درس مکاسب محرمه

جلسه ۲۰۲: کذب ۳

 
۱

خطبه

۲

روایت چهارم منافی با اطلاق کبیره بودن کذب

چهارم: روایت حارث اعور: مستفاد از این روایت این است که کذب اساسا گناه نیست، در نتیجه کبیره بودن آن نیز منتفی می‌شود.

توضیح «و فیه ایضا»: چنانکه حدیث قبل دال بر کبیره بودن کذب نیست.

۳

توضیح جمله‌ای از روایت چهارم

مراد از «لا یعدن احدکم صبیه ثم لا یفی له»، وعده دادن با نیت عدم وفاء است.

مرحوم شیخ درباره این نوع از وعده، دو بیان دارند:

بیان اول: بیان بدوی: این نوع از وعده کذب است.

بیان دوم: بیان نهایی: این نوع از وعده کذب نیست، چون وعده انشاء است و انشاء متصف به صدق و کذب نمی‌شود.

طبق این بیان، علت اطلاق کذب بر این نوع از وعده در روایاتی یکی از دو چیز است:

اول: این نوع از وعده از حیث حرمت، حکم کذب دارد.

دوم: این نوع از وعده دال بر خبر و متضمن بر خبر است و لذا به اعتبار خبرِ موجودِ در آن، متصف به صدق و کذب می‌شود، چنانکه کلیه انشاءات دال بر خبر و متضمن بر خبر می‌باشد. (مصباح، ج۱، ص ۳۹۰)

۴

تطبیق توضیح جمله‌ای از روایت چهارم

وقوله: «لا يَعِدَنَّ أحدكم صبيّه (احد) ثم لا يفي له (وعد)»، لا بدّ (حاشیه مرحوم شهیدی، ص۹۹) أن يراد به (قول امام) النهي عن الوعد مع إضمار (نیت داشتن) عدم الوفاء، وهو (وعده دادن با نیت عدم الوفاء) المراد ظاهراً بقوله تعالى (كَبُرَ مَقْتاً (از حیث مغضوب بودن) عِنْدَاللهِ (فاعل کبُر:) أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ). (نکته: از اینکه بعد از بل می‌گوید کذب نیست معلوم می‌شود قبل از بل، کذب است) بل الظاهر عدم كونه (وعده دادن با نیت وفاء) كذباً حقيقيّا، و (عطف بر عدم است) أنّ إطلاق الكذب عليه (وعده دادن با نیت عدم وفاء) في الرواية (شیخ انصاری انّ الکذب یهدی الفجور در روایت را علت هر دو «لا یصلح و لا یعدنّ» گرفته است) لكونه (وعده دادن با نیت عدم الوفاء) في حكمه (کذب) من حيث الحرمة، أو لأنّ الوعد مستلزم للإخبار بوقوع الفعل، كما أنّ سائر (جمیع) الإنشاءات كذلك (مستلزم خبر است)؛ ولذا (بخاطر اینکه انشاء مستلزم اخبار است) ذكر بعض الأساطين: أنّ الكذب وإن كان من صفات الخبر، إلاّ أنّ حكمه (کذب) (حرمت - صدق و کذب) يجري في الإنشاء المنبئ (خبر می‌دهد) عنه (خبر)، (مثال برای انشائی که در آن اخبار کذب است) كمدح المذموم، وذم الممدوح، وتمنّي المكاره (چیز بد)، وترجّي غير المتوقّع، وإيجاب غير الموجب (واجب کننده نیست)، وندب غير النادب، ووعد غيرالعازم (عزم به وفا ندارد).

۵

خلف وعده، دروغ است یا خیر؟

خلف وعده کذب نیست. چون کذب، از مقوله کلام است و حال آنکه خلف وعده از مقوله کلام نیست.

خلف وعده مخالف واقع قرار دادن وعده است، به بیان دیگر کذب وعده است و کذب وعده طبق عقیده مشهور، حرام نیست (چون حرمت کذب در روایات، انصراف به کذب ابتدائی دارد)، اگرچه ظاهر بعضی از روایات حرمت آن است. (مصباح، ج۱، ص ۳۹۲)

۶

تطبیق خلف وعده، دروغ است یا خیر؟

وكيف (کذب باشد یا نباشد) كان (وعده با نیت عدم الوفاء)، فالظاهر عدم دخول خلف الوعد في الكذب؛ لعدم كونه (خلف وعد) من مقولة الكلام، نعم، هو (خلف وعد) كذب للوعد، بمعنى جعله (وعد) مخالفاً للواقع، كما أنّ إنجاز (عمل کردن) الوعد صدق له (وعد)، بمعنى جعله (وعد) مطابقاً للواقع، فيقال: «صادق الوعد» و «وعد غير مكذوب». 

يقول علي بن الحسين عليهما‌السلام لولده : اتّقوا الكذب ، الصغير منه والكبير ، في كلّ جِد وهَزْل ؛ فإنّ الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير .. الخبر» (١). ويستفاد منه : أنّ عظم الكذب باعتبار ما يترتّب عليه من المفاسد.

هل الكذب من الّلمم؟

وفي صحيحة ابن الحجاج : «قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : الكذّاب هو الذي يكذب في الشي‌ء؟ قال : لا ، ما من أحد إلاّ ويكون منه ذلك ، ولكن المطبوع (٢) على الكذب» (٣) ، فإنّ قوله : «ما من أحد .. الخبر» يدلّ على أنّ الكذب من اللّمم الذي يصدر من كل أحد ، لا من الكبائر.

وعن الحارث الأعور ، عن علي عليه‌السلام ، قال : «لا يصلح من الكذب جِدّ و [لا (٤)] هَزْل ، ولا يَعِدَنَّ (٥) أحدكُم صبيّه ثم لا يفي له ، إنّ الكذب يهدي إلى الفجور ، والفجور يهدي إلى النار ، وما زال أحدكم يكذب حتى يقال : كذب وفجر .. الخبر» (٦). وفيه أيضاً إشعار بأنّ مجرّد الكذب ليس فجوراً.

وقوله : «لا يَعِدَنَّ أحدكم صبيّه ثم لا يفي له» ، لا بدّ أن يراد به‌

__________________

(١) الوسائل ٨ : ٥٧٧ ، الباب ١٤٠ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث الأوّل.

(٢) كذا في «ص» ، وفي سائر النسخ : المطوع.

(٣) الوسائل ٨ : ٥٧٣ ، الباب ١٣٨ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ٩.

(٤) من الوسائل.

(٥) في الوسائل : ولا أن يعد.

(٦) الوسائل ٨ : ٥٧٧ ، الباب ١٤٠ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ٣.

حكم الإنشاء المنبيء عن الكذب

النهي عن الوعد مع إضمار عدم الوفاء ، وهو المراد ظاهراً بقوله تعالى ﴿كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ (١) ، بل الظاهر عدم كونه كذباً حقيقيّا ، وأنّ إطلاق الكذب عليه في الرواية لكونه في حكمه من حيث الحرمة ، أو لأنّ الوعد مستلزم للإخبار بوقوع الفعل ، كما أنّ سائر الإنشاءات كذلك ؛ ولذا ذكر بعض الأساطين : أنّ الكذب وإن كان من صفات الخبر ، إلاّ أنّ حكمه يجري في الإنشاء المنبئ عنه ، كمدح المذموم ، وذم الممدوح ، وتمنّي المكاره (٢) ، وترجّي غير المتوقّع ، وإيجاب غير الموجب ، وندب غير النادب ، ووعد غير العازم (٣).

خلف الوعد لا يدخل في الكذب

هل يحرم خلف الوعد؟

وكيف كان ، فالظاهر عدم دخول خلف الوعد في الكذب ؛ لعدم كونه من مقولة الكلام ، نعم ، هو كذب للوعد ، بمعنى جعله مخالفاً للواقع ، كما أنّ إنجاز الوعد صدق له ، بمعنى جعله مطابقاً للواقع ، فيقال : «صادق الوعد» و «وعد غير مكذوب». والكذب بهذا المعنى ليس محرّماً على المشهور وإن كان غير واحد من الأخبار ظاهراً في حرمته (٤) ، وفي بعضها الاستشهاد بالآية المتقدمة.

الكذب في الهزل

ثم إنّ ظاهر الخبرين الأخيرين خصوصاً المرسلة حرمة الكذب حتى في الهَزْل ، ويمكن أن يراد به : الكذب في مقام الهَزْل ، وأمّا نفس‌

__________________

(١) الصف : ٣.

(٢) في «ف» : وتمنّي ما يكره الكاره.

(٣) شرح القواعد (مخطوط) : الورقة ٢٠.

(٤) انظر الوسائل ٨ : ٥١٥ ، الباب ١٠٩ من أبواب أحكام العشرة ، الحديث ٢ و ٣ ، وأيضاً ١١ : ٢٧٠ ، الباب ٤٩ من أبواب جهاد النفس ، الحديث ٦ و ١١.