أمّا المعنويّة : فهي أن يكون المضاف غير صفة مضافة إلى معمولها نحو : غُلامُ زَيْدٍ ، وهي إمّا بمعنى «اللام» نحو : غُلامُ زَيْدٍ ، أو بمعنى «مِنْ» كخاتَمُ فِضَّةٍ ، أو بمعنى «في» نحو : صلاةُ اللَّيْلِ.

وفائدة هذه الإضافة : تعريف المضاف إن اُضيف إلى معرفة كما مرّ ، وتخصيصه إن اُضيف إلى نكرة نحو : غُلامُ رَجُلٍ.

وأمّا اللفظيّة : فهي أن يكون المضاف صفة مضافة إلى معمولها ، وهي في تقدير الانفصال في اللفظ نحو : ضاربُ زَيْدٍ ، وفائدتها تخفيف في اللفظ.

واعلم أنّك إذا أضفت الاسم الصحيح أو الجاري مجرى الصحيح إلى ياء المتكلّم كسرت آخره وأسكنت الياء أو فتحت ، كغُلامي ، ودَلْوي ، وظَبْيي. وإن كان آخر الاسم ياء مكسوراً ما قبلها أدغمت الياء في الياء وفتحت الياء الثانية ، لئلّا يلتقي الساكنان ، كما تقول في القاضي : قاضِيَّ ، وفي الرَّامِي : رامِيَّ ، وإن كان في آخره واو مضموم ما قبلها تقلبها ياء ، وعملت كما عملت الآن كما تقول : جاءني مُسْلِميَّ ، وفي الأسماء الستّة كما تقول : أخِيَّ ، وأبِيَّ ، وحَمِيَّ ، وهَنِيَّ ، وفِيَّ عند قوم ، و «ذو» لا يضاف إلى مضمر أصلاً.

وقول الشاعر :

[ أَهْنِأُ المعروف ما لَمْ تُبْتَذَلْ فيه الوجُوُه ]

إنَّما يَعْرفُ ذَا الْفَضْلِ مِنَ الناس ذَووهُ (١)

شاذ.

وإذا قطعت عن الإضافة قلت : أخٌ ، وأبٌ ، وحَمٌ ، وهَنٌ ، وفَمٌ ،

____________________________

(١) يعنى : درست مى نمايم و عطا مى‌كنم بخشش و مال خود را به مردمان مادامى كه مبتذل نشده است در طلب آن رويهاى سائلان و همانا مى شناسد صاحب بخشش و احسان از مردم را صاحب بخشش و كرم ، شاهد در اضافه ذو به ضمير است ، (جامع الشواهد).

۶۳۲۱