ما قبل الآخر ] منه [ مفتوحاً ] فإن كان مفتوحاً في الأصل بقي عليه وإلّا يفتح ليعدّل الضّم بالفتح في المضارع الّذي هو اثقل من الماضي [ نحو : يُنْصَرُ ويُدَحْرَجُ ويُكْرَم ويُقاتَل ويُفَرَّحُ ويُسْتَخرَجُ ] وتصريفها على قياس المبنيّ للفاعل وفي نحو : يُفْعَلُّ ويُفْعالُّ ويُفْعَلَلُّ بتقدير الأصل وهو يُفَعْلَلُ ويُفْعالَلُ ويُفْعَلُلُ بفتح ما قبل الآخر ولم يذكر المصنّف غير المتعدي ؛ لانّه قَلَّ ما يوجد منه.

[ واعلم : انّه ] الضّمير للشّان [ تدخل على الفعل المضارع ما ولا النّافيتان ] للفعل المضارع [ فلا تغيّران صيغته ] أي صيغة فعل المضارع وقد مرّ تفسير الصّيغة في صدر الكلام يعني لا يعملان فيه لفظاً وقد سُمِعَ من العرب الجزم بلاء النّافية اذا صلح ما قبلها كَيْ نحو : جئته كي لا يَكُنْ له عَلَىَّ حجّة وتقول : [ لا يَنْصُرُ ، لا يَنْصُرانِ لا ينصُرُون الخ ] كما تقدّم في ينصر بعينه [ وكَذلِكَ ما ينصُرُ ما يَنْصُران ما يَنْصُرونَ الخ ].

واعلم : أنّه [ يدخل ] على الفعل المضارع الجازم وهو لَمْ ولمّا ولاء في النّهى واللام في أمر الغائب واِنْ للشّرط والجزاء والأسماء الّتي تضّمنت معناها والغرض في هذا الفنّ بيان آخر الفعل عند دخول الجازم عليه [ فيحذف حركة الواحد ] نحو : لم يَنْصُرْ بسكون الرّاء ويحذف [ نون التّثنية ] نحو : لم يَنْصُرا [ و ] يحذف [ نون الجمع المذكّر ] نحو : لَم يَنْصُروا ويحذف [ نون الواحدة المخاطبة ] نحو : لَمْ تَنْصُرى ؛ لانّ النّون في هذه الامثلة علامة الرّفع كالضّمّة في الواحد فكما يحذف حركة الواحد كذا يحذف النون ، وإنّما جعلت هذه النّون علامة الإعراب كالحركة لانّه لمّا وجب ان تكون هذه الأفعال معربة والإعراب إنّما يكون فى آخر الكلمة وكان أواخر هذه الأفعال ساكنة وهي الضّمائر لانّها لمّا اتّصلت بالافعال صارت كأجزاء منها ولم يكن إجراء الإعراب عليها فوجب زيادة حرف

۲۸۲۱۶۹