واو القسم : وهي مختصّة بالظاهر فلا يقال : وَكَ.

وتاء القسم : وهي مختصّة بالله وحده ، فلا يقال : تا الرَّحْمٰنِ ، وقولهم تَرَبّ الْكَعْبَةِ ، شاذّ.

وباؤه : وهي تدخل على الظاهر والمضمر نحو : بِاللهِ وبِالرَّحْمٰنِ وبِكَ. ولا بدّ للقسم من جواب أو جزاء ، وهي جملة تسمّى مقسماً عليها ، فإن كانت موجبة يجب دخول اللام في الاسميّة والفعليّة نحو : وَاللهِ لَزَيْدٌ قائِمٌ ، ووَاللهِ لَأفْعَلَنَّ كَذا ، ويلزم كونها مع اللام في الاسميّة نحو : وَاللهِ إنَّ زَيْداً لَقائِمٌ ، وإن كانت منفيّة يجب دخول «ما» أو «لا» نحو : وَاللهِ ما زَيْدٌ قائِمٌ ، و وَاللهِ لا يَقُومُ. وقد يحذف حرف النفي لوجود القرينة كقوله تعالى : «تَاللَّـهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ» (١) ، أي لا تفتؤ.

واعلم أنّه قد يحذف جواب القسم إن تقدّم ما يدلّ عليه نحو : زيدٌ قائمٌ واللهِ ، أو توسّط بينه نحو : زيدٌ واللهِ قائمٌ.

وعَنْ : للمجاوزة كـ : رَمَيْتُ السهمَ عن القوسِ.

وعلىٰ : للاستعلاء نحو : زيدٌ على السطح ، وقد يكون عَنْ وعلىٰ اسمين إذا دخل عليهما «مِنْ» فيكون عن بمعنى الجانب. تقول : جلَستُ مِنْ عَنْ يمينه. ويكون على بمعنى فوق نحو : نزلتُ مِنْ عَلَى الفرسِ.

والكاف : للتشبيه نحو : زيدٌ كعمروٍ ، وزائدة كقوله تعالى : «لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ» (٢) وقد يكون اسماً كقول الشاعر :

يَضْحَكْنَ عَنْ كَالبَرِدِ المُنْهَمِّ

تَحْتَ غَرَاضيفِ الاُنوف الشمِّ (٣)

ومُذْ ومُنْذُ : لابتداء الزمان في الماضي كما تقول في شعبان : ما رَأَيْتُهُ مُذْ رَجَبٍ. وللظرفيّة في الحاضر نحو : ما رَأَيْتُهُ مُذْ شَهْرِنا ، ومُنْذُ يَوْمِنا ، أي في

____________________________

(١) يوسف : ٨٥.

(٢) الشورى : ١١.

(٣) اوّله : بيضٌ ثلاث.

۴۳۹۳۷۱