمنين حين خروجه (امیرالمومنین) إلى نهروان، فقال (دهقان منجم) له (امیرالمومنین) عليه‌السلام: «يومك هذا يوم صعب، قد انقلب (واژگون شده) منه (در روز تو) كوكب، وانقدح من برجك النيران، وليس لك الحرب بمكان (بجا)» فقال عليه‌السلام له: «أيّها الدهقان المُنبئ عن الآثار (حوادث)، المحذّر عن الأقدار (قدر الهی)».

ثم سأله عن مسائل كثيرة من النجوم، فاعترف الدهقان بجهلها (مسائل) إلى أن قال عليه‌السلام له (دهقان): أما قولك: «انقدح من برجك النيران (آتش)، فكان الواجب أن تحكم به (انقداح النیران) لي، لا عَلَيَّ، أمّا نوره (آتش) وضياؤه (آتش) فعندي، وأمّا حريقه (آتش) ولَهَبه (زبانه آتش) فذهب عنّي، فهذه (بودن نور نیران نزد من و ذهاب سوزانی نیران از من) مسألة عميقة، فاحسبها (مسئله عمیقه را) إن كنت حاسباً».

وفي رواية أُخرى: أنّه عليه‌السلام قال له (دهقان): «احسبها (مسئله عمیقه) إن كنت عالماً بالأكوار (چرخیدن ستاره‌ها) و (واو تفسیر است) الأدوار، قال (امیرالمومنین): لو علِمتَ هذا (حساب کردن) لعَلِمتُ أنّك تُحصي عقود القصب في هذه الأجَمَة (نیزار)».

وفي الرواية الآتية (ص۲۳۰) لعبد الرحمن بن سيابة: «هذا (علم نجوم) حسابٌ إذا حسبه (علم نجوم) الرجل ووقف عليه (علم نجوم) عرف القصبة التي في وسط الأجَمَة وعدد ما عن يمينها (قصبه) وعدد ما عن يسارها (قصبه) وعدد ما خلفها (قصبه) وعدد ما أمامها (قصبه)، حتى لا يخفى عليه شي‌ء من قصب الأجَمَة». (این روایت دلالت دارد که نجوم کاشف از حوادث است)

وفي البحار: وجد في كتاب عتيق (کهنه)، عن عطاء، قال: «قيل لعليّ ابن أبي طالب عليه‌السلام: هل كان للنجوم أصل (ریشه)؟ قال: نعم، نبيّ من الأنبياء قال له (نبی) قومه (نبی): إنّا لا نؤمن بك حتى تعلّمنا بدءَ (ابتدای زمان) الخلق (مخلوقات) وآجالهم (زمان مرگ مخلوقات). فأوحى الله عزّ وجلّ إلى غمامة (ابر)، فأمطرتهم [واستنقع (جمع شد) حول الجبل] ماءٌ صافٍ، ثم أوحى الله عزّ وجلّ إلى الشمس والقمر والنجوم أن تجري في [ذلك] الماء. ثم أوحى الله عزّ وجلّ إلى ذلك النبي أن يرتقي هو وقومه على الجبل فقاموا على الماء، حتى عرفوا (نبی و قوم نبی) بدءَ الخلق وآجالهم بمجاري الشمس والقمر والنجوم وساعات الليل والنهار، وكان أحدهم يعرف متى يموت، ومتى يمرض، ومن ذا الذي يولد له، ومن ذا الذي لا يولد له، فبقوا كذلك (عارفین) برهة من دهرهم.

ثم إنّ داود على نبيّنا وآله وعليه‌السلام قاتلهم على الكفر، فأخرجوا إلى داود عليه‌السلام في القتال من لم يحضر أجله، ومن حضر أجله خلّفوه في بيوتهم، فكان يُقتل من أصحاب داود ولا يُقتل من هؤلاء أحد، فقال داود: ربّ أُقاتل على طاعتك ويقاتل هؤلاء على معصيتك، يُقتل أصحابي ولا يُقتل من هؤلاء أحد! 

