ولا يخفى عليك تصاريف هذه الأفعال وأحكامها إن أحطت علماً بيرضىٰ فلا أذكر خوف الإعلال [ ولفظ الواحدة المؤنّث في الخطاب كلفظ الجمع ] أي لفظ جمع المؤنّث في الخطاب [ في بابي يَرْمى ويَرْضىٰ ] أي في كلّ ما كان قبل لامه مكسوراً أو مفتوحاً فإنّه يقال في الواحدة والجمع تَرْمينَ وتَهْدينَ تَرتَجينَ وتناجين ... الخ وكذا ترضين وتتمطّين وتتصابين وتتقلسين فيهما جميعاً والتقدير مختلف.

[ فوزن الواحدة ] من ترمي [ تَفْعينَ ] بكسر العين ومن ترضي [ تَفْعَيْنَ ] بالفتح واللام محذوفة كما تقدّم [ ووزن الجمع ] من ترمي [ تَفْعِلْنَ ] بالكسر [ و ] من ترضي [ تَفْعَلْنَ ] بالفتح بإثبات اللام لأنّها تثبت في فعل جماعة الأناث وعلى هذا القياس تفاعين وتفاعِلْن وتَتَفَعّيْنَ وتَتَفَعَّلْنَ الى الآخر.

[ والأمر ] يعني تقول في الأمر [ منها ] أي من هذه الثلاثة المذكورة وهي يغزُو ويرمي ويرضىٰ [ اُغْزُ اُغْزُوا اُغْزي اُغْزُوا اُغْزُوْنَ وإرْمِ إرْمِيا إرْمُوا إرْمى إرْميا إرْمينَ إرْضَ إرْضَيا إرْضوا إرْضي إرْضَيا إرْضَيْنَ ] وليس في ذلك بحث.

[ وإذا دخلت عليه نون التأكيد ] أي على نحو : أغز وارم وارض خفيفة كان النون أو ثقيلة [ اُعيدت اللّام المحذوفة فقلت [ اُغْزُوَنَّ ] بإعادة الواو [ واِرْمِيَنَّ ] باعادة الياء [ واِرْضَيَنَّ ] بإعادة الألف وردّها الى الأصل وهو الياء ضرورة تحرّكها وذلك لانّ هذه الحروف أعني الياء والواو والألف في الأمثلة الثلاثة بمنزلة الحركة في الصحيح وأنت تعيد الحركة ثمّة فكذا هاهنا تعيد اللّام ولا يعاد في فعل جماعة الذكور.

والواحدة المخاطبة أمّا من إرْضَ فلانّ إلتقاء السّاكنين لم يرتفع حقيقة لعروض حركة الواو والياء الضميرين وامّا من أغز وأرم فلأن سبب الحذف باق أعني التقاء السّاكنين لو اُعيدت اللام ولغة طيّ على ما

۲۸۲۱۶۹