درس فرائد الاصول - قطع و ظن

جلسه ۱۳۲: اجماع منقول ۱۷

 
۱

خطبه

۲

اجماع حدسی

بیان شد که نقل اجماع، سه قسم دارد:

قسم اول: گاهی اجماع، دخولی است.

قسم دوم: گاهی اجماع، لطفی است.

که بحث این دو قسم گذشت.

قسم سوم: گاهی اجماع، حدسی است، یعنی قائل اجماع، قول امام را حدس می‌زند که این حدس، سه صورت دارد:

صورت اول: گاهی منشاء حدس ناقل، مقدمات حسیه‌ای است که لازمه عادی آنها، قول امام است. مثلا یک نفر نظریات تمامی بزرگان در تمام اعصار و امصار به دست می‌آورد، این ناقل از این، حدس می‌زند که قول امام هم همین است عادتا.

صورت دوم: گاهی منشا حدس ناقل، مقدمات حسیه‌ای است که لازمه عادی آنها، قول امام نمی‌باشد، بلکه قول امام، لازمه اتفاقی این مقدمات حسیه می‌باشد، یعنی برای ناقل اتفاق افتاده که قول امام را حدس بزند، بخاطر عقیده‌ای دارد. این قسم حجت نیست. مثلا بعضی از بزرگان می‌گویند اگر سه نفر از علماء (سید شیرازی بزرگ، میرزا محمد تقی شیرازی و شیخ انصاری) اتفاق بر قولی داشتند، قول امام هم همین است، حال اگر کسی اتفاقی از این سه نفر پیدا کرد، از این حدس پیدا می‌کند که قول امام همین است و قول امام لازمه اتفاقی آن است.

صورت سوم: گاهی منشا حدس ناقل، اجتهاد ناقل است که این دو صورت دارد:

اول: در بعضی از موارد، ناقل، اجتهاد خود را که از آن قول امام را حدس زده است، ذکر کرده است. مثلا بعضی از علماء می‌گویند آب مضاف، نجاست را پاک می‌کند و اجماع هم ذکر می‌کنند، بعد کسی این اجماع را نقل می‌کند و حدس به قول امام می‌زند بخاطر اینکه می‌گوید اصل این است که همه آبها نجاست را از بین می‌برد. در اینجا خودش اجتهادش را گفته است که اصل است.

دوم: در بعضی از موارد، ناقل اجماع، اجتهاد خود را ذکر نمی‌کند، بلکه خودمان اجتهاد را بدست می‌آوریم، (علی الظاهر). مثلا فتوای ابن ادریس که در باب زکات گفته، زکات فطره زوجه ناشزه بر عهده همسرش است بخاطر اجماع که از آن حدس از قول امام زده است، حال ایشان مستند اجماع را نگفته و ما می‌گئیم شاید دلیل ایشان این است که در روایات دیده زکات زوجه بر عهده زوج است و ایشان گفته زوجه بما هی زوجه زکاتش باید پرداخت شود.

این صورت سوم، در هر دو صورتش حجت نیست.

نتیجه کلی: اجماع منقول سه صورت دارد:

صورت اول: گاهی اجماع منقول، اجماع منقول دخولی است که حجت است، ولی محقق نیست.

صورت دوم: گاهی اجماع منقول، اجماع منقول لطفی است که حجت نیست.

صورت سوم: گاهی اجماع منقول، اجماع منقول حدسی است که بر دو نوع است.

۳

تطبیق اجماع حدسی

الثالث من طرق انكشاف قول الإمام عليه‌السلام لمدّعي (متعلق به انکشاف است) الإجماع: الحدس، وهذا (طریق سوم) على وجهين:

أحدهما: أن يحصل له (مدعی اجماع) ذلك (حدس به قول امام - انکشاف به قول امام) من طريقٍ لو علمنا به (طریق) ما خطّأناه (تخطئه نمی‌کنیم مدعی را) في استكشافه (مدعی)، وهذا (وجه اول) على وجهين:

أحدهما: أن يحصل الحدس الضروريّ (در مقابل نظری) من مبادئَ (مقدمات) محسوسةٍ بحيث يكون الخطأ فيه (حدس ضروری از مقدمات محسوسه) من قبيل الخطأ في الحسّ، فيكون (حدس حاصل از مقدمات محسوسی) بحيث لو حصل لنا تلك الأخبار (اخبار علماء) لحصل لنا العلم (علم به قول امام) كما حصل (علم) له (ناقل).

ثانيهما: أن يحصل الحدس له (ناقل) من إخبار جماعة اتّفق له (ناقل) العلمُ بعدم اجتماعهم (جماعت) على الخطأ، لكن ليس إخبارهم (جماعت) ملزوما عادة للمطابقة لقول الإمام عليه‌السلام بحيث لو حصل (علم اخبار جماعت) لنا علمنا بالمطابقة أيضا (مثل ناقل - مثل صورت اول).

كلام المحقّق الداماد قدس سره

وحكي عن بعض : أنّه حكى عن المحقّق الداماد ، أنّه قدس‌سره قال في بعض كلام له في تفسير «النعمة الباطنة» (١) : إنّ من فوائد الإمام عجّل الله فرجه أن يكون مستندا لحجّية إجماع أهل الحلّ والعقد من العلماء على حكم من الأحكام ـ إجماعا بسيطا في أحكامهم الإجماعيّة ، وحجّية إجماعهم المركّب في أحكامهم الخلافيّة ـ فإنّه عجّل الله فرجه لا ينفرد بقول ، بل من الرحمة الواجبة في الحكمة الإلهيّة أن يكون في المجتهدين المختلفين في المسألة المختلف فيها من علماء العصر من يوافق رأيه رأي إمام عصره وصاحب أمره ، ويطابق قوله قوله وإن لم يكن ممّن نعلمه بعينه ونعرفه بخصوصه (٢) ، انتهى.

