بسم الله الرحمن الرحيم
أحسن كلمة يبتدأُ بها الكلام ، وَخيرُ خَبَرٍ يُختتم به المرام ، حمدك اللّهمّ على جزيل الإنعام ، والصلاة والسلام على سيّد الأنام محمّد وآله البررة الكرام ، سيّما ابن عمّه عليّ ( عليه السلام ) ، الّذي نَصَبَهُ عَلَماً للإسلام ، ورفعه لكسر الأصنام ، جازم أعناق النواصب اللئام ، وواضع علم النحو ، لحفظ الكلام.
وبعد : فهذه الفوائد الصمديّة ، في علم العربيّة. حوت من هذا الفنّ ما نفعه أعمّ ، ومعرفته للمبتدئين أهمّ ، وتضمّنت فوائد جليلة في قوانين الإعراب ، وفرائد لم يطّلع عليها إلّا اُولو الألباب. ووضعتها للأخ الأعزّ عبد الصمد ؛ جعله الله من العلماءِ العاملين ، ونفعه بها وجميع المؤمنين. وتشتمل على خمس حدائق :
الحديقة الاُولى : فيما أردت تقديمه.
غرّة : النحو : علم بقوانين ألفاظ العَرب ، من حيث الإعراب والبناء ، وفائدته : حفظ اللسان عن الخطأ في المقال ، وموضوعه : الكلمة والكلام.
فالكلمة : لفظ موضوع مفرد ، وهي اسم ، وفعل ، وحرف.