«فاء يفيء» إذا رجع ﴿ والجِحَرَة ﴾ بكسر الجيم وفتح الحاء والراء المهملتين ، جمع «جُحر» بالضم فالسكون ، وهي : بيوت الحشار.
﴿ والسِّواكُ ﴾ حالته ، روي : أنّه يورث البَخَر (١).
﴿ والكلامُ ﴾ إلّا بذكر اللّٰه تعالى ﴿ والأكلُ والشربُ ﴾ لما فيه من المهانة ، وللخبر (٢).
﴿ ويجوز حكاية الأذان ﴾ إذا سمعه (٣) على المشهور ، و «ذكر اللّٰه» لا يشمله أجمع؛ لخروج «الحيَّعلات» منه؛ ومن ثمّ حكاه المصنّف في الذكرى بقوله : وقيل (٤).
﴿ وقراءة آية الكرسي ﴾ وكذا مطلق حمد اللّٰه وشكره وذكره؛ لأنّه حَسَنٌ على كلّ حال ﴿ وللضرورة ﴾ كالتكلّم لحاجةٍ يخاف فوتها لو أخّره إلى أن يفرغ.
ويستثنى أيضاً الصلاة على النبيّ صلىاللهعليهوآله عند سَماع ذكره ، و «الحَمْدلة» عند العُطاس منه ومن غيره ، وهو من الذكر. وربّما قيل باستحباب التَّسْميت (٥) منه أيضاً (٦). ولا يخفى وجوبُ ردّ السلام وإن كره السلام عليه. وفي كراهة ردّه مع
____________________
(١) الوسائل ١ : ٢٣٧ ، الباب ٢١ من أبواب أحكام الخلوة ، الحديث الأوّل.
(٢) قال قدسسره في روض الجنان : «لتضمّنه مهانة النفس ، ولفحوى ما روي عن الباقر عليهالسلام أنّه وجد لقمة في القذر ...» اُنظر روض الجنان ١ : ٨٥ ، وراجع الوسائل ١ : ٢٥٤ ، الباب ٣٩ من أبواب أحكام الخلوة ، الحديث الأوّل.
(٣) في (ر) وهامش (ع) زيادة : ولا سند له ظاهراً.
(٤) الذكرى ١ : ١٦٦.
(٥) سَمَّتَ للعاطس : دعا له بقوله : «رحمك اللّٰه» أو نحوه.
(٦) القائل العلّامة في نهاية الإحكام ١ : ٨٤ ، والمنتهى ١ : ٢٤٩.