يوسر مع مقتضى الحذف بقوله : [ ولا يقال يُسِر لأنّ حذف الواو مع حذف الهمزة ] إذ الأصل يُأيْسِرُ كما تقدّم.

[ إجحاف ] أي إضرار [ بالكلمة ] لتأدّيه الى حذف حرفين ثابتين في الكلمة وهذا في بعض النسخ ، والحقّ انّه حاشية اُلحقت بالمتن ، ويمكن الجواب عنه ايضاً بأنّ الواو ليست واقعة بين الياء والكسرة بل بين الهمزة والكسرة في الحقيقة ؛ لأنّ المحذوف في حكم الثابت ، ولانّ الثقل هاهنا منتفٍ لإنضمام ما قبل الواو [ فهو مُوسِرٌ ] في اسم الفاعل [ تقلب الياء منهما ] أي من المضارع واسم الفاعل [ واواً ] إذ الأصل يُيْسِرُ ومُيْسِرٌ ؛ لانّه يائيّ وإنّما قلبت [ لسكونها ] أي لسكون الياء [ وإنضمام ما قبلها ] وذلك قياس مطّرد لتعسّر النطق بالياء الساكنة المضموم ما قبلها بشهادة الذوق والوجدان.

[ وتقول في إفتعل منهما ] أي من اليائي والواويّ [ اتَّعَدَ ] أي قبل الوَعْد هذا في الواويّ أصله إوْتَعَدَ قلبت الواو تاءً واُدغمت التاء في التاء إذ الإدغام يدفع الثقل ولم تقلب ياء على ما هو مقتضاه لأنّها إن قلبت ياءً أو لم تقلب لزم قلبها تاء في هذه اللغة ، فالاُولى الإكتفاء بإعلال واحد كذا ذكره ابن الحاجب وفيه نظر ؛ لانّه لو قلبت الواو ياءً لا يجوز  قلب الياء تاءً ليدغم كما في الياء المنقلبة عن الهمزة كما سنذكره في المهموز وفي بعض النسخ.

[ وفي افتعل منهما تقلبان ] أي الواو والياء [ تاء وتدغمان ] أي التاءان المنقلبتان عنهما [ في التاء ] أي في تاء افتعل [ نحو : اتَّعَدَ ] والأوّل أصحّ روايةً ودرايةً [ يتّعد ] أصله يَوْتَعِد فهو [ مُتّعِدٌ ] أصله موتعد قلبت الواو فيهما تاءً وادغمت في تاء افتعل حملاً لهما على الماضي [ واتَّسَرَ يَتَّسِرُ ] إتّساراً [ فهو مُتَّسِرٌ ] هذا في اليائي والاصل ايتَسَرَ يَيْتَسِرُ فهو

۶۳۲۱