درس مکاسب محرمه

جلسه ۲۰۳: کذب ۴

 
۱

خطبه

۲

ادامه تطبیق خلف وعده، دروغ است یا خیر؟

والكذب بهذا المعنى (وعده را مخالف با واقع کردن) ليس محرّماً على المشهور وإن كان غير واحد من الأخبار ظاهراً في حرمته (الکذب بهذا المعنی)، وفي بعضها (اخبار - مرحوم شهیدی، ص ۱۰۰ و ارشاد الطالب، ج۲، ص ۱۳) الاستشهاد بالآية المتقدمة (کبر مقتا عند الله).

۳

کذب به شوخی

هازل، دو صورت دارد:

صورت اول: گاهی قصد او حکایت از واقع است (کان یخبر احدا بقدوم مسافر له لیغتر المخاطب بقوله فیرتب علیه الاثر فیضحک منه الناس).

در این صورت کلام هازل، کذب و حرام است و دلیل آن روایات داله بر حرمت مطلق کذب است.

صورت دوم: گاهی قصد او حکایت از واقع نیست (کان ینشئ المتکلم وصفا لاحد من حضار مجلسه بداعی الهزل کاطلاق البَطَل علی الجبان و الزکی علی الابله و العالم علی الجاهل).

مرحوم شیخ درباره کلام هازل در این صورت، دو بیان دارد:

اول: این کلام، حرام نیست، بخاطر اینکه کذب در روایات داله بر حرمت، انصراف به خبری دارد که مقصود از آن، حکایت از واقع باشد و بخاطر سیره مستمره متشرعه.

دوم: این کلام، حرام است، بخاطر روایاتی که کذب را به نحو مطلق حرام کرده‌اند مثل روایت حارث و مرسله سیف بن عمیره و حدیث نبوی در وصیت ابوذر و حدیث خصال و روایت امیرالمومنین. (مصباح، ج ۱، ص ۳۸۹)

۴

تطبیق کذب به شوخی

ثم إنّ ظاهر الخبرين الأخيرين (روایت حارث و سیف) خصوصاً المرسلة (مرسله سیف، به خاطر وجود امر در آن) حرمة الكذب حتى في الهَزْل، ويمكن أن يراد به (کذب در هزل): الكذب (گفتن کلامی که غرض هازل از آن حکایت از واقع است) في مقام الهَزْل، وأمّا نفس الهَزْل وهو (الهذل) الكلام الفاقد للقصد إلى تحقق مدلوله (کلام) فلا يبعد أنّه (هذل) غير محرّم مع نصب القرينة على إرادة الهَزْل كما صرّح به (عدم حرمت) بعض؛ ولعلّه (عدم حرمت) لانصراف الكذب (کذب در مقام هزل که حرام شده) إلى الخبر المقصود (حکایت از واقع است)، وللسيرة.

ويمكن حمل الخبرين (خبر حارث و سیف بن عمیره) على مطلق المرجوحيّة (دروغ چه شوخی و چه جدی خوب نیست)، ويحتمل غير بعيد حرمته (نفس هزل)؛ لعموم ما (روایاتی که) تقدّم، خصوصاً الخبرين الأخيرين (حارث و سیف)، والنبويّ في وصيّة أبي ذر رضي‌الله‌عنه؛ لأنّ الأكاذيب المضحكة أكثرها من قبيل الهَزْل (نفس الهزل، یعنی قابلیت واقع بودن ندارد).

وعن الخصال بسنده (خصال) عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم: «أنا زعيم بيت في أعلى الجنّة، وبيت في وسط الجنّة، وبيت في رياض الجنّة لمن ترك المراء (جدل) وإن كان («من») مُحقّاً، ولمن ترك الكذب وإن كان هازلاً، ولمن حَسُن خلقه».

وقال أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام: «لا يجد الرجل طعم الإيمان حتّى يترك الكذب هَزْله (کذب) وجِدّه».

