وأخبر بالغيوب في مواضع كثيرة ، كما أخبر بقتل الحسين عليه‌السلام وموضع الفتك به ، فقتل في ذلك الموضع (١).

وأخبر بقتل ثابت بن قيس بن الشماس ، فقتل بعده عليه‌السلام (٢).

وأخبر أصحابه بفتح مصر وأوصاهم بالقبط خيراً فإنّ لهم ذمة ورحماً (٣).

وأخبرهم بادعاء مسيلمة النبوة باليمامة وادعاء العَنْسي (٤) النبوة بصنعاء وأنّهما سيقتلان ، فقتل فيروز الديلمي العَنْسي قرب وفاة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (٥) ، وقتل خالد بن الوليد مسيلمة (٦).

وأخبر علياً عليه‌السلام بخبر ذي الثدية (٧) ، وسيأتي.

ودعا على عتبة بن أبي لهب ـ لما تلا عليه‌السلام والنجم فقال عتبة كفرت بربّ النجم ـ بتسليط كلب الله عليه ، فخرج عتبة إلى الشام ، فخرج الأسد فارتعدت فرائصه ، فقال له أصحابه : من أي شيء ترتعد؟ فقال : إنّ محمداً دعا عليّ فو الله ما أظلّت السماء على ذي لهجة أصدق من محمد ، فأحاط القوم بأنفسهم ومتاعهم عليه ، فجاء الأسد فلحس (٨) رءوسهم واحداً واحداً حتى

__________________

(١) دلائل النبوة للبيهقي : ٦ / ٤٦٨ ـ ٤٧٢.

(٢) دلائل النبوة : ٦ / ٣٥٤ ـ ٣٥٧.

(٣) دلائل النبوة : ٦ / ٣٢١ ـ ٣٢٢. وصحيح مسلم : ٧ / ١٩٠ ، كتاب فضائل الصحابة ، باب وصية النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأهل مصر.

(٤) بسكون النون. وهو أحد من ادّعى النبوّة في عصر الرسول.

(٥) دلائل النبوة : ٥ / ٣٣٤ ـ ٣٣٦ و ٦ / ٣٥٨.

(٦) تاريخ الإسلام ، عهد الخلفاء : ٣٨.

(٧) بحار الأنوار : ١٨ / ١١٣ ، دلائل النبوة : ٦ / ٤٣٣.

(٨) لحس القصعة : لعقها وأخذ ما علق بجوانبها بلسانه أو بإصبعه.

۳۰۸۱