والتخصيص : أولى من المجاز لاستعمال اللفظ مع التخصيص في بعض موارده (١) ، ومن الاضمار لانه أدون من المجاز (٢).
البحث السادس
في : تفسير حروف يحتاج إليها (٣)
الواو : للجمع مطلقا (٤).
__________________
١ ـ لان اللفظ العام إذا تجرد عن قرينة التخصيص ، يحمل على ما وضع له ، فيحصل مراد المتكلم وزيادة ، بخلاف المجاز فإنه إذا تجرد عن القرينة ، يحمل على الحقيقة ، فيحصل غير مراده.
« غاية البادي : ص ٤٣ »
٢ ـ لان التخصيص خير من المجاز ، والمجاز إما خير من الاضمار أو مساويه ، وعلى التقديرين يلزم أن يكون التخصيص خيرا من الاضمار.
« غاية البادي : ص ٤٣ ـ ٤٤ »
٣ ـ لانها حين تدخل على الجمل ، تغير معانيها ، وتحدث فيها فوائد لم تكن فيها قبل ذلك.
« عدة الأصول : ١ / ١٣ بتصرف »
٤ ـ أي : أن الواو العاطفة معناها مطلق الجمع.
فتعطف الشيء على مصاحبه ، نحو « فأنجيناه وأصحاب السفينة » وعلى سابقه نحو « ولقد أرسلنا نوحا وابراهيم » ، وعلى لاحقه نحو « كذلك يوحى إليك وإلى الذين من قبلك ».
فعلى هذا!! إذا قيل : قام زيد وعمرو ، احتمل ثلاثة معان.
وقول بعضهم : إن معناها الجمع المطلق غير سديد ، لتقييد الجمع