ما يتولّاه حججه ، فحساب الأنبياء والأئمة عليهم‌السلام يتولّاه عزوجل ، ويتولّى كلّ نبي حساب أوصيائه ويتولّى الأوصياء حساب الأُمم ، والله تبارك وتعالى هو الشهيد على الأنبياء والرسل ، وهم الشهداء على الأوصياء ، والأئمّة شهداء على الناس ، وذلك قول الله عزوجل :

﴿لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النَّاسِ (١).

وقوله تعالى : ﴿فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً(٢).

وقال الله تعالى : ﴿أَفَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَيَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ (٣).

والشاهد أمير المؤمنين عليه‌السلام ؛

وقوله تعالى : ﴿إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ* ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ (٤).

ومن الخلق من يدخل الجنّة بغير حساب ، وأمّا السؤال فهو واقع على جميع الخلق لقول الله تعالى :

﴿فَلَنَسْئَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْئَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ (٥).

يعني عن الدّين ، وكلّ محاسب معذّب ولو بطول الوقوف ، ولا ينجو

__________________

(١) الحج : ٧٨.

(٢) النساء : ٤١.

(٣) هود : ١٧.

(٤) الغاشية : ٢٥ ـ ٢٦.

(٥) الأعراف : ٦.

۵۲۸۱