٢. ليس للقدرة المحدثة تأثير في الفعل سوى مقارنتها لتحقق الفعل من جانبه سبحانه.

وإليك فيما يلي نصوصهم في هذا المقام :

كلام القاضي الباقلاني

إنّ للباقلاني تفسيراً لكسب الأشعري وهو يرجع إلى الوجه الأوّل حيث قال :

الدليل قد قام على أنّ القدرة الحادثة لا تصلح للإيجاد ، لكن ليست صفات الأفعال أو وجوهها واعتباراتها تقتصر على جهة الحدوث فقط ، بل هاهنا وجوه أخرى هي وراء الحدوث.

ثمّ ذكر عدّة من الجهات والاعتبارات ، كالصلاة والصيام والقيام والقعود ، وقال :

إنّ الإنسان يفرِّق فرقاً ضرورياً بين قولنا : «أوجد» وقولنا : «صلّى» و «صام» و «قعد» و «قام» وكما لا يجوز أن تضاف إلى الباري جهة ما يضاف إلى العبد ، فكذلك لا يجوز أن تضاف إلى العبد جهة ما يضاف إلى الباري تعالى. (١)

ثمّ استنتج أنّ الجهات الّتي لا يصحّ إسنادها إلى الله تعالى فهي

__________________

(١) الملل والنحل : ١ / ٩٧ ـ ٩٨.

۵۲۸۱