بالعقل ، فسلم رحمهالله ذلك ، حيث كان الامر كذلك » (١).
ثانيا : في صدد النوع
فقد ذكر السيد بحر العلوم : « صنف في كل علم كتبا ، وأتاه الله من كل شيء سببا. أما الفقه : فهو أبو عذره ، وخواض بحره ، وله فيه اثنا عشر كتابا ، هي مرجع العلماء وملجأ الفقهاء.
وأما الاصول والرجال : فإليه فيهما تشد الرحال ، وبه تبلغ الآمال وهو ابن بجدتها ومالك أزمتها.
وله قدس سره في التفسير والحديث وفنون العربية كتب كثيرة ، ذكرها في « الكتابين » ، ولكن لم يكتحل بشيء منهما ناظر العين ... » (٢).
ثالثا : في صدد الفرد
حيث قوم العلامة نفسه كتبه واحدا واحدا بقوله :
« كتاب منتهى المطلب في تحقيق المذهب » : لم يعمل مثله ، ذكرنا فيه جميع مذاهب المسلمين في الفقه. ورجحنا ما نعتقده ، بعد ابطال حجج من خالفنا فيه.
« كتاب مختلف الشيعة في أحكام الشريعة » : ذكرنا فيه خلاف علمائنا خاصة ، وحجة كل شخص ، والترجيح لما نصير إليه.
__________________
١ ـ لؤلؤة البحرين : ص ٢٢٦.
٢ ـ رجال بحر العلوم : ٢ / ٢٥٧ ـ ٢٨٦ « باختصار ».