وبعضها مبتنٍ على أُمور متشعبة (١) لا تفي القوّة البشرية بضبطها والإحاطة بها ، كما يومئ إليه قول الصادق عليه‌السلام : «كثيره لا يدرك وقليله لا يُنتج» (٢) ، ولذلك وُجد الاختلاف في كلامهم وتَطَرّق الخطأ إلى بعض أحكامهم ، ومن اتفق له الجري على الأُصول الصحيحة صح كلامه وصدقت أحكامه لا محالة ، كما نطق به الصادق عليه‌السلام ، ولكن هذا أمر عزيز المنال لا يظفر به إلاّ القليل ، والله الهادي إلى سواء السبيل (٣) ، انتهى.

ما أفاده الشيخ البهائي هو الذي صرّح به الصادق عليه السلام

وما أفاده رحمه‌الله أولاً من الاعتراف بعدم بطلان كون الحركات الفلكية أمارات وعلامات ، وآخراً من عدم النفع في علم النجوم إلاّ مع الإحاطة التامة ، هو الذي صرح به الصادق عليه‌السلام في رواية هشام الآتية (٤) بقوله : «إنّ أصل الحساب حق ، ولكن لا يعلم ذلك إلاّ من علم مواليد الخلق».

ويدلّ أيضاً على كلٍّ من الأمرين ، الأخبار المتكثرة.

فما يدلّ على الأوّل ، وهو ثبوت الدلالة والعلامة (٥) في الجملة (٦)

__________________

(١) كذا في «ف» ، وفي سائر النسخ : منشعبة.

(٢) الوسائل ١٢ : ١٠١ ، الباب ٢٤ من أبواب ما يكتسب به ، الحديث الأوّل ، وفيه : وقليله لا ينتفع به.

(٣) الحديقة الهلالية : ١٤١.

(٤) تأتي في الصفحة : ٢٣١.

(٥) في «ف» : والعلامية.

(٦) عبارة «في الجملة» من «ش» فقط.

الأخبار الدّالّة على صحّة علم النجوم في نفسه

مضافاً إلى ما تقدم من رواية سعد المنجّم (١) المحمولة بعد الصرف عن ظاهرها الدالّ على سببية طلوع الكواكب لهيجان الإبل والبقر والكلاب على كونه أمارة وعلامة عليه المرويّ في الاحتجاج عن (٢) رواية الدهقان المنجّم الذي استقبل أمير المؤمنين حين خروجه إلى نهروان ، فقال له عليه‌السلام : «يومك هذا يوم صعب ، قد انقلب منه كوكب ، وانقدح من برجك النيران ، وليس لك الحرب بمكان» فقال عليه‌السلام له : «أيّها الدهقان المُنبئ عن الآثار ، المحذّر عن الأقدار».

ثم سأله عن مسائل كثيرة من النجوم ، فاعترف الدهقان بجهلها إلى أن قال عليه‌السلام له : أما قولك : «انقدح من برجك النيران ، فكان الواجب أن تحكم به لي ، لا عَلَيَّ ، أمّا نوره وضياؤه فعندي ، وأمّا حريقه ولَهَبه فذهب عنّي ، فهذه مسألة عميقة ، فاحسبها إن كنت حاسباً» (٣).

وفي رواية أُخرى : أنّه عليه‌السلام قال له : «احسبها إن كنت عالماً بالأكوار والأدوار ، قال : لو علمتَ هذا لعلمتُ أنّك تُحصي عقود القصب في هذه الأجَمَة» (٤).

وفي الرواية الآتية (٥) لعبد الرحمن بن سيابة : «هذا حساب إذا‌

__________________

(١) تقدمت في الصفحة : ٢٢٠.

(٢) كذا في النسخ ، والمناسب : من.

(٣) الاحتجاج ١ : ٣٥٦ ٣٥٧.

(٤) فرج المهموم : ١٠٤ ، وعنه البحار ٥٨ : ٢٣١ ، ذيل الحديث ١٣.

(٥) يأتي صدرها في الصفحة : ٢٢٦.

حسبه الرجل ووقف عليه عرف القصبة التي في وسط الأجَمَة وعدد ما عن يمينها وعدد ما عن يسارها وعدد ما خلفها وعدد ما أمامها ، حتى لا يخفى عليه شي‌ء من قصب الأجَمَة» (١).

عدّة أخبار أوردها في البحار

وفي البحار : وجد في كتاب عتيق ، عن عطاء ، قال : «قيل لعليّ ابن أبي طالب عليه‌السلام : هل كان للنجوم أصل؟ قال : نعم ، نبيّ من الأنبياء قال له قومه : إنّا لا نؤمن بك حتى تعلّمنا بدء الخلق وآجالهم (٢). فأوحى الله عزّ وجلّ إلى غمامة ، فأمطرتهم [واستنقع حول الجبل (٣)] ماءٌ صافٍ (٤) ، ثم أوحى الله عزّ وجلّ إلى الشمس والقمر والنجوم أن تجري في [ذلك (٥)] الماء. ثم أوحى الله عزّ وجلّ إلى ذلك النبي أن يرتقي هو وقومه على الجبل فقاموا على الماء ، حتى عرفوا بدء الخلق وآجالهم بمجاري (٦) الشمس والقمر والنجوم وساعات الليل والنهار ، وكان أحدهم يعرف متى يموت ، ومتى يمرض ، ومن ذا الذي يولد له ، ومن ذا الذي لا يولد له ، فبقوا كذلك برهة من دهرهم.

ثم إنّ داود على نبيّنا وآله وعليه‌السلام قاتلهم على الكفر ، فأخرجوا إلى‌

__________________

(١) الكافي ٨ : ١٩٥ ، الحديث ٢٣٣ ، وفيه : «حتى لا يخفى عليه من قصب الأجمة واحدة».

(٢) في البحار : آجاله ، وكذا في ما يأتي.

(٣) ما بين المعقوفتين من «ش» والمصدر.

(٤) كذا في المصدر ، وفي النسخ : ماءً صافياً.

(٥) أثبتناه من المصدر.

(٦) في أكثر النسخ : ومجاري.

داود عليه‌السلام في القتال من لم يحضر أجله ، ومن حضر أجله خلّفوه في بيوتهم ، فكان يُقتل من أصحاب داود ولا يُقتل من هؤلاء أحد ، فقال داود : ربّ أُقاتل على طاعتك ويقاتل هؤلاء على معصيتك ، يُقتل أصحابي ولا يُقتل من هؤلاء أحد! فأوحى الله عزّ وجلّ إليه : أنّي علّمتهم بدء الخلق وآجالهم ، وإنّما أخرجوا إليك من لم يحضره (١) أجله ، ومن حضر أجله خلّفوه في بيوتهم ، فمِن ثَمَّ يُقتل من أصحابك ولا يُقتل منهم أحد ، قال داود عليه‌السلام : ربّ على ماذا علّمتهم؟ قال : على مجاري الشمس والقمر والنجوم وساعات الليل والنهار ، قال : فدعا الله عزّ وجلّ فحبس الشمس عليهم فزاد النهار واختلطت الزيادة بالليل والنهار (٢) فلم يعرفوا قدر الزيادة فاختلط حسابهم. قال علي عليه‌السلام : فمن ثَمّ كره النظر في علم النجوم» (٣).

وفي البحار أيضاً عن الكافي بالإسناد عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : «سُئل عن النجوم ، فقال : لا يعلمها إلاّ أهل بيت من العرب‌

__________________

(١) في «ف» ، «خ» و «م» : لم يحضر.

(٢) في «ش» : «فزاد في النهار ، واختلطت الزيادة في الليل والنهار ولم يعرفوا ..» ومثله في مصححة «ص» ، وفي سائر النسخ : «فزاد في الليل والنهار ، ولم يعرفوا ..» وما أثبتناه مطابق لما أورده في البحار ، وأمّا عبارة فَرَج المهموم فهكذا : «فزاد الوقت واختلط الليل بالنهار ، فاختلط حسابهم ..».

(٣) البحار ٥٨ : ٢٣٦ ، الحديث ١٧ ، نقلاً عن فرج المهموم : ٢٣ ، مع اختلافات اخرى غير ما أشرنا إليها.