درس مکاسب محرمه

جلسه ۱۶۲: تنجیم ۹

 
۱

خطبه

۲

نکته پیرامون روایت نبوی

حدیث «من صدق منجم او کاهنا فقد کفر بما انزل علی محمد»:

اولا: دال بر کفر منجم نیست به دو دلیل:

دلیل اول: اثبات کفر منجم به وسیله حدیث، اثبات اخص به وسیله اعم است (محتوای حدیث این است که تصدیق منجم، کفر به قرآن است اما یحتمل منجم کافر باشد، اگر اعتقاد او مطابق با یکی از اسباب کفر باشد و یحتمل منجم کافر نباشد اگر اعتقاد او مطابق با یکی از اسباب کفر نباشد، به بیان دیگر: کفر اسباب خاصه خود را دارد. بنابراین اثبات کفر، به واسطه حدیث، اثبات اخص، یعنی کفر منجم به واسطه اعم، یعنی محتوای حدیث است) و اثبات اخص، به وسیله اعم، باطل است (بالضروره)، پس اثبات کفر منجم به وسیله حدیث، باطل است.

دلیل دوم: عطف کاهن بر منجم؛ با این بیان که اگر حدیث، دال بر کفر منجم باشد، لازمه‌اش این است که حدیث، دال بر کفر کاهن باشد، و اللازم باطل (کهانت، موجب کفر نیست بلاشک) فالملزوم مثله. فتامل.

ثانیا: دال بر کذب منجم است، با این بیان که اگر منجم در نظر شارع صادق بود، لازمه‌اش این بود که تصدیق منجم، کفر به قرآن نباشد، فاللازم باطل (روایت می‌گوید تصدیق منجم، کفر به قرآن است)، فالملزوم مثله، و زمانی که منجم در نظر شارع کاذب شد، تصدیق او، یعنی حکم کردن به صادق بودن او، تکذیب شارع است.

۳

تطبیق نکته پیرامون روایت نبوی

وأمّا قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: «من صدق منجماً أو كاهناً فقد كفر بما أنزل على محمد»، فلا يدلّ أيضاً (مثل حدیث المنجم کالکافر) على كفر المنجّم، وإنّما يدلّ (قول پیامبر) على كذبه (منجم)، (نتیجه:) فيكون تصديقه (منجّم) تكذيباً للشارع المكذّب له (منجم)؛ ويدلّ عليه (عدم دلالت حدیث بر کفر منجم «شهیدی») عطف «الكاهن» عليه (منجم).

۴

تطبیق خلاصه

وبالجملة، فلم يظهر من الروايات تكفير المنجّم بالمعنى (منجم به معنای معتقد به ربط حرکات فلکیه به حوادث) الذي تقدم للتنجيم في صدر عنوان المسألة (ص ۲۰۹: الرابع...) كفراً حقيقياً (در مقابل اسلام)؛ فالواجب الرجوع فيما (مطلبی که) يعتقده المنجّم إلى ملاحظة مطابقته (ما یعتقده) لأحد موجبات الكفر من إنكار الصانع، أو (عطف بر انکار الصانع است) غيره ممّا علم من الدين بديهة.

ولعله لذا (بخاطر اینکه منجم به طور مطلق کافر نیست) اقتصر الشهيد فيما تقدم من القواعد في تكفير المنجّم على من (منجمی کافر است) يعتقد في الكواكب أنّها (کواکب) مدبِّرة لهذا العالم وموجدة له، ولم يكفِّر غير هذا الصنف كما سيجي‌ء تتمة كلامه السابق ولا شك أنّ هذا الاعتقاد (اعتقاد به مدّبر بودن کواکب) إنكار، إما للصانع، وإما لما هو ضروري الدين (خدا اداره می‌کند) من فعله تعالى، وهو (فعل خدا) إيجاد العالم وتدبيره (عالم).

بل الظاهر من كلام بعض اصطلاح لفظ «التنجيم» في الأوّل (انکار صانع)، قال السيد شارح النخبة: إنّ المنجّم من يقول بقدم الأفلاك والنجوم، ولا يقولون بمفلّك (به وجود آوردند فلک) ولا خالق؛ وهم (منجم) فرقة من الطبيعيين يستمطرون (طلب باران می‌کنند) بالأنواء (ستاره‌ها) (حاشیه مرحوم شهیدی، ص ۴۷) معدودون من فرق الكفر في مسفورات (کتب) الخاصة والعامة، يعتقدون في الإنسان أنّه كسائر الحيوانات يأكل ويشرب وينكح ما دام حياً، فإذا مات بطل واضمحلّ، وينكرون جميع الأُصول الخمسة، انتهى.

