[ فقلت صينَ ] في الواويّ [ واعتلاله بالنقل والقلب ] لانّ اصله صُوِنَ فنقل حركة الواو الى ما قبله بعد اسكانه ثم قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها وانّما لم يذكر حذف حركة الفاء لانّه لازم لنقل الحركة اليه فعلم بالالتزام.

[ وبيع ] هذا في اليائي [ واعتلاله بالنقل ] لانّ اصله بُيِعَ نقلت كسرة الياء الى ما قبله بعد حذف ضمّته فهذه هي اللغة المشهورة وفيه لغتان ايضاً أخريان احداهما : صُونَ وبُوعَ بالواو بحذف حركة العين وقلب الياء واواً لسكونها وانضمام ما قبلها وهذه عكس اللغة الاُولىٰ ، والاُخرىٰ الإشمام لدلالته على أنّ الأصل في هذا الباب الضمّ وحقيقة الاشمام ان تنحو بكسرة فاء الفعل نحو الضّمّة فتميل الياء الساكنة بعدها نحو الواو قليلاً إذ هي تابعة لحركة ما قبلها ، وهذا مراد النّحاة والقرّاء لا ضمّ الشفتين فقط مَعَ كسرة الفاء كسراً خالصاً كما في الوقف ولا الإتيان بضمّة خالصة بعدها ياء ساكنة كما قيل : لأنّه هاهنا حركة بين حركتين الضّمّ والكسر بعدها حرف بين الواو والياء.

[ وتقول في المضارع : يَصُون ] من الواوي [ ويبيع ] من اليائي [ وإعتلالهما بالنقل ] أي بنقل ضمّة الواو وكسرة الياء الى ما قبلهما إذ الأصل : يَصُونُ ويَبيع كينصُر ويَضْرِبُ [ ويَخاف ] من الواوي [ ويَهابُ ] من اليائي [ واعتلالهما بالنقل والقلب ] امّا النقل فهو نقل حركتي الواو والياء الى ما قبلهما فإنّ الأصل : يَخْوَفُ ويَهْيَبُ كيعلم ، وأمّا القلب فهو قلب الواو والياء الفاً لتحرّكهما في الأصل وانفتاح ما قبلهما حملاً للمضارع على الماضي.

وإنّما مثّل بأربعة أمثلة لأنّه امّا : واويّ أو يائيّ ، والواوي : إمّا مفتوح العين أو مضمومه ، واليائىّ : إمّا مفتوح العين أو مكسوره واعتلال المبنيّ

۲۸۲۱۶۹