وبالنسبة لابن المطهر : إنما يتحقق ذلك ، إذا وقفنا على سر تسميته بالعلامة ، حتى عاد هذا اللقب اسما له ، يعززه من بين الاعلام التأريخية المعاصرة أو اللاحقة له ، الامر الذي إذا ذكر ، تبادر الذهن إليه دون سواه.

نعم ، تلك نقطة مهمة ...

ولكن للاسف!! وبحدود اطلاعي ، لم أعثر على مصدر يقودني ، للوقوف على وجه هذه التسمية.

إنما كل الذي وجدته ، هو أنه اشتهر بهذا اللقب ، كما نص على ذلك الافندي في رياضه (١).

هذا!! ويبدو لي ، أنه حصل عليه ، عقب مناظرته ـ وما اكثر مناظراته!! ـ الفريدة في مجلس خدابنده ، التي كشفت عن سعة ودقة علمه ، والذي منح له على سبيل الارتجال في بداية الامر ، ثم لازمه بدافع الشهرة في نهاية المطاف.

خلاصة القول

هذه هي المرجعية في خلاصتها ، وما علينا إلى المباشرة في تفاصيلها.

هذه هي الصورة الاكمل من الشخصية ، التي يجدر بنا دراسة علامتنا على ضوئها.

ولكن!! وحيث إن دراسة المترجم له هنا ، تعتبر شيئا ثانويا ، إذا ما قيست بالنسبة لكتابه المحقق.

فعلى هذا!! سنقتصر الحديث في هذه الحالة ـ مرجئين الجوانب الاخرى ومتعلقاتها ـ على الجانب الاجتهادي من الوجهة العلمية لابن المطهر كمؤلف ، والجهة الفكرية له كأصولي ، ...

وهي كما يلي :

__________________

١ ـ رياض العلماء : ق ٢ ص ٩٠.

۲۷۷۱