وإن تناول امته خاصة ، كان حكم الفعل مختصا به.
وإن كان عاما لنا وله ، دل على سقوط حكم الفعل عنه وعنا.
وإن لم يعلم تقدم أحدهما ، قدم القول ، لانه أقوى دلالة من الفعل.
البحث الرابع
« في : تعبده بشرع من قبله »
الحق!! أنه عليهالسلام ، لم يكن متعبدا بشرع من قبله ، قبل النبوة ولا بعدها.
وإلا!! لاشتهر ، ولافتخر به أهل تلك الملة ، ولوجب مراجعة من تقدم ، لو كان متعبدا بعد النبوة ، ولعلم معاذا (١)
__________________
١ ـ معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الانصاري الخزرجي ، أبو عبد الرحمان ، صحابي جليل. هو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد النبي « ص » ، أسلم وهو فتى ، وآخى النبي « ص » بينه وبين جعفر بن أبي طالب ، وشهد العقبة مع الانصار السبعين ، وشهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله « ص » ، وبعثه رسول الله بعد غزوة تبوك ، قاضيا ومرشدا لاهل اليمن ، ولد عام ٢٠ ق. ه وتوفي عام ١٨ ه.
« الاعلام : ٨ / ١٦٦ بتصرف واختصار »