وإن كان يحكي عن حي مجتهد : فإن سمعه مشافهة ، فالاقرب جواز العمل به ، وإن وجده مكتوبا ـ وكان موثوقا به ـ فالاقرب جواز العمل به أيضا ، وإلا فلا.

البحث الثامن

« في : من لم يبلغ الاجتهاد »

العالم لم يبلغ رتبة الاجتهاد ، إذا وقعت له واقعة ، فالاقرب جواز الاستفتاء

والمجتهد الذي لم يغلب على ظنه حكم!! فقال محمد بن الحسن (١) : يجوز للعالم تقليد الاعلم.

وقيل يجوز فيما يخصه ، إذا كان بحيث لو اشتغل بالاجتهاد فاته الوقت ، وهو جيد ، لانه مأمور بالاجتهاد ، ولم يأت ،

__________________

على خلافه.

هذا!! بالنسبة للحي ، وأما الميت فلا يضر قوله بالاجماع ، لو كان قوله مخالفا للاجماع ، وهذا يدل على عدم اعتبار قوله ، إذ لو لم يكن كذلك ، لكان خلافه مضرا بالاجماع.

١ ـ محمد بن الحسن بن علي الطوسي ، مفسر ، نعته السبكي بفقيه الشيعة ومصنفهم انتقل من خراسان إلى بغداد سنة ٤٠٨ ه‍ ، وأقام أربعين سنة ، ورحل إلى الغري « بالنجف » فاستقر إلى أن توفي عام ٤٦٠ ه‍. من تصانيفه العدة في الاصول. « الاعلام : ٦ / ٣١٥ بتصرف واختصار »

۲۷۷۱