« وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه » [ ١٤ / ٥ ].
ولا يجب أن يكون لكل معنى لفظ (١) ، وإلا لزم عدم تناهي الالفاظ ، بل الواجب وضع اللفظ لما تكثر الحاجة إلى التعبير عنه.
والعلم باللغة : واجب ، لوجوب معرفة الشرع المتوقف عليها.
والكلام عند المعتزلة (٢) : هو المنتظم من الحروف المسموعة المتميزة ، المتواضع عليها. إذا صدرت عن قادر واحد.
__________________
إلى الابانة عن الاشياء المعلومات ، فيضعوا لكل واحد منها سمة ولفظا ، إذا ذكر عرف به ما مسماه. ليمتاز عن غيره ، وليغني بذكره عن إحضاره إلى مرآة العين ، فيكون ذلك أقرب وأخف واسهل ، من تكلف احضاره لبلوغ الغرض في إبانة حاله. « المزهر : ١ / ١٢ »
١ ـ لعدم تناهي المعاني. « غاية البادي في شرح المبادي : ص ٨ »
٢ ـ الاعتزال : مذهب كلامي في اصول الدين ، مؤسسه واصل ابن عطاء ، في مطلع القرن الثاني الهجري ، ومن جملة مبادئه : أن الله تعالى قديم ، وأن الحكيم لا يفعل إلا الصلاح والخير ، وأن العبد قادر ، خالق لافعاله.
وهو ذو مدارس متعددة ، لكل منها عناصر خاصة بها ، وإن كانت جميعها تلتقي في عناصر مشتركة بينها.
هذا!! ومن جملة مدارسه : الهذيلية أصحاب أبي الهذيل محمد بن الهذيل ، والجبائية جماعة أبي علي محمد بن عبد الوهاب وابنه أبي هاشم عبد السلام.
الملل والنحل : ١ / ٥٧ ـ ١١٢ ، والمعتزلة : ١ / ١ ـ ٢٦٧ ، وأمالي المرتضى : ١ / ١٦٣ ـ ١٦٩.