وكأنّه لأجل مراعاة هذه الطريقة التجأ الشهيد في الذكرى (٣) إلى توجيه الإجماعات التي ادّعاها جماعة في المسائل الخلافيّة مع وجود المخالف فيها : بإرادة غير المعنى الاصطلاحيّ من الوجوه التي حكاها عنه في المعالم (٤) ، ولو جامع الإجماع وجود الخلاف ـ ولو من معلوم النسب ـ لم يكن داع إلى التوجيهات المذكورة ، مع بعدها أو أكثرها.

٣ ـ الحدس

الثالث من طرق انكشاف قول الإمام عليه‌السلام لمدّعي الإجماع : الحدس ، وهذا على وجهين :

أحدهما : أن يحصل له ذلك من طريق لو علمنا به ما خطّأناه في

__________________

(١) الواردة في قوله تعالى : ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظاهِرَةً وَباطِنَةً لقمان : ٢٠.

(٢) الحاكي عن البعض هو المحقّق التستري في كشف القناع : ١٤٥.

(٣) الذكرى ١ : ٥١.

(٤) المعالم : ١٧٤.

استكشافه ، وهذا على وجهين :

أحدهما : أن يحصل (١) الحدس الضروريّ من مبادئ محسوسة بحيث يكون الخطأ فيه من قبيل الخطأ في الحسّ ، فيكون بحيث لو حصل لنا تلك الأخبار لحصل (٢) لنا العلم كما حصل له.

ثانيهما : أن يحصل الحدس له من إخبار جماعة اتّفق له العلم بعدم اجتماعهم على الخطأ ، لكن ليس إخبارهم ملزوما عادة للمطابقة لقول الإمام عليه‌السلام بحيث لو حصل لنا علمنا بالمطابقة أيضا.

الثاني : أن يحصل ذلك من مقدّمات نظريّة واجتهادات كثيرة الخطأ ، بل علمنا بخطإ بعضها في موارد كثيرة من نقلة الإجماع ؛ علمنا ذلك منهم بتصريحاتهم في موارد ، واستظهرنا ذلك منهم في موارد أخر ، وسيجيء جملة منها (٣).

لا يصلح للاستناد إلاّ الحدس

إذا عرفت أنّ مستند خبر المخبر بالإجماع المتضمّن للإخبار من الإمام عليه‌السلام لا يخلو من الامور الثلاثة المتقدّمة ، وهي : السماع عن الإمام عليه‌السلام مع عدم معرفته بعينه ، واستكشاف قوله من قاعدة «اللطف» ، وحصول العلم من «الحدس» ، وظهر لك أنّ الأوّل هنا غير متحقّق عادة لأحد من علمائنا المدّعين للإجماع ، وأنّ الثاني ليس طريقا للعلم ، فلا يسمع دعوى من استند إليه ؛ فلم يبق ممّا يصلح أن يكون المستند

__________________

(١) في (ر) و (ص) زيادة : «له».

(٢) كذا في (ت) و (ه) ، وفي غيرهما : «يحصل».

(٣) انظر الصفحة ٢٠٤ ـ ٢٠٨.

في الإجماعات المتداولة على ألسنة ناقليها : إلاّ «الحدس» (١).

وعرفت أنّ الحدس قد يستند إلى مبادئ محسوسة ملزومة عادة لمطابقة قول الإمام عليه‌السلام ، نظير العلم الحاصل من الحواسّ الظاهرة ، ونظير الحدس الحاصل لمن أخبر بالعدالة والشجاعة لمشاهدته آثارهما المحسوسة الموجبة للانتقال إليهما بحكم العادة ، أو إلى مبادئ محسوسة موجبة لعلم المدّعي بمطابقة قول الإمام عليه‌السلام من دون ملازمة عاديّة ، وقد يستند إلى اجتهادات وأنظار.

وحيث لا دليل على قبول خبر العادل المستند إلى القسم الأخير من الحدس ، بل ولا المستند إلى الوجه الثاني ، ولم يكن هناك ما يعلم به كون الإخبار مستندا إلى القسم الأوّل من الحدس ؛ وجب التوقّف في العمل بنقل الإجماع ، كسائر الأخبار المعلوم استنادها إلى الحدس المردّد بين الوجوه المذكورة.

فإن قلت : ظاهر لفظ «الإجماع» اتّفاق الكلّ ، فإذا أخبر الشخص بالإجماع فقد أخبر باتّفاق الكلّ ، ومن المعلوم أنّ حصول العلم بالحكم من اتّفاق الكلّ كالضروريّ ؛ فحدس المخبر مستند إلى مباد محسوسة ملزومة لمطابقة قول الإمام عليه‌السلام عادة ؛ فإمّا أن يجعل الحجّة نفس ما استفاده من الاتّفاق نظير الإخبار بالعدالة ، وإمّا أن يجعل الحجّة إخباره بنفس الاتّفاق المستلزم عادة لقول الإمام عليه‌السلام ، ويكون نفس المخبر به حينئذ محسوسا ، نظير إخبار الشخص بامور تستلزم العدالة

__________________

(١) العبارة في (ظ) ، (ل) و (م) هكذا : «فلا يسمع دعوى من استند إليه ، تعيّن كون المستند في الإجماعات المتداولة على ألسنة ناقليها هو الحدس».