بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ أروى زُهَرٍ تخرج في رياض الكلام من الاكمام ، وأبهىٰ حُبُر تُحاك ببنان البيان ، وأسنان الأقلام حمداً لله تعالى سبحانه على تواتر نعمائه الزاهرة الظاهرة وترادف آلائه المتوافرة المتكاثرة ، ثمّ الصلاة على نبيّه محمّد المبعوث من أشرف جراثيم الأنام ، وعلى آله وأصحابه الأئمة الأعلام وأزمّة الإسلام.
أما بعد ،
فيقول الحقير الفقير الى الله المسعود بن عمر القاضي التفتازاني بَيَّضَ الله غرّة أحواله واَورَقَ أغصان آماله : لمّا رأيت مختصر التصريف الذى صنّفه الإمام الفاضل العالم الكامل قدوة المحقّقين عزّ الملّة والدّين عبد الوهّاب بن إبراهيم الزنجاني رحمه الله مختصراً ينطوي على مباحث شريفة ويحتوي على قواعد لطيفة سنح لي أن أشرحه شرحاً يذلّل من اللّفظ صعابه ويكشف عن وجوه المعاني نقابه ، ويستكشف مظنون غوامضه. ويستخرج سرّ حلوه وحامضه ، مضيفاً اليه فوائد شريفة وذوائد لطيفة ممّا عثر عليه فكري الفاتر ، ونظري القاصر بعون الله الملك القادر والمرجوّ ممن اطّلع فيه على عثرة أن يدرأ بالحَسَنة السيئة فإنه أوّل ما أفرغته في قالب التّرتيب والتّرصيف مختصراً في هذا المختصر ما قرأته في علم التصريف ، ومن الله الاستعانة واليه الزّلفىٰ وهو حَسب من