١٦٩
فالمشترك هو الجواز (١).
البحث الثالث
في : الترجيح بين القول والفعل (٢)
إذا ورد خطاب متناول للامة خاصة ، ثم فعل عليهالسلام فعلا ينافيه ، وجب المصير إلى الفعل.
وإن كان متناولا لنا وله ، وتراخى فعله ، صار منسوخا عنه وعنا ، للتأسي.
وإن تناوله دوننا ، كان منسوخا عنه.
وإن كان الفعل متقدما (٣) ، وجب التأسي.
فإن كان القول متناولا له خاصة ، كان مخصصا له عن ذلك العموم.
__________________
١ ـ وأما الوقف : فبالحقيقة عائد إلى القول بالاباحة ، لان التوقف في الوجوب والندب ، لا يستلزم التوقف في الجواز بعد ثبوت العصمة.
« غاية البادي : ص ١٠٣ »
٢ ـ إذا تعارض قوله وفعله « ص »
« غاية البادي : ص ١٠٣ »
٣ ـ أي : وإن كان فعل النبي متقدما على الخطاب.
« هامش المصورة : ص ٣٢ بتصرف »