بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
الحمد لِلّٰهِ الّذي جعل العربيّة مفتاح البيان وصيّرها آلة يحترز بها عن الخطأ في اللسان ، وقوّم بسببها المنطق الّذي هو مميّز الانسان ، وهيّئها سُلّما يرتقى بها إلى ذروة حقائق القرآن.
والصلاة على خير الأنام محمّد الفرقان وعلى آله وأصحابه رؤساء أهل الإيمان.
أمّا بعد : فيقول الإمام العالم العابد الفاضل الكامل أفضل
الفاضلين أشرف المحقّقين المولى المعظّم الإمام الأعظم الجامع بين المعقول والمنقول الحاوي بين الأُصول والفروع مبيّن الحلال والحرام المصون بعناية ربّ العالمين ملك القضاة والحكّام جمالُ الملّة والدين محمّد بن عبد الغنيّ الأردبيلي متّع الله المسلمين بطول بقائه وأدام دولته بحقّ خالقه : لمّا رأيت مختصر الإمام الهمام علّامة العالم اُستاذ أئمّة بني آدم جار الله قدّس الله روحه ، ونوّر ضريحه أعني اُنموذجه في النحو قليل اللفظ كثير المعنى صغير الحجم غريز الفحوى مرغوباً للمبتدئين وغيرهم مطلوباً للسالك سبيل خيره ولم يكن له شرح يليق قاصده ويلقى إليه مقاصده وقد كنت اُريد تلميذه للمبتدئين من أصحابنا المنخرطين في