من دعاه ولا يُخيّب من رجاه.

ولا بد لطالب العلم من المطارحة والمناظرة ، فينبغي أن يكون بالإنصاف والتأنّي والتأمّل ، فيحترز عن الشَّغَب والغضب ، فإنّ المناظرة والمذاكرة مشاورة إنّما يكون لاستخراج الصّواب ، وذلك إنّما يحصل بالتأمّل والإنصاف ولا يحصل بالغضب والشّغب ، وفائدة المطارحة والمناظرة أقوى من فائدة مجرّد التكرار لأنّ فيه تكراراً مع زيادة ، قيل : «مطارحة ساعة خيرٌ من تكرار شهر» لكن إذا كان منصفاً سليم الطّبع ، وإيّاك والمناظرة مع غير مستقيم الطّبع فإنّ الطبيعة مسترقّة والأخلاق متعدّية والمجاورة مؤثّرة.

وينبغي لطالب العلم أن يكون متأمّلاً في جميع الأوقات في دقائق العلوم ويعتاد ذلك فإنّما يدرك الدقائق بالتأمّل ، ولهذا قيل : «تأمّل


تكرار است ، ليكن اين تكرار از قبيل واحدِ كاَلْف است ، و گفته شده كه : مباحثه يك ساعت از تكرار در يك ماه بهتر است ، ليكن با كسى كه با انصاف و داراى طبعى سليم باشد ، بنابراين از مباحثه با غير سليم الطّبع بايد اجتناب كرد ، زيرا طبيعت برده گير است يعنى طبيعت ديگر را برده خود قرار مى دهد و هرچه بخواهد بر آن تحميل مى كند ، و اخلاق ، متعدّى و مسرى و همجوارى مؤثّر و اثر گذارنده است ، «سه چيز بدون سه چيز پايدار نمى ماند : درس بدون مباحثه ، و مالِ بدون تجارت و رياستِ بدون سياست» و لازم است كه دانشجو پيوسته در دقايق علوم تامّل كند تا حدّى كه براى او عادت شود ، زيرا دقايق علوم تنها با تامّل ، قابل درك است ، و بايد قبل از سخن گفتن نيز تامّل كرده تا كلام به صورت نيكو القاء گردد ، همانگونه كه براى پرتاب تير و رسيدن به هدف ، تامّل و درنگ لازم است ، و تامّل قبل از كلام اصل و قانون بزرگى است ، مخصوصاً براى فقيه ، و دانشجو بايد پيوسته و در جميع حالات و

۶۳۲۱