قال : وعطف البيان وهو أن تُتْبِع المذكور باشهر اسميه نحو : جاءني أخوك زيد وأبو عبد الله زيد.

أقول : الرابع من التوابع عطف البيان وهو أن تتبع المذكور باشهر اسميه أي تجعل اشهر اسميه تابعاً له بأن تذكره بعده نحو : جاءني أخوك زيد وأبو عبد الله زيد ، فإنّ الجائي هذا كما يقال له الأخ وأبو عبد الله يقال له أيضاً زيد فإذا كان زيد أشهر اسميه عند الناس من الأخ وأبي عبد الله يذكر ثانياً بياناً للأوّل ، وإن كان بالعكس فبالعكس نحو : جاءني زيد أخوك وأبو عبد الله ، وهذا مذهب المصنّف والآخرون لا يفرّقون بين أن يذكر الأشهر أوّلاً أو آخراً ، وفائدة عطف البيان إيضاح المتبوع.

قال : والعطف بالحروف نحو : جاءني زيد وعمرو. وحروف العطف تذكر في باب الحرف إن شاء الله تعالى.

أقول : الخامس من التوابع العطف بالحروف ويقال له النسق نحو : جاءني زيد وعمرو ، فعمرو معطوف وزيد معطوف عليه. وحروف العطف تذكر في باب الحرف إن شاء الله تعالى.

قال : المبني هو الّذي سكون آخره وحركته لا بعامل نحو : «كمْ ، وأيْنَ ، وحَيْث ، وأمْسِ ، وهؤلاء». وسكونه يسمّى وقفاً وحركاته فتحاً وضمّاً وكسراً.

أقول : لمّا فرغ من توابع المعرب شرع في المبنيّ ، فقال : المبنيّ هو الّذي سكون آخره وحركته لا بسبب عامل نحو : سكون كَمْ وحركات أينَ ، وحيثُ ، وأمْس ، وهؤلاءِ فإنّ كلّ ذلك ممّا ليس بسبب عامل وسكون آخر المبنيّ يسمّى وقفاً ، وحركاته فتحاً وضمّاً وكسراً ، ومعنى المبنيّ في

۶۳۲۱