صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أعطاها السدس.

واضطرب في كثير من الأحكام ، وكان يستفتي الصحابة فيها ، وذلك يدل على قصور علمه وقلة معرفته.

وقتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة وواقع امرأته ليلة قتله وضاجعها ، فلم يحدّه على الزنا ولا قتله بالقصاص ، وأشار عليه عمر بقتله وعزله ، فقال : لا أغمد سيفاً شهره الله على الكفّار.

قال : ودفن في بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد نهى الله تعالى دخوله في حياته بغير إذن(١) ، وبعث إلى بيت أمير المؤمنين عليه‌السلام لما امتنع من البيعة فأضرَمَ فيه النار وفيه فاطمة والحسن والحسين وجماعة من بني هاشم (٢) ، وردَّ عليه الحسنان لما بويع ، وندم على كشف بيت فاطمة عليها‌السلام (٣).

أقول : هذه مطاعن أُخر في أبي بكر ، وهو أنّه دفن في بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقد نهى الله تعالى عن الدخول إليه بغير إذن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حال حياته فكيف بعد موته؟!

وبعث إلى بيت أمير المؤمنين عليه‌السلام لما امتنع من البيعة فأضرم فيه النار وفيه فاطمة والحسن والحسين وجماعة من بني هاشم ، وأخرجوا علياً عليه‌السلام كرهاً وكان معه الزبير في البيت فكسروا سيفه وأخرجوه من الدار ، وضُربت فاطمة

__________________

(١) الشافي : ٤ / ١٦٨ ، شرح النهج لابن أبي الحديد : ١٧ / ٢١٤.

(٢) الشافي : ٤ / ١١٢ ، والإمامة والسياسة : ١٢ ، باب كيف كانت بيعة علي بن أبي طالب ، الغدير : ٥ / ٣٧٢ ، السبعة من السلف : ٦٢.

(٣) تاريخ الطبري لابن جرير : ٢ / ٦١٩ ، الغدير : ٧ / ١٧٠ ـ ١٧٤ ، السبعة من السلف : ١٦.

۳۰۸۱