حكم الإنشاء المنبيء عن الكذب

النهي عن الوعد مع إضمار عدم الوفاء ، وهو المراد ظاهراً بقوله تعالى ﴿كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ (١) ، بل الظاهر عدم كونه كذباً حقيقيّا ، وأنّ إطلاق الكذب عليه في الرواية لكونه في حكمه من حيث الحرمة ، أو لأنّ الوعد مستلزم للإخبار بوقوع الفعل ، كما أنّ سائر الإنشاءات كذلك ؛ ولذا ذكر بعض الأساطين : أنّ الكذب وإن كان من صفات الخبر ، إلاّ أنّ حكمه يجري في الإنشاء المنبئ عنه ، كمدح المذموم ، وذم الممدوح ، وتمنّي المكاره (٢) ، وترجّي غير المتوقّع ، وإيجاب غير الموجب ، وندب غير النادب ، ووعد غير العازم (٣).

خلف الوعد لا يدخل في الكذب

هل يحرم خلف الوعد؟

وكيف كان ، فالظاهر عدم دخول خلف الوعد في الكذب ؛ لعدم كونه من مقولة الكلام ، نعم ، هو كذب للوعد ، بمعنى جعله مخالفاً للواقع ، كما أنّ إنجاز الوعد صدق له ، بمعنى جعله مطابقاً للواقع ، فيقال : «صادق الوعد» و «وعد غير مكذوب». والكذب بهذا المعنى ليس محرّماً على المشهور وإن كان غير واحد من الأخبار ظاهراً في حرمته (٤) ، وفي بعضها الاستشهاد بالآية المتقدمة.

الكذب في الهزل

ثم إنّ ظاهر الخبرين الأخيرين خصوصاً المرسلة حرمة الكذب حتى في الهَزْل ، ويمكن أن يراد به : الكذب في مقام الهَزْل ، وأمّا نفس‌

__________________

(١) الصف : ٣.

(٢) في «ف» : وتمنّي ما يكره الكاره.

(٣) شرح القواعد (مخطوط) : الورقة ٢٠.

(٤) انظر الوسائل ٨ : ٥١٥ ، الباب ١٠٩ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ٢ و ٣ ، وأيضاً ١١ : ٢٧٠ ، الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس ، الحديث ٦ و ١١.

الهَزْل وهو الكلام الفاقد للقصد إلى تحقق مدلوله فلا يبعد أنّه غير محرّم مع نصب القرينة على إرادة الهَزْل كما صرّح به بعض (١) ؛ ولعلّه (٢) لانصراف الكذب إلى الخبر المقصود ، وللسيرة.

ويمكن حمل الخبرين على مطلق المرجوحيّة ، ويحتمل غير بعيد حرمته ؛ لعموم ما تقدّم ، خصوصاً الخبرين الأخيرين ، والنبويّ في وصيّة أبي ذر رضي‌الله‌عنه (٣) ؛ لأنّ الأكاذيب المضحكة أكثرها من قبيل الهَزْل.

وعن الخصال بسنده عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «أنا زعيم بيت في أعلى الجنّة ، وبيت في وسط الجنّة ، وبيت في رياض الجنّة لمن ترك المراء وإن كان مُحقّاً ، ولمن ترك الكذب وإن كان هازلاً ، ولمن حسن خلقه» (٤).

هل المبالغة في الإدّعاء من الكذب؟

وقال أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام : «لا يجد الرجل طعم الإيمان حتّى يترك الكذب هَزْله وجِدّه» (٥).

ثمّ إنّه لا ينبغي الإشكال في أنّ المبالغة في الادّعاء وإن بلغت ما بلغت ، ليست من الكذب.

__________________

(١) لم نعثر على من صرّح بذلك ، انظر مفتاح الكرامة ٤ : ٦٧ ، والجواهر ٢٢ : ٧٢.

(٢) لم ترد : «كما صرّح به بعض ، ولعلّه» في «ف».

(٣) تقدم في الصفحة ١٣.

(٤) الخصال ١ : ١٤٤ ، الحديث ١٧٠ ، والوسائل ٨ : ٥٦٨ ، الباب ١٣٥ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ٨.

(٥) الوسائل ٨ : ٥٧٧ ، الباب ١٤٠ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ٢.