وهي الكسرة بسقوط الهمزة في الدّرج [ وتكتب بالياء ] لأنّ الأصل في كلّ كلمة أن يكتب بصورة لفظها بتقدير الابتداء بها والوقف عليها والابتداء فيه بالياء نحو : إيجل فتكتب بالياء ولو كتب فى الكتب التعليميّة بالواو فلا بأس به لتوضيحه وتفهيمه للمستفيدين.

[ وتثبت ] الواو [ في يَفْعُل بالضمّ ] ايضاً لإنتفاء مقتضىٰ الحذف [ كَوَجه ] أي صار شريفاً [ يَوْجُهُ اوجُهْ لا تَوْجُهْ ] نحو : حَسُن يَحْسُنُ احْسُنْ لا يَحْسُنْ وكذا بواقي الامثلة ، ثمّ استشعر اعتراضاً على قوله : وتثبت في يَفْعَل بالفتح بأنّ يطأ ويسع .. الخ بالفتح ، وقد حذفت الواو فاجاب بقوله : [ وحذفت الواو من يَطَأُ ويَسَعُ ويَضَعُ ويَقَعُ ويَدَعُ ] أي يترك [ لأنّها في الاصل يَفْعِل بكسر العين ففتح العين ] بعد حذف الواو [ لحرف الحلق ] فيكون الحذف من يفعِل بالكسر لكن يرد على المصنّف انّه قال : إذا ازيلت كسرة ما بعد الواو اعيدت الواو ، فإن قلت : كسرة العين مع حرف الحلق كثير في الكلام فَلِمَ فتحت ، قلت حاصل الكلام : انّه قد وقعت هذه الافعال محذوفة الواو مفتوحة العين فذكروا ذلك التاويل لئلّا يلزم خرق قاعدتهم وإلّا فمن اين لهم بهذا وكذا جميع العلل ، فإنّها مناسبات تذكر بعد الوقوع وإلّا فعلى تقدير تسليم ذلك في يطأ ويضع يشكل في مثل يَسَعُ ، فإنّ ماضيه وَسِع بكسر العين كَسَلِم فَلِمَ حُكم بأنّه في الاصل يَفْعِل مكسور العين وهو شاذّ.

[ وحذفت ايضاً من يذر ] مع أنّه ليس مكسور العين وليس فتحه لاجل حرف الحلق لكن حذفت [ لكونه في معنىٰ يدع ] فكما حذفت من يدع حذفت من يذر [ وأماتوا ماضى يَدَعُ وَيَذَرُ ] يعني لم يسمع من العرب وَدَعَ ولا وَذَرَ ، وسمع يَدَعُ وَيَذَرُ فعلم أنّهم أماتوهما أي تركوا استعمالهما ، قال في الصّحاح : قولهم دَعْهُ أي اتركه ، واصله ودع يَدَع ، وقد اُميت ماضيه لا يقال :

۶۳۲۱