بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم : أنّ التصريف في اللّغة التّغيير ، وفي الصّناعة تحويل الأصل الواحد إِلى أَمثلة مختلفة ، لمعانٍ مقصودة لا تحصل إلّا بها.
ثمّ الفعل : إمّا ثلاثيّ وإمّا رباعيّ وكلّ واحد منهما ، إمّا مجرّد أو مزيد فيه ، وكلّ واحد منها ، إمّا سالم أو غير سالم ، و نَعني بالسالم ، ما سلِمت حروفه الأصليّة ، الّتي تقابل بالفاء و العين و اللّام من حروف العلّة و الهمزة و التّضعيف.
أمّا الثّلاثي المجرّد ، فإن كان ماضيه على فَعَلَ مفتوح العين ، فمضارعه يَفْعُلُ بضمّ العين ، أو يَفْعِلُ بكسرها ، نحو : نَصَرَ يَنْصُرُ ، و ضَرَبَ يَضْرِبُ ، و قد يجيء على يَفْعَلُ بفتح العين ، إذا كان عين فعله أو لامه ، حرفاً من حروف الحلق ، و هي ستّة أحرف : الهمزة والهاء والعين والحاء والغَين والخاء نحو : سَأَلَ يَسأَلُ ، ومنع يَمنَعُ ، و أبىٰ يأبىٰ شاذّ. وإن كان ماضيه على فَعِلَ مكسور العين ، فمضارعه على يَفعَلُ بفتح العين ، نحو : عَلِمَ يَعْلَمُ إلّا ما شذّ مِنْ نحو : حَسِبَ يَحسِبُ و أخواته ، و إن كان ماضيه على فَعُل مضموم العين ، فمضارعه على يَفعُلُ بضمّ العين ، نحو : حَسُنَ يَحسُن.
وأمّا الرّباعيّ المجرّد ، فهو فَعْلَلَ كَدحْرَجَ دَحْرَجَةً ودِحراجاً.