كلّ مستدلّ : من إنهاء بطلان التالي إلى ما هو بديهي البطلان عقلاً أو شرعاً أو حسّا أو عادة ولا يلزم من مجرد ذلك الكفر ، وإنّما يلزم ممن التفت إلى الملازمة واعترف باللازم ، وإلاّ فكل من أفتى بما هو مخالف لقول الله واقعاً إما لعدم تفطّنه لقول الله ، أو لدلالته يكون مكذّباً للقرآن.

وأمّا قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «من صدق منجماً أو كاهناً فقد كفر بما أنزل على محمد» (١) ، فلا يدلّ أيضاً على كفر المنجّم ، وإنّما يدلّ على كذبه ، فيكون تصديقه تكذيباً للشارع المكذّب له ؛ ويدلّ عليه عطف «الكاهن» عليه.

لابدّ في تكفير المنجّم من مطابقة ما يعتقده لإحدى موجبات الكفر

وبالجملة ، فلم يظهر من الروايات تكفير المنجّم بالمعنى الذي تقدم للتنجيم في صدر عنوان المسألة كفراً حقيقياً ؛ فالواجب الرجوع فيما يعتقده المنجّم إلى ملاحظة مطابقته لأحد (٢) موجبات الكفر من إنكار الصانع ، أو غيره ممّا علم من الدين بديهة.

ولعله لذا اقتصر الشهيد فيما تقدم من القواعد (٣) في تكفير المنجّم على من يعتقد في الكواكب أنّها مدبِّرة لهذا العالم وموجدة له ، ولم يكفِّر غير هذا الصنف كما سيجي‌ء تتمة كلامه السابق ولا شك أنّ هذا الاعتقاد إنكار ، إما للصانع ، وإما لما هو ضروري الدين من فعله تعالى ، وهو إيجاد العالم وتدبيره.

__________________

(١) تقدم عن المعتبر في الصفحة : ٢٠١.

(٢) كذا في النسخ ، والمناسب : لإحدى.

(٣) تقدم في الصفحة : ٢١٠.

ما أفاده السيد شارح النخبة

بل الظاهر من كلام بعض (١) اصطلاح لفظ «التنجيم» في الأوّل ، قال السيد شارح النخبة : إنّ المنجّم من يقول بقدم الأفلاك والنجوم ، ولا يقولون بمفلّك ولا خالق ؛ وهم فرقة من الطبيعيين يستمطرون بالأنواء (٢) معدودون من فرق الكفر في مسفورات الخاصة والعامة ، يعتقدون في الإنسان أنّه كسائر الحيوانات يأكل ويشرب وينكح ما دام حياً ، فإذا مات بطل واضمحلّ ، وينكرون جميع الأُصول الخمسة ، انتهى. ثم قال رحمه‌الله : وأما هؤلاء الذين يستخرجون بعض أوضاع السيارات وربّما يتخرصون عليها بأحكام مبهمة متشابهة ينقلونها تقليداً لبعض ما وصل إليهم من كلمات الحكماء الأقدمين مع صحة عقائدهم الإسلامية فغير معلوم دخولهم في المنجّمين الذين ورد فيهم من المطاعن ما ورد (٣) ، انتهى.

نقد كلام السيّد

أقول : فيه (٤) مضافاً إلى عدم انحصار الكفّار من المنجّمين في‌

__________________

(١) الظاهر أنّ المراد به السيّد شارح النخبة في ظاهر كلامه الآتي.

(٢) في مجمع البحرين (١ : ٤٢٢ نوأ) : الأنواء ، وهي جمع «نوء» بفتح نون وسكون واو فهمزة ، وهو النجم. قال أبو عبيدة نقلاً عنه ـ : هي ثمانية وعشرون نجماً ، معروفة المطالع في أزمنة السنة إلى أن قال ـ : وكانت العرب في الجاهلية إذا سقط منها نجم وطلع الآخر ، قالوا : لا بدّ أن يكون عند ذلك رياح ومطر ، فينسبون كل غيث يكون عند ذلك إلى النجم الذي يسقط حينئذ ، فيقولون : «مُطِرْنا بِنوءِ كذا» ، وانظر لسان العرب ١٤ : ٣١٦ نوأ.

(٣) شرح النخبة للسيد عبد الله ، حفيد السيد نعمة الله الجزائري (لا يوجد لدينا).

(٤) في «ف» : أقول لكن فيه.