درس فرائد الاصول - قطع و ظن

جلسه ۱۹۷: حجیت خبر واحد ۳۷

 
۱

خطبه

۲

آیه پنجم بر حجیت خبر واحد: آیه اذن و جواب آن

نحوه دلالت: آیه دلالت دارد بر اینکه تصدیق کردن مومنین واجب است، اعم از اینکه خبر آنها علمی و یا غیر علمی باشد، پس حجیت خبر واحد اثبات می‌شود.

بر استدلال به این آِیه بر حجیت خبر واحد، دو اشکال وارد است:

اشکال اول: در اینکه مقصود از اذن چیست، دو احتمال است:

احتمال اول: یحتمل مقصود از اذن این باشد که پیامبر هر خبری را که می‌شنود، به آن خبر عمل می‌کند به عنوان اینکه آن خبر حجت است تعبدا (تعبدا یعنی و لو علم به صدق خبر نداشته باشد)، طبق این احتمال آیه، دلیل بر حجیت خبر واحد می‌شود.

احتمال دوم: یحتمل مقصود از اذن این باشد که پیامبر به خاطر حسن ظنی که به مومنین دارد، هر خبری را که از مومنین می‌شنود، از خبر آنها برای او، علم پیدا می‌شود و لذا مومنین را تصدیق می‌کند. طبق این احتمال، آیه اجنبی از ما نحن فیه است. چون مربوط به علم می‌باشد.

و اذا جاء الاحتمال، بطل الاستدلال.

اشکال دوم: در اینکه مقصود از تصدیق کردن چیست، دو احتمال است:

احتمال اول: یحتمل مقصود از تصدیق کردن مومنین این باشد که پیامبر بر خبر مومنین، تمامی آثار واقع را مترتب می‌کند، طبق این احتمال، آیه دلیل بر حجیت خبر واحد است. چون حجیت (علی قولٍ) به معنای ترتیب آثار واقع می‌باشد.

احتمال دوم: یحتمل مقصود از تصدیق کردن مومنین این باشد که پیامبر اظهار قبولی خبر می‌کند (اگرچه علم به کذب خبر داشته باشد)، ولی آثار واقع را بر خبر مترتب نمی‌کند، طبق این احتمال، آیه دلیل بر حجیت خبر واحد نیست.

از بین این دو احتمال، شواهدی وجود دارد دال بر اینکه مراد، احتمال دوم است، در نتیجه حجیت خبر واحد، ثابت نمی‌شود. این شواهد عبارتند از:

اول: مستفاد از آیه این است که پیامبر اذن خیر برای همه می‌باشند و همه مومنین را تصدیق می‌کند و این مفاد، با احتمال دوم، سازگاری دارد.

دوم: روایت امام صادق علیه السلام.

۳

تطبیق آیه پنجم بر حجیت خبر واحد: آیه اذن و جواب آن

ومن جملة الآيات، قوله تعالى في سورة البراءة:

﴿وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ.

مدح الله عزّ وجلّ رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله بتصديقه (رسول) للمؤمنين، بل قرنه (تصدیق مومنین را) بالتصديق بالله جلّ ذكره، فإذا كان التصديق (تصدیق کردن مومنین) حسنا يكون (تصدیق) واجبا (چون تفکیک را کسی نگفته است).

ويزيد تقريبَ الاستدلال وضوحا: ما (فاعل یزید است - روایتی) رواه في فروع الكافي في الحسن ب"ابن هاشم" (متعلق به حسن است: یعنی بخاطر ابن هاشم روایت حسن شده است، چون او امامی ممدوح است)، أنّه كان لاسماعيل بن أبي عبد الله دنانير، وأراد رجل من قريش أن يخرج إلى اليمن، فقال له أبو عبد الله عليه‌السلام: «يا بنيّ أما بلغك أنّه (رجل) يشرب الخمر؟ قال (اسماعیل): سمعتُ الناس يقولون، فقال (امام صادق): يا بنيّ، إنّ الله عزّ وجلّ يقول: ﴿يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ، يقول: يصدّق الله ويصدّق للمؤمنين؛ فإذا شهد عندك المسلمون فصدّقهم».

ويرد عليه (استدلال به این آیه):

أوّلا: أنّ المراد بالاذن سريع التصديق و (عطف ملزوم بر لازم «تصدیق» است) الاعتقاد بكلّ ما يسمع، لا (عطف بر سریع التصدیق است) مَن يعمل تعبّدا بما يسمع من دون حصول الاعتقاد بصدقه (ما یسمع)، فمدحه صلى‌الله‌عليه‌وآله بذلك (اذن)؛ لحسن ظنّه (پیامبر) بالمؤمنين وعدم اتّهامهم (مومنین به کذب).

وثانيا: أنّ المراد من التصديق (تصدیق کردن مومنین) في الآية ليس (مراد) جعلَ المخبر به واقعا و (برای تفسیر است) ترتيب جميع آثاره (مخبر به) عليه (مخبر به)؛ إذ لو كان المراد به (تصدیق) ذلك (ترتیب تمامی آٍار) لم يكن (پیامبر) اذن خير لجميع الناس؛ إذ لو أخبره (پیامبر) أحدٌ بزنا أحد، أو شربه (احد)، أو قذفه (احد)، أو ارتداده (احد)، فقتله (احد) النبيُّ أو جلده (احد)، لم يكن في سماعه (پیامبر و تصدیق پیامبر) ذلك الخبر خيرٌ للمخبر عنه، بل كان (سماع و تصدیق خبر) محض الشرّ له (مخبر عنه)، خصوصا مع عدم صدور الفعل منه (مخبر عنه) في الواقع.

وبما ذكرنا يندفع ما يتوهّم : من أنّا نفرض الراوي من أهل العلم ، فإذا وجب قبول روايته وجب قبول رواية من ليس من أهل العلم بالإجماع المركّب.

حاصل وجه الاندفاع : أنّ سؤال أهل العلم عن الألفاظ التي سمعوها (١) من الإمام عليه‌السلام والتعبّد بقولهم (٢) فيها ، ليس سؤالا من أهل العلم من حيث هم أهل العلم ؛ ألا ترى أنّه لو قال : «سل الفقهاء إذا لم تعلم أو الأطبّاء» ، لا يحتمل أن يكون قد أراد ما يشمل المسموعات والمبصرات الخارجيّة من قيام زيد وتكلّم عمرو ، وغير ذلك؟

الآية الخامسة : آية «الاذن»

ومن جملة الآيات ، قوله تعالى في سورة براءة :

﴿وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ(٣).

وجه الاستدلال بها

مدح الله عزّ وجلّ رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله بتصديقه للمؤمنين ، بل قرنه بالتصديق بالله جلّ ذكره ، فإذا كان التصديق حسنا يكون واجبا.

تأييد الاستدلال ، بالرواية الواردة في حكاية إسماعيل

ويزيد تقريب الاستدلال وضوحا : ما رواه في فروع الكافي في الحسن ب" ابن هاشم" (٤) ، أنّه كان لاسماعيل بن أبي عبد الله دنانير ، وأراد رجل من قريش أن يخرج إلى اليمن ، فقال له أبو عبد الله عليه‌السلام :

«يا بنيّ أما بلغك أنّه يشرب الخمر؟ قال : سمعت الناس يقولون ،

__________________

(١) في (ر) ، (ص) ، (ظ) ، (ل) و (م) : «سمعها».

(٢) في (ر) ، (ص) ، (ظ) ، (ل) و (م) : «بقوله».

(٣) التوبة : ٦١.

(٤) في (ص) و (ظ) : «بابراهيم بن هاشم».

فقال : يا بنيّ ، إنّ الله عزّ وجلّ يقول : ﴿يُؤْمِنُ بِاللهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ ، يقول : يصدّق الله ويصدّق للمؤمنين ؛ فإذا شهد عندك المسلمون فصدّقهم» (١).

المناقشة في الاستدلال

ويرد عليه :

المراد من «الأذن»

أوّلا : أنّ المراد بالاذن سريع التصديق والاعتقاد بكلّ ما يسمع ، لا من يعمل تعبّدا بما يسمع من دون حصول الاعتقاد بصدقه ، فمدحه صلى‌الله‌عليه‌وآله بذلك ؛ لحسن ظنّه بالمؤمنين وعدم اتّهامهم.

المراد من «تصديق المؤمنين»

وثانيا : أنّ المراد من التصديق في الآية ليس جعل المخبر به واقعا وترتيب جميع آثاره عليه ؛ إذ لو كان المراد به ذلك لم يكن اذن خير لجميع الناس ؛ إذ لو أخبره أحد بزنا أحد ، أو شربه ، أو قذفه ، أو ارتداده ، فقتله النبيّ أو جلده ، لم يكن في سماعه (٢) ذلك الخبر خير للمخبر عنه ، بل كان محض الشرّ له ، خصوصا مع عدم صدور الفعل منه في الواقع. نعم ، يكون (٣) خيرا للمخبر من حيث متابعة قوله وإن كان منافقا مؤذيا للنبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ على ما يقتضيه الخطاب في «لكم» ؛ فثبوت الخير لكلّ من المخبر والمخبر عنه لا يكون إلاّ إذا صدّق المخبر ، بمعنى إظهار القبول عنه وعدم تكذيبه وطرح قوله رأسا ، مع العمل في نفسه بما يقتضيه الاحتياط التامّ بالنسبة إلى المخبر عنه ، فإن كان المخبر به ممّا يتعلّق بسوء حاله لا يؤذيه (٤) في الظاهر ، لكن يكون على حذر منه

__________________

(١) الوسائل ١٣ : ٢٣٠ ، الباب ٦ من أبواب أحكام الوديعة ، الحديث الأوّل.

(٢) في (ت) و (ه) : «لسماعه».

(٣) في (ظ) و (م) : «كان».

(٤) في (ل) بدل «لا يؤذيه» : «لا يؤذنه» ، وفي (ظ) : «لا يؤذن به».

في الباطن ، كما كان هو مقتضى المصلحة في حكاية اسماعيل المتقدّمة.

ويؤيّد هذا المعنى : ما عن تفسير العياشيّ ، عن الصادق عليه‌السلام : من أنّه يصدّق المؤمنين ؛ لأنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله كان رءوفا رحيما بالمؤمنين (١) ؛ فإنّ تعليل التصديق بالرأفة والرحمة على كافّة المؤمنين ينافي إرادة قبول قول أحدهم على الآخر بحيث يرتّب (٢) عليه آثاره وإن أنكر المخبر عنه وقوعه ؛ إذ مع الإنكار لا بدّ من تكذيب أحدهما ، وهو مناف لكونه «اذن خير» ورءوفا رحيما بالجميع (٣) ، فتعيّن إرادة التصديق بالمعنى الذي ذكرنا.

ويؤيّده أيضا : ما عن القمّي رحمه‌الله في سبب نزول الآية :

«أنّه نمّ منافق على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأخبره الله بذلك (٤) ، فأحضره النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله وسأله ، فحلف : أنّه لم يكن شيء ممّا ينمّ (٥) عليه ، فقبل منه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأخذ هذا الرجل بعد ذلك يطعن على النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ويقول : إنّه يقبل كلّ ما يسمع ، أخبره الله أنّي أنمّ عليه وأنقل أخباره فقبل ، وأخبرته أنّي لم أفعل فقبل ، فردّه الله تعالى بقوله لنبيّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : ﴿قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ» (٦).

__________________

(١) تفسير العياشي ٢ : ٩٥ ، وحكاه عنه الفيض الكاشاني في تفسير الصافي ٢ : ٣٥٤.

(٢) كذا في (ه) ، وفي غيرها : «يترتّب».

(٣) في (ه) : «لجميع المؤمنين» ، وفي (ت) : «بجميع المؤمنين».

(٤) كذا في (ظ) و (م) ، وفي غيرهما : «ذلك».

(٥) في (ظ) و (م) : «نمّ».

(٦) تفسير القمّي ١ : ٣٠٠.