مُيْتَسِرٌ قلبت الياء تاءً واُدغمت لاهتمامهم بالإدغام لأنّه يصيّر حرفين كحرف واحد ولمّا جاء في افتعل منهما لغة اُخرى من غير إدغام أشار اليها بقوله :

[ ويقال ايتَعَدَ ] بقلب الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها فإن زالت كسرة ما قبلها لم يجز قلب الواو ياء نحو : اوتعد ولهذا حمل جار الله العلّامة قول الشاعر :

قامَتْ بها تَنْشُدُ كُلَّ المنشَدِ

وايتصَلَتْ بِمِثْل ضَوْء الْفرقَدِ

على أنّ الياء بدل من التاء في اتّصلت ، ولم يجعله بدلاً من الواو ولكن يلزم على أهل هذه اللغة ان يقولوا : واوتَعَد واوتَصَلَ بإثبات الواو إذ لا علّة للقلب اللّهمّ إلّا ان يقال لكراهتهم اجتماع الواوين ، وحينئذٍ يمكن حمل البيت عليه لكن ذلك موقوف على النقل منهم [ ياتَعِدُ ] بقلب الواو الفاً لأنّه وجب قلبه كما في الماضي ولم يمكن القلب بالياء لثقلها فقلبت الفاً لخفّتها [ فهو موتَعِدٌ ] على الأصل إن كان من يوتعد ، وإن كان من ياتَعِدُ قلبت الالف واواً لانضمام ما قبلها ، وذلك قياس مطّرد [ وايتسَرَ ] على الأصل [ ياتَسِرُ ] بقلب الياء الفاً تخفيفاً لثقل اجتماع اليائين [ فهو موتسر ] بقلب الياء واواً إن كان من يَيْتَسِرُ على الأصل وقلب الالف واواً إن كان من ياتَسِرُ [ وهذا مكان مُوتَسَرٌ فيه ] أي في اسم المفعول كما في اسم الفاعل وعبّر عنه بهذه العبارة ؛ لأنّ الإيتسار لازم فيجب تعديته بحرف الجرّ ليبنىٰ منه اسم المفعول فعدّاه بفي وقال : ذلك أي هذا مكان يلعب فيه بالقمار.

[ وحكم وَدَّ يَوَدّ كحكم عَضَّ يَعَضُّ ] يعني أنَّ المعتل الفاء من المضاعف حكمه كحكم المضاعف من غير المعتل في وجوب الإدغام وامتناعه وجوازه وسائر الأحكام من الإعلال [ وتقول ] في الأمر [ ايدَدْ

۶۳۲۱