وأيضاً فهي معارضة بمثلها وقد صنفها أصحابنا على عشرة أوجه :

أحدها : الآيات الدالّة على إضافة الفعل إلى العبد كقوله تعالى : ﴿فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ (١) ﴿إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ (٢) ﴿حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ(٣) ﴿بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ (٤) ﴿فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ (٥) ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ(٦) ﴿كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (٧) ﴿كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ (٨) ﴿ما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي (٩) إلى آخرها.

الثاني : الآيات الدالّة على مدح المؤمنين على الايمان وذم الكفّار على الكفر والوعد والوعيد كقوله تعالى : ﴿الْيَوْمَ تُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ (١٠) ﴿الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١١) ﴿وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى (١٢) ﴿وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى (١٣) ﴿لِتُجْزى كُلُّ نَفْسٍ بِما تَسْعى (١٤) ﴿هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (١٥) ﴿مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها (١٦) ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي (١٧) ﴿أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَياةَ الدُّنْيا (١٨) ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ (١٩).

الثالث : الآيات الدالّة على تنزيه أفعاله تعالى عن مماثلة أفعالنا في

__________________

(١) البقرة : ٧٩.

(٢) الأنعام : ١١٦ ، ويونس : ٦٦ ، والنجم : ٢٣ و ٢٨.

(٣) الأنفال : ٥٣.

(٤) يوسف : ١٨ و ٨٣.

(٥) المائدة : ٣٠

(٦) النساء : ١٢٣.

(٧) المدثر : ٣٨.

(٨) الطور : ٢١.

(٩) إبراهيم : ٢٢.

(١٠) غافر : ١٧.

(١١) الجاثية : ٢٨.

(١٢) النجم : ٣٧.

(١٣) الأنعام : ١٦٤ ، والاسراء : ١٥ ، وفاطر : ١٨ ، والزمر : ٧.

(١٤) طه : ١٥.

(١٥) النمل : ٩٠.

(١٦) الأنعام : ١٦٠.

(١٧) طه : ١٢٤.

(١٨) البقرة : ٨٦.

(١٩) آل عمران : ٩٠.

۳۰